بخاري بعد زيارة المطران عودة: السعودية تقف إلى جانب جميع الطوائف

Views: 657

زار سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بن عبدالله بخاري  ميتروبوليت بيروت لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، وذلك في إطار الجولة التي يقوم بها على القيادات السياسية والدينية في لبنان.

وخلال اللقاء جرى عرض للأوضاع والتطورات في لبنان وموقف المملكة العربية السعودية الداعم للشعب اللبناني ومساعدته على الخروج من الازمة التي يعانيها على كل المستويات.

واكد بخاري للمطران عودة خلال اللقاء “وقوف المملكة الى جانب لبنان الشقيق، وان الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من سياق تفضيلي للعلاقة بطائفة على حساب أخرى انما تقف الى جانب جميع الطوائف وتحرص على أمتن العلاقات معها جميعا انطلاقا من العلاقة الاخوية التاريخية التي ترتبط بين الشعبين السعودي واللبناني على الدوام”.

 

بيان سفارة المملكة العربية السعودية

أعلنت سفارة المملكة العربية السعودية في بيان، أن “سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد عبد الله البخاري زار اليوم، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، وأكد حرص المملكة على المكون المسيحي الوازن في المعادلة الوطنية اللبنانية، مشددا على أن الشراكة الجدية والصادقة القائمة على العدل والتوازن بين المكونات الطائفية تحمي هذا البلد المميز”.

ولفت البخاري الى أن “الأصالة التاريخية لمسيرة هذا الشرق بكل مكوناته عمادها الشراكة المبنية على التكامل والمساواة من أجل الحفاظ على هويته ورسالته ودوره”.

من جهته، عبر عودة عن تقديره “للدور الرائد الذي تؤديه المملكة العربية السعودية بوصفها عامل التوازن الرئيسي في المنطقة”، مشيدا بـ”السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان”، وقال: “إننا نقدر عاليا الدعم المستمر الذي قدمته وما زالت تقدمه المملكة العربية السعودية إلى لبنان”.

بدوره، شرح البخاري وجهة نظر المملكة ورؤيتها للعلاقات مع “لبنان الدولة ومع مكونات المجتمع اللبناني التي يشكل تعددها وتنوعها وتفاعلها رسالة لبنان الحضارية”، وقال: “يقع البعض في خطأ التصنيف حينما ينظرون من زاوية ضيقة للدور الذي تقوم به المملكة في لبنان، حيث يعتبر هذا البعض أن المملكة ترعى هذه الطائفة أو تلك في لبنان وهذا خطأ”.

أضاف: “الصح هو أن المملكة العربية السعودية تقف على مسافة واحدة من كافة المكونات اللبنانية، وليس لدينا سياق تفضيلي لهذه الطائفة أو تلك”.

وتابع: “إن في التنوع اللبناني غنى والإنسان اللبناني وريث حضارة صدَّرت الأبجدية إلى العالم، ولذلك يستحق الشعب اللبناني استقرارا في وطنه، ونماء في اقتصاده، وأمنا يبدد استعلاء القوى الظلامية على منطق دولته”.

وختم: “هذا موقفنا وهو يجسد منطلقات العمق العربي في الرؤية الاستراتيجية للمملكة، رؤية 2030”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *