الطريق إلى الضوء (1)
جهينة العوام
كان عائماً بين حالين ، الأدراج التي رتّبتْ خطواته تتمدّد صعوداً تحت قدميه ، وهو على حاله ،
يهرب من ظلاله ، ومن دويّ الضوء على صمته لا يتذكّر أسمه الــ ” تساقط وجعاً ” على الطريق .
قدمٌ يغرزها في صرخة تتفتتُ من آهها ، وأخرى ثقيلة يجرجرها من وطأة الحزن .
– كيف يصعد الى السماء من فجعته الغربة عنها ؟ . وأين يلاقي لغته التي أخمدها التيه في معراجه ، فجفّت فيها التعاليم والنبؤات ؟.
ربما أنتظرَ طويلاً أن يتقطّر جرحه في كأس لترشفه الألوان ، أو ربما إنهزمت في روحه رقّة الضوء فترك غيابه في الغياب .
– الطريق ضوء . فالى منْ تكتبين أيتها اللغة العمياء ؟ .
الكلمات ما تعنيه وما تضمره ، وليس كل ما نراه يقْبَلُ العراء . الكلام كما الصمت قد يخنق أحياناً ما يمّر بين شفتيه ، لا ينتظر السؤال ولم يستجيب له الجواب . (https://kumorisushi.com/)
……أخفى وجهه وتبدّد في نبضه إيقاع النداءات ….. وهو ما زال هناك : عائماً بين حالين .