الطريق إلى الضوء (1)

Views: 12

جهينة العوام

 

كان عائماً بين حالين ، الأدراج التي رتّبتْ خطواته تتمدّد صعوداً تحت قدميه ، وهو على حاله ،

يهرب من ظلاله ، ومن دويّ الضوء على صمته لا يتذكّر أسمه الــ ” تساقط وجعاً ” على الطريق  .

قدمٌ يغرزها في صرخة  تتفتتُ من آهها ، وأخرى ثقيلة يجرجرها من وطأة الحزن .

– كيف يصعد الى السماء من فجعته الغربة عنها ؟ . وأين يلاقي لغته التي أخمدها التيه في معراجه ، فجفّت فيها التعاليم والنبؤات ؟.

ربما أنتظرَ طويلاً أن يتقطّر جرحه في كأس لترشفه الألوان ، أو ربما إنهزمت في روحه رقّة الضوء فترك غيابه في الغياب .

– الطريق  ضوء . فالى منْ تكتبين أيتها اللغة العمياء ؟ .

  الكلمات ما  تعنيه  وما تضمره ، وليس كل ما نراه يقْبَلُ العراء . الكلام كما الصمت قد يخنق أحياناً ما يمّر بين شفتيه ، لا ينتظر السؤال ولم يستجيب له الجواب . (https://kumorisushi.com/)

……أخفى وجهه وتبدّد في نبضه إيقاع النداءات  ….. وهو ما زال هناك : عائماً بين حالين .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *