الطريق إلى الضوء (2)

Views: 693

جهينة العوام

لحظة مغلفة باتقان  في صندوق صياد  تمرس باصطياد أسماك الحنين ،يخبئها كملاذِ آمن عن كل هذا الخراب، وفي فترة بعد الظهر يفتح قفصه الصدري ويأذن لروحه أن تنادي على التلال البعيدة:

لله يا محسنين ومضة…

وتظل على حالها، حتى تنشق عباءة النور وتتدحرج أنجم في الدروب العتيقة.

لحظة مغلفة بإتقان ، تجبرني أن أدور في ذهن الظل ،  وأقرأ بيانات الضوء ،وارتجالات المرايا

هذا الجسن زاهد في كلام  المعاجم ،قانع بالدهشة.

هذا الكل شيء لا ينافس في قبول القسمة ،على كل شيء دون باق.

تصنع  الأدراج سلطانها، وهي  تجبر خلاخيل الماضي  على الرنين ،فتتدلى الزرقة على كتفيها .

تخرج الشرفة عن صمتها ، تظلل وجهها من شمس الظهيرة  التي تستبيح جسدها الشهي

تصرخ:

حين يبتكر اللون   مجسما للحب ، يغدو كل شيء مثالياً

هل خاننا الوقت في مهد الغواية  ؟

يتوقف عاشق ،  وينادي فتاة تكاد تقفز :

أسأل نفسي  كيف لا أكون معك ، وأنت في كل مكان

أخبريني إذا كيف أصدق الغياب  وأسترد لحظتي!

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *