مفتتحًا القمة العالمية للتحصين عبدالله بن زايد: للإسراع في إنهاء أزمة كوفيد19 عبر التلقيح العالمي

Views: 311

 افتتح وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أعمال “القمة العالمية للتحصين والخدمات اللوجستية” التي ينظمها “ائتلاف الأمل” في أبوظبي، بدعوة “العالم أجمع الى تعزيز التعاون في النهج العالمي للتصدي لفيروس كوفيد – 19 من أجل ضمان مستقبل أكثر صحة للجميع”.

وانطلقت اليوم “القمة” التي تنظم افتراضيا مدى يومين، برعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بمشاركة أبرز الشخصيات والشركات العالمية في قطاع الرعاية الصحية والعمل الخيري وصناع القرار والخبراء وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، من أجل استكشاف نهج عالمي موحد لجبه جائحة فيروس كوفيد-19.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن “بعد مرور أكثر من عام على انتشار الجائحة، أصبحنا متأكدين كمجتمع دولي من أن ازدهار الدول يتحقق بمضافرة الجهود والتعاون مع الدول الأخرى، فقد بات عالمنا مترابطا بشكل وثيق، وبات مصيرنا كدول مرتبطا ببعضنا البعض بحيث يعتمد الأمن الصحي العالمي على رفاه جميع المجتمعات”.

ووصف “ائتلاف الأمل” بـ”الإعلان التاريخي الذي يعزز جهود دولة الإمارات لمواجهة الوباء على مستوى العالم، باعتباره مركزا لوجستيا رائدا يؤدي دورا رئيسيا في إمداد العديد من الدول بالموارد التي تحتاج اليها للخروج من الأزمة.

وقال: “إن دولة الإمارات تحركت بسرعة لتقديم المساعدات الطبية والغذائية في جميع أنحاء العالم بفضل بنيتها التحتية العالمية وقدرتها اللوجستية وقربها الجغرافي من أفريقيا وآسيا وأوروبا”، منوها بدور “ائتلاف الأمل” في حشد الخبرات لضمان توزيع المليارات من اللقاحات، وبالشراكات العالمية لضمان وصول اللقاح الى الجميع بطرق عادلة ومنصفة وضمن تكاليف ميسرة”.

وأضاف: “كلما أسرع شركاؤنا في تطعيم سكانهم كلما أسرعنا جميعا في التعافي الشامل. ستواصل دولة الإمارات اداء دور رائد في المساعدة على الاسراع في وتيرة إنهاء أزمة كوفيد-19 عبر التلقيح العالمي، على أمل أن تؤدي المناقشات إلى تعزيز الجهود الرامية إلى وضع الحلول للتحديات التي تواجه الجميع. اليوم نشعر بامتنان عميق لمشاركتكم ومساهماتكم، وبالعمل معا سنضمن مستقبلا أكثر صحة للجميع”.

وشهد الافتتاح كلمة ترحيب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي محمد علي الشرفاء الحمادي، بحيث القى الضوء على “أهمية بناء الشراكات وحشد الموارد العالمية لمواجهة أكبر أزمات الصحة العامة في عصرنا الحالي”.

وقال: “تمثل هذه القمة محطة حاسمة للمجتمع العالمي للالتقاء بهدف تطوير الحلول الجديدة القابلة للتطبيق على أرض الواقع في معركتنا الجماعية ضد الوباء. لقد حان الوقت الآن لبناء شبكة واسعة من الشركاء العالميين لتوفير اللقاحات الآمنة للمنطقة وخارجها”.

الافتتاح

وتضمنت الجلسة الافتتاحية أيضا كلمة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعنوان “تنسيق الاستجابة العالمية للتخفيف من آثار الوباء على الصحة العامة والاقتصاد”، وألقت المديرة التنفيذية لمنظمة “اليونيسف” هنريتا فور كلمة عن “ضمان الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد – 19″، بينما كانت الكلمة التي ألقاها الرئيس التنفيذي لمؤسسة “بيل وميليند ا غيتس” مارك سوزمان، بعنوان “لا يمكن أي أحد أن يكون آمنا ما لم يتوافر الأمن للجميع: متحدون لتطعيم العالم”.

وفي حديثه عن أهمية القمة، قال الدكتور غيبريسوس: “إن توافر اللقاحات يمنحنا الأمل في السيطرة على الوباء. ويمكننا التوصل إلى هذه النتيجة من خلال استخدام اللقاحات بشكل استراتيجي للتغلب على تفشي العدوى في كل مكان وفي نفس الوقت. وتتزايد الفجوة بين عدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها في البلدان الغنية والعدد الإجمالي للقاحات التي تعطى كل يوم وفق مبادرة “كوفاكس”. إننا في منظمة الصحة العالمية نرحب بـ “ائتلاف الأمل” الذي تقوده حكومة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى العمل معكم والتوصل إلى شراكة تدعم مرفق كوفاكس”.

الجلسة الاولى

في الجلسة، جرى بحث في “الإجراءات المتعلقة بمبادرات التعاون والجهود الجماعية العالمية لإنقاذ الأرواح ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي”.
وجمعت الجلسة نخبة من أبرز الشخصيات والقادة في القطاع الصحي وقطاع الشحن من بينهم: رئيس دائرة الصحة في أبوظبي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس مجلس إدارة موانئ أبوظبي ورئيس دائرة البلديات والنقل فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات “جافي” والبروفيسور خوسيه مانويل باروسو، والرئيس التنفيذي لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي الدكتور ريتشارد هاتشيت.

وناقش المتحدثون “سبل التكاتف الدولي للاستجابة لأبرز التحديات التي فرضها الوباء عبر الشراكات العالمية”، وتحدثوا عن مساهماتهم في “هذه المبادرة وسبل الافادة من هذه المشاركة”.

وقال الأحبابي: “في خضم انتشار الوباء، وحشد الدول جهودها لمواجهة موجات التفشي الجديدة، فإن موانئ أبوظبي و “ائتلاف الأمل” قد أصبحا على أتم جاهزية لتقديم الدعم للمنطقة والعالم بأسره. وبالتعاون مع شركائنا، فإننا نعمل على تطوير قدراتنا من أجل توفير 18 مليار جرعة لقاح بطرق آمنة إلى أي مكان في العالم. وفي هذه المناسبة، نعرب عن ترحيبنا بالشركاء الجدد الذين انضموا إلينا لمواصلة جهودنا نحو تحقيق هدفنا العالمي في التصدي لانتشار الجائحة”.

جلسة للشركات المصنعة

الجلسة الخاصة بالشركات المصنعة لقاح كوفيد -19، ركزت على “الدور الريادي لمجتمع البحوث الصيدلانية على مستوى العالم في تطوير اللقاحات في وقت قياسي لإنقاذ الأرواح وحمايتها”.

واستمع الجمهور إلى متحدثين بارزين بينهم كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوميا سواميناثان، والرئيس والمدير التنفيذي لشركة “نوفافاكس” ستانلي سي إرك.

دور ابوظبي في مكافحة كوفيد-19

وفي الحلقة النقاشية التي دارت حول الدور الريادي لأبوظبي في مكافحة كوفيد -19، اكد وكيل دائرة الصحة في أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي “التزام أبوظبي الجهود العالمية ضد جائحة كوفيد -19، وقال: “يواجه العالم أزمة صحية غير مسبوقة لم يشهدها جيلنا من قبل. وتتصدر أبوظبي الآن جهود توزيع اللقاحات في العالم عبر شراكاتها وحلولها اللوجستية”.

وشارك في الحلقة رئيس اللجنة التنفيذية لـ”ائتلاف الأمل” الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة G42 للرعاية الصحية أشيش كوشي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وتوني دوغلاس، ورئيس الاستثمارات والمبادرات الجديدة، منصة الإمارات للاستثمار – شركة مبادلة للاستثمار المهندس عبدالله الشامسي.

وقال الكابتن الشامسي: “تعد البنية التحتية والتكنولوجيا والقدرات التي تتمتع بها موانئ أبوظبي وشركائها في الائتلاف عوامل رئيسية تسهم في إنجاح مهمتنا الجماعية”.

وأضاف: “منذ تفشي الوباء، ارتقت موانئ أبوظبي إلى مستوى التحدي بسرعة، وعززت قدراتها اللوجستية في وقت قياسي لتلبية مستويات الطلب العالمي الذي هي عليه اليوم. وإلى جانب توفير مراكز التخزين الباردة وفائقة البرودة، فإننا نمتلك أسطولا متخصصا من المركبات اللوجستية تتيح نقل كميات كبيرة من اللقاحات وتوزيعها بطرق آمنة وشفافة وفاعلة”.

“من الانتاج الى المحتاجين”

وفي جلسة بعنوان “على الطريق: من الإنتاج إلى المحتاجين” ناقش المتحدثون طرق “ضمان سلامة سلسلة التوريد”، وعرضوا “الدور الأساسي للتكنولوجيا في الحفاظ على سلامة اللقاح على امتداد مراحل سلسلة التوريد”.

وألقت الجلسة الضوء على “المرحلة التالية من الاستجابة العالمية للجائحة، والتي تشمل تقديم اللقاحات المطلوبة على مستوى العالم، وسبل مواجهة هذا التحدي عبر النقل الفاعل والتكنولوجيا، بما في ذلك سلاسل التوريد القائمة على البيانات وحلول تكنولوجيا الـ”بلوك تشين”.

وكان بين المتحدثين في حلقة النقاش رئيسة القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي والرئيسة التنفيذية لـ “بوابة المقطع” الدكتورة نورة الظاهري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “سكاي سيل” ريتشارد إيتل، الرئيس الإقليمي لشركة “فيدكس إكسبرس” الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا جاك ميوز، ورئيس القطاع اللوجستي لموانئ أبوظبي روبرت ساتون.

ختام فعاليات اليوم الاول

واختتمت فعاليات اليوم الأول بجلسة نقاش عن “حشد سلاسل التوريد العالمية عبر الحلول اللوجستية المتكاملة” وشاركت فيها مجموعة من الخبراء العالميين بينهم النائب الأول للرئيس لقطاع الشؤون الصيدلانية والرعاية الصحة في “كوين + ناغيل” روبرت كويل، النائب ألاول للرئيس لشؤون المبيعات والشحن في مجموعة الاتحاد للطيران مارتن درو، مدير العمليات في شركة “أرامكس” توماس كيب، رئيس النقل في منظمة اليونيسف جان سيدريك ميوس، الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس في شركة “اجيليتي” طارق سلطان، ونائب الرئيس رئيس شركة “يو إس بيه” للرعاية الصحية ويسلي ويلر.

وضمت القمة معرضا افتراضيا تفاعليا ثلاثي الأبعاد، ومنطقة للتواصل لإتاحة الفرصة للتواصل مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين الرئيسيين.

ويتيح جدول الأعمال الذي صدر حديثا فرصة للحصول على نبذة عن الموضوعات والمندوبين المشاركين.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *