تكريم كندي للفنانة التشكيلية رندة حجازي

Views: 415

كشفت الفنانة التشكيلية والإعلامية السورية المقيمة في كندا رندة حجازي أنه تمّ تكريمها في مناسبة عيد المرأة العالمي من قبل رئيس بلدية لافال مارك دوميرز والمستشارة ساندرا الحلو، واختيارها من بين النساء السبع الأكثر فعالية وتأثيرًا في المجتمع الكندي. وتعتبر مدينة لافال ثالث أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك الفرنسية.

وقالت حجازي للوكالة الكندية للانباء: ” هذا التكريم يعني لي الكثير كوني مغتربية عربية مقيمة في كندا، التي تضمّ أهم الخبرات العالمية في كافة المجالات، وهذا ليس أول تكريم لي، فمنذ عدّة أشهر شاركت في مسابقة دولية لتصميم نصب تذكاري تابع لجمعية أندية الليونز الدولية وكان الفوز في هذه المسابقة من نصيبي، وعلى أثر هذا الفوز تلقيت رسالة تهنئة من مجلس العموم الكندي باسم النائب الفيديرالي في البرلمان الكندي السيد أنجيلو أياكونو”.

 

 واضافت  خلال حوارها مع الوكالة الكندية: “عندما أرى كل هذا الاهتمام والتقدير من حكومة عظيمة مثل حكومة كندا، فهذا يحملني مسؤولية مضاعفة وكبيرة للاستمرار بما أقدمه لهذا المجتمع وهذا البلد العظيم الذي أنصف الإنسان، وخاصة المرأة، بشكل متميز وكبير، وأناعلى يقين أنني كفنانة عربية سورية أستطيع أن أقدّم للعالم صورة جيدة لا بلّ ممتازة عن حضاراتنا العريقة، وسأعمل جاهدة لهذا الهدف، وربّما كان هذا التوقيت بالذّات هو الأنسب لرفع صرخة الألم خارج حدود أوطاننا العربية لما تمرّ به من أزمات وحروب ومعاناة. وأحب أن أنوّه بأن الطموحات كثيرة تتعدّى ما هو شخصي لتصل الى متابعة ما صنعه أجدادنا في بناء حضارتنا العريقة وايصالها لكلّ الشعوب ومن هذا المنطلق أجد أن طموحاتي لا سقف لها ولا يمكن تحديدها جغرافيا”.

 وتطرقت حجازي إلى قضايا المرأة في المجتمع الكندي، فقالت إنها تحصل -بالتأكيد- على حقوقها كاملة ومناصفة مع الرجل، و”ما يدعم موقفها هو القوانين الصارمة المتعلقة بهذا الأمر، ومع مرور الوقت أصبح التساوي جزءًا من عادات هذا المجتمع وتقاليده. وربما التناقض الكبير بين مجتمعاتناالعربية وبين المجتمع الكندي فتح لي آفاق أوسع لمعرفة وإدراك دور المرأة الحقيقي في بناء المجتمعات. طبعا منذ صغري وأنا أعي تماما دورها الحقيقي، لكن موضوع المقارنة كان له الدور الأكبر لمعالجة الأفكار الموروثة وتحليلها بشكل منطقي وموسع”.

 

و بالرغم من أن المرأة الكندية حاصلة على حقوقها كاملة، فإن الحكومة مستمرة في السعي لتأمين المزيد من حقوقها ودعمها على كافة الأصعدة. هذا ما زاد اهتمامي في الدخول إلى عالم المرأة بشكل أكبر ومحاولة قراءتها بشكل جديد ومنفرد وتسليط الضوء على حالة الاحباط الداخلية للمرأة العربية وما تعانيه من مسؤوليات وضغوط اجتماعية كبيرة. فالمرأة في مجتمعاتنا تحتاج إلى الكثير من الدعم، ويكفينا ظلم وعنف وتهميش لدورها الفعال”.

وختمت حجازي قائلة: “وجود لوبي نسائي عربي يمثل أداة لمناقشة مشاكل المرأة العربية في كندا شيء مهم ويغني الحركة الفكرية والمجتمعية عامة، ولا مانع من وجود نماذج كندية ضمنه، فهذا التنوع والغنى والانفتاح ضروري. فالانفتاح على ثقافات متعددة ومتنوعة يطلق العنان والمخيلة للإنسان ويزيد من قدرته على التصدي لكل ما هو مخالف لإنسانيتنا كبشر والتعبير عنه بشكل أوسع وأدق. وبالانفتاح نستطيع المقارنة بشكل صحيح ويزيدنا فهم أعمق لمعنى الحياة والوجود بالإضافة إلى انه يفتح لنا إمكانية المقارنة بين عدّة مجتمعات وإيجاد المشاكل الأعمق والتحليل التفصيلي لها وبالتالي يكون العمل على البناء الإنساني أكثر موضوعية وأكثر إثارة  وتطورًا للمجتمعات. ولا أخفي أن هناك الكثير من اللقاءات الثقافية التي تدور بشكل واسع ومكرر في المجتمعات العربية الكندية لدراسة أوضاع العرب ومناقشتها، وخاصة المرأة، ولكن إلى حدّ هذا اليوم لم نجد أي تغير جوهري إلا بما هو مرتبط بقوانين وعادات وتقاليد هذه البلاد التي من واجبنا احترامها وتقبلها والتماشي والاندماج فيها”.

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *