هناء عبد الخالق تحاضر عن فن التجهيز على منصة جامعة بغداد
حاضرت الدكتورة هناء يوسف عبد الخالق، من الجامعة اللبنانية – كلية الفنون الجميلة والعمارة، بدعوة من وحدة التعليم المستمر في كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، عن “حوار الرؤية واندماج الحواس في فن التجهيز”، عبر تقنية Zoom، وسط متابعين فاق عددهم الـ 150، ساهم عدد منهم في النقاش الذي استمر مع المحاضرة قرابة الساعتين من الوقت.
هذه المنصة التي أنشأتها جامعة بغداد ويتولى التنسيق فيها الدكتور أحمد جمعة البهادلي، هي ، بحسب بيان، الأولى من نوعها في العراق والعالم العربي، كونها تتابع بشكل شبه يومي برنامجا مكثفا من المحاضرات، وتستقطب العديد من النقاد والفنانين التشكيليين وأساتذة الفنون، وتقدم فسحة من المعرفة والحوار والتفاعل الفني لرواد وفنانين وطلاب، من مشارب مختلفة واتجاهات فنية متمايزة. وبهذا تمتلك هذه المنصة مفتاحا حيويا يطل على آفاق جديدة ويملأ فراغا كبيرا في ظل هذا الزمن الوبائي المقلق الذي فرض العزلة وفرق المجتمعات.
تناولت المحاضِرة محاور عدة تخضع للعنوان المقترح، من بينها الانقلاب الفكري الذي قاد إلى فن التجهيز، في ظل التحولات السياسية التي طرأت على أوروبا بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية، وما فرضته من رفض لوعي ما قبل الحرب، والبحث عن وعي جديد، ثم ما برز من تعظيم للمادة واعتبارها الأساس الذي يبنى عليه العمل الفني، لا سيما فن التجهيز.
وتحدثت عبد الخالق عن لغة التجهيز بصفتها رؤية تفسح في المجال أمام حوار حيوي بين المبدع والمتلقي، وتخاطب الحواس مندمجة، وتفتح أفق التفكير في معنى جديد لجماليات الفن.
وبعد استفاضتها في الأساس النظري لفن التجهيز والعلاقات التي يخلقها، انتقلت المحاضِرة إلى عرض صور لأعمال فنية تجهيزية لفنانين من العالم، شارحة ومفسرة علاقتها بالمتلقي والأغراض التي تؤديها، وعلاقتها بالعصر الجديد، كما قدمت صور أعمال أخرى أضاءت بها على بعض الأعمال لفناني تجهيز من لبنان.
بعد المحاضرة كانت مداخلة لعميد كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد الحاج، أكد فيها “أهمية المنصة العراقية”، وأثنى على “ما تؤديه من دفع للحركة الثقافية العربية، خصوصا على مستوى الفنون”، وأبدى ارتياحه لمشاركة الدكتورة هناء عبد الخالق فيها، و”ما ينتج عن ذلك من تبادل وتفاعل للتجارب”. كما ذكر العميد باستقبال الجامعة اللبنانية، هي الأخرى على منصتها، الفنان العراقي محمود شبر.
ثم فتح النقاش، وكانت مداخلات لأعلام، فنانين ونقاد، من العراق والعالم العربي، أضافت إلى المحاضرة معارف أخرى في موضوع فن التجهيز، وطرحت أسئلة أجابت عنها عبد الخالق.
