هيثم منّاع …”تهاوي الإسلام السياسي: من المودودي إلى إردوغان”

Views: 371

صدر حديثًا عن دار هاشيت أنطوان/نوفل كتاب “تهاوي الإسلام السياسي: من المودودي إلى إردوغان” للناشط السياسي والأكاديمي السوري هيثم منّاع، يرصد فيه تطوّر الإسلام السياسي منذ سقوط الخلافة الإسلامية، ويبحث في إيديولوجيته المؤسِّسة وطروحات منظّريه من أبو الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب حتى أردوغان اليوم. يستعرض منّاع الممارسات والتوجهات التي ابتعدت عن تعاليم الفقه وروحه الأساسيين وانغمست في إرساء إيديولوجيات شمولية سادها التصحر الثقافي. تكمن أهمية هذا الكتاب في نظرته النقدية الشاملة للممارسات تلك، وبحثه في أسباب فشل معظمها بمجرّد احتكاكها بالواقع ومحاولة تطبيقها، محذّرًا من تهاوي الحركة الإسلامية عمومًا، ساردًا عدة أسباب لذلك، لعلّ أوّلها العثرات التي واجهها أربابها بمجرّد اصطدامهم بالواقع، وعدم تحلّيهم بالليونة والانفتاح الكافيين في طرحها.

 نبذة 

بعد سقوط الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية، ومنذ العام 1928، دخل مصطلَحا «الحركات الإسلامية السياسية» و«الإسلام السياسي» قاموس الحياة السياسية من لاهور إلى القاهرة. خلال عقدين، أصبح في الإمكان الحديث عن «أيديولوجية سياسية» أكثر من كونها مشروعًا دينيَّا. بهذا المعنى، يحاول المؤلّف تتبّع ورصد عملية بناء «الأيديولوجية الشمولية» التي بدأها الرواد أبو الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب، واستمرّت حتى يومنا هذا. خصوصًا أنّ هذه الحركات تحوّلت، بعد هزيمة حرب 1967 ووصول الإمام الخميني إلى السلطة في طهران، من أداء دور «المظلومية» و«الضحية»، إلى مشاريع بناء استراتيجيات سلطة في بيئة سادها التصحّر الثقافي وأيديولوجيات الطوارئ و«التديّن العامّ».

كانت صدمة الانتقال إلى صناعة القرار في أكثر من بلد أقوى من كل الكتب النقدية التي تناولت الإسلام السياسي، ولعلّ مطحنة الواقع تشكّل السبب الأوّل لتهاوي الحركة الإسلامية السياسية اليوم، فماذا بعد سقوط «الأيديولوجية الشمولية الإسلاموية»؟

 

هيثم منّاع

مفكّر وناشط سوري، درس الطبّ والأنثروبولوجيا والقانون الدولي في سوريا وفرنسا، وهو أحد مؤسّسي اللجنة العربية لحقوق الإنسان. كتب في الحقوق الإنسانية والديمقراطية وحقوق المرأة والإسلام وقضايا التنوير. صدر له أكثر من خمسين كتابًا بالعربية والإنكليزية والفرنسية، من أبرزها موسوعة «الإمعان في حقوق الإنسان»، «مستقبل حقوق الإنسان»، «الإسلام وحقوق المرأة» و«تحدّيات التنوير». يرأس المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان/ مؤسّسة هيثم منّاع في جنيف.

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *