ملائكة الرحمة

Views: 469

  الياس حبشي     

 

في مناسبة الأسبوع التكريمي العالمي للعاملين، في حقل التمريض الشريف، طبابةً وتمريضاً، خاصة وإن هؤلاء الشرفاء اهل لهذه التحية، ولكل تكريم، وقد شاهدنا وما نزال أعداداً كبيرة من هؤلاء الملائكة يتساقطون ضحايا قيامهم برسالتهم الإنسانية نحو مرضى “الكورونا” المقيتة.  وما شخص الممرضة إلا رمز لكل حاملي رسالة الطب والتمريض الشرفاء:

    

 

ذاتَ الرِدَاءِ الأَبيضِ النَّاصعِ

أَجْمِلْ بِحًسْنٍ مُلْهِمٍ بَارِعِ

 

زَهْرُ الربيعِ أنتِ منهُ الشَّذَا

أو نَفْحُ طِيبٍ مُفْعَمٍ رَائعِ

 

والصَّحْوُ أنتِ والصَّفَا والضِّيا

كَوَهْجِ بَدْرٍ في السَّمَا سَاطِعِ

 

فَثَوْبِكِ  الأَبْيَضُ  رَمْزٌ  الى

بَيَاضِ قلبٍ طاهرٍ وَادِعِ

 

الى  يَدٍ  بيضاءَ  تُعطِي  كما

حقلٌ  تَرَامَى في المَدَى  الواسعِ

 

الى  لَيَالٍ  أنتِ  ما  نِمْتِها

بِيْضٍ  كما  لونُ الضُّحَى الطّالِعِ

 

تَحْنين  كالأُمِ  على  طِفْلِها

قُربَ  مريضٍ مُتْعَبٍ  هَالِعِ

 

تُبَلْسِمِينَ  الجُرحَ  في بسمةٍ

أو  تمْسَحِينَ  مُقْلَةَ  الدَّامعِ

 

 *

 

يَحمِيكِ ربِّي، يا  ملاكاً  شَفَى

قبلَ العِلاجِ  والدَّوَا  النَّاجِعِ

 

لقد زَرَعْتِ  في  النُّفُوسِ  الرَّجَا

فَلْيَحْفَظِ  اللهُ  يَدَ  الزَّارِعِ !!!.

               

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *