مديرة “المسرح العالمي في لبنان” نهال قليلات: هدفنا رسم الفرح على وجوه الأطفال وتنمية قيمهم الاجتماعية ومواهبهم  الإبداعية

Views: 76

   محمد خليل السباعي

المسرح العالمي مسرحٌ متنقل فني تربوي متعدد الأنشطة، وفيه مجموعة شباب وشابات يشكلون أفرادا ناشطين، يعملون من خلاله على تلبية حاجات المجتمع، وتنمية السلوك الابداعي، وزرع القِيَمْ التربوية، ورسم الفرحة على وجوه الأطفال، وعلى توفير فرص العمل، ويستهدف بعروضاته المميّزة والمنوّعة النهوض بالمجتمع، وتحمل نشاطاته معها بهجة عارمة ورسالة تربوية قيمة.

ويشارك في المسرحيات العديد من الأطفال والشباب الموهوبين، ويتم العمل على تطوير مهاراتهم، من خلال التدريبات المنظمة وتحفيزهم لتنمية قدراتهم وابداعاتهم واستثمار طاقاتهم.

 

 وهدف المسرح العالمي الأساسي هو  نشر قيم الحياة ومبادئها، وتدريب المواهب وتنميتها وتطوير المهارات الإبداعية، وتنمية التفاعل والتواصل في العلاقات الاجتماعية، لفتح آفاق الخيال والإبداع، في مقابل الخضوع والمحدودية، بعيداً عن شبكات التواصل الإفتراضية والهواتف الذكية، وأخطار الألعاب الإلكترونية.

و في هذا السياق، تحدثت مديرة “المسرح العالمي في لبنان” نهال قليلات إلى “Aleph-Lam” فقالت: “في زمنٍ ينشغل معظم أبنائه، في التحدث والكلام والحوار، عبر ما يسمى مواقع التواصل الإجتماعي، أو عبر الألعاب الالكترونية، ما يضعف إمكان التواصل الاجتماعي الإنساني، ويقتل الإبداع ويُدمّر الخيال، ويُشتت التركيز ويهدر الطاقات والأوقات، نحقّق من خلال المسرح العالمي التواصل الإنساني، الذي ينمّي المحبة وروح التعاون والإبداع، ويعمل على اكتشاف القدرات وتوظيفها وتفعيلها على أرض الواقع، حتى لا تبقى حبيسة العالم الإفتراضي”.

 

وأضافت قليلات: “بفعل انتشار فيروس كورونا والذي بات وباءً عالمياً، واجهتنا تحديات كبيرة وصعوبات جمّة، أخذنا حلها على عاتقنا، وأصبحت من مسؤوليتنا المباشرة للإنطلاق نحو إبتكار الأفكار الجديدة، وتطوير الأنشطة بما يتناسب مع البيئة الجديدة، والظروف الخاصة التي نمر بها، فكان الحل البديل في هذه المرحلة الحالية والمهمة جدًا، العمل على توطيد العلاقات في ما بيننا، وبين الأطراف خارج لبنان، لناحية المشاركة في طرح الأفكار والخطط المستقبلية، حتى يتسنى تقديم العمل الفعّال، وهذا ما حصل بشكل حقيقي لناحية الإستعداد للتواصل مع الراغبين في طرح مشاريع وخطط إبداعية جديدة. علما أن العمل تميّز في هذه الفترة بالتخطيط والتنظيم والمشاركة والتعاون والتواصل عن بعد، بفعل التحديات التي فرضت نفسها  على تطوير عدد من الأفكار والفقرات والبرامج لتكون أكثر فعاليةً وإنتاجاً وتطويراً”.

وتابعت قليلات: “حصل تعاون بنّاء مع فريق المسرح العالمي، على برنامج إفتراضي Motivate to innovate وهو عبارة عن حلقات تقدمها شخصية المهرّج، وتستهدف الأطفال حتى عمر عشر سنوات، والهدف المباشر تحقيق التواصل الحقيقي، وبناء مهارات عديدة، أهمها التركيز وسرعة البديهة، وأيضاً تم تنفيذ فكرة السرد القصصي الإفتراضي، وكانت الإنطلاقة مع قصة الغراب، والتي تشير إلى أهمية وتميّز كل إنسان، والتي لاقت صدى واهتمام كلي لأنها عرضت بطريقة مسرحية، مع خلفية موسيقية ومؤثرات صوتية”.

 

وأوضحت قليلات: “في ظل الظروف الخاصة والصعبة، التي يمر فيها لبنان، وبهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، وعددهم 200 طفل مع أمهاتهم،  وبالتعاون مع جمعية “صلة”، أقيم في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، في 22 تموز الماضي، في مدينة صيدا، إحتفال مركزي ترفيهي، تخللته عروضات فنيّة للمسرح العالمي، وفقرات عديدة هادفة ومسلية، وكان للفرق الإستعراضية، حضور مميّز ولافت، حيث قدمت فرقة “فراشات الفرح”، لوحات إستعراضيّة معبّرة، عن فرحة العيد، وعملت فرقة “مهرّجو المرح” على إدخال البهجة على قلوب الأطفال، والهدف العمل على توصيل قيمة العطاء والإنسانية بطريقة طريفة وذكية ولافتة، من خلال مشهدية تخللها استعراض إيمائي على أنغام موسيقية، وتم تنفيذ مشروع عيدية وهدية خلال النشاط، حيث قدمت جمعية “صلة” مبالغ مالية للأطفال كعيدية وهدايا للأمهات”.

***

(*) الصور الرئيسية:  نهال قليلات ومشاركتها في العرض المسرحي.

(*) 2- 3- 4- من عروضات “المسرح العالمي” في مدينة صيدا.

(newsroompost.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *