المطرُ الرقيق
راغدة قربان
أغرقُ في المطر الرقيق
وأذرفُ حباتِ الشّوق
رُقعًا،
يختالُ فوقها المطر مثل
عري الحبيب.
أطلّ ذات ماضٍ
من برده الشاهق
على صهوة العبور،
ضريحَ التعبِ
يصنعُ من رجوعه
سفينةً كي لا يعود.
هامت على وجه الهُدْبُ ،
وبقايا مرحٍ همدتْ
في مِدْفأةِ الهموم.
شجرٌ من عروق العصافير
تعانقت أعشاشُها
تسلقنا ثغرَها
على ريشة السّحاب.
هنا المطرُ الرقيقُ أُبصره
وراءَ القُطبِ شمسُه
تذوب.
طويلا يرتجفُ لا غرفةً
ولا قميصا،
ينتعلُ.
أخاف أن يترك حنيني يكبرُ
والبابُ في مخبأته يصدأ
بعد قليل.
الحبُّ قرميدك الأحمر لا
يطيب بين البروق والرعود،
وجميع العاشقين،وانا ،
ننتظر المطر.
