الرهان… والنتيجة

Views: 10

خليل الخوري

 

لبناني مقيم في الولايات المتحدة الأميركية، عرف أن يتقرب من بعض مواقع القرار فيها، وهو ذو خلفية قيادية في احدى ميليشيات الحرب، تحدث عما أسماه بـ»الرهان الأميركي – الغربي الكبير» على المستقبل غير البعيد في لبنان، مفنداً بنود هذا الرهان كالآتي:

أولاً- إنهم يراهنون على تفكيك الأحزاب والتكتلات والتحالفات كلها في لبنان.

ثانياً – على ارفضاض الكثير من القيادات الحزبية عن أحزابها.

ثالثاً – وعلى مخطط كبير ودقيق يهدف الى أن يكون الرئيس ميشال عون آخر رئيس»كلاسيكي»، وأن من سوف يأتي بعده سيكون نمطا غير مألوف في لبنان.

رابعاً – وعلى أن التغيير سيكون «شموليا» يطاول الجميع ممن هم في الواجهة من دون استثناء، وأنه يجب التمعن جيدا في كلام الموفدين والسفراء الأميركيين الذين تحدثوا عن لبنان، اذ استخدموا، في انتقاداتهم وكلامهم على الفساد، عبارة «طوال عقود» ولم يحصروا كلامهم في المرحلة الراهنة وحسب.

خامساً – ويراهنون على استيلاد قيادات جديدة، سعوا اليها من خلال توقعهم أن تنبثق من الحراك المدني وما عرف حيناً بالثورة وحيناً آخر بالانتفاضة وحيناً ثالثاً بإرادة الناس.

سادساً – وأنهم راهنوا، استباقاً، على الوصول الى الحال المتردية، التي بلغ إليها لبنان اليوم، على الصعدان كافة: المال، الاقتصاد، الدواء، المحروقات… على أن تكون مدخلاً الى «تطورات جذرية».

وقال اللبناني القريب من بعض مواقع القرار العليا الأميركية انه في أحد الاجتماعات البارزة طرح السؤال الآتي: وماذا لو ادى ذلك الى سقوط لبنان دولة وكياناً وبقيت القيادات والزعامات والاقطاعات والفاسدون؟ وان الجواب كان: نسبة الخطأ في حسابنا لا تتجاوز الواحد في المئة؟!.

…وبعد، رحم الله تلك القامة اللبنانية الوطنية الكبرى، الوزير فؤاد بطرس، الذي قال لنا: نحن يجب أن نعلم الأميركي وسواه في شؤوننا ولا نقبل أن يعلمونا اياها…

ولكن أيننا من زمن الكبار المعلمين؟!.

في اي حال، انها مرحلة يكثر فيها الكلام على مخططات وسيناريوات ونظرية المؤامرة… ولقد يكون البعض صحيحاً، او مبالغاً فيه، الا ان الثابت ان ما وصلت اليه حالنا هو اولاً وأخيراً محصلة ما جنت أيدي الذين فشلوا عندنا في المسؤولية وأيضاً في حفظ الأمانة، قدر الذين عاثوا في الأرض فساداً.

(Phentermine)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *