نهار روحي وثقافي لمعهد التثقيف اللاهوتي في الجبّة

نظم معهد التثقيف اللاهوتي في منطقة الجبة بشري من الأبرشية البطريركية نهارا روحيا ثقافيا في موقع حديقة البطاركة في الديمان، بدأ بقداس ترأسه المطران جوزيف نفاع، النائب البطريركي على المنطقة، في كنيسة مار اسطفان، وعاونه رئيس الديوان الخوري خليل عرب، والخوري بول مراد، مدير المعهد، في حضور أساتذة المعهد ومجموعة من طلابه.

ثم انتقل الجميع الى بيت الذاكرة والأعلام حيث كان للمطران نفاع محاضرة في “الآليات التطبيقية للاهوت الرعوي”، تناول فيها أهم التحديات المعاصرة التي تواجه الخدمة الرعوية والعمل الرسولي في أوساط المؤمنين. وتتعلق هذه التحديات، بحسب المطران نفاع، بمفهوم العولمة وتطور وسائل الاعلام والتواصل، وتفلتها من ضوابط القيم الروحية والأخلاقية، وتجاوزها كل خصوصية فردية أو للجماعة. وتتفاقم هذه التحديات مع التحولات الإقتصادية وعدم الإستقرار السياسي، وتنعكس على المستويات الإجتماعية الفردية والعائلية والعامة.

وقال: “إن العودة الى الينابيع الروحية، واحياء تراثنا الماضي المشرق، الذي جعل رعايانا الأولى بهية، عنصرين أساسيين لتعزيز مواجهة تحدياتنا الراهنة”.

ودعا “الكهنة وكل الأشخاص المكرسين أو الملتزمين بالعمل الرسولي الى تحمل المزيد من صلبان الخدمة والتضحية، بخاصة ان الأزمة الراهنة القائمة تقتضي المزيد من خدمة المحبة، وتجسيد تعليم الكنيسة الإجتماعي بالأفعال الملموسة”.

وحيا المطران نفاع” جهود رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجماعة الراهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة وأنشطتهم الرسولية على قاعدة الإهتمام بالأطفال والشبيبة والعائلات”.

بعد ذلك، كان نقاش وشهادات حياة وخبرات من مسؤولي وطلاب معهد التثقيف اللاهوتي في منطقة الجبة، فجولة اطلاع على الموقع بإنشاءاته المتعددة، وزعت في نهايتها على الحاضرين مطبوعات من منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث المتصلة بتراث الوادي المقدس.

(Xanax)