وحدك المبدع
تحيةُ محبة وشكر من الشاعر الياس حبشي الى صاحب تلفزيون زحلة، الإعلامي والمخرج المميّز، الأستاذ جوزف شعنين:
لَوَحدَهُ الشاعِرُ الخَلَّاقُ مُبْتَدِعٌ
والنَّاجِحُونَ بِأَعمَالٍ فقد بَرَعُوا
تَابَعْتُكَ الأَمْسَ في بَرْنَامَجٍ حَسَنٍ
ضُيُوفُكَ النُّجْبُ أَفْذَاذٌ بما وَلِعُوا
أَجُلُّهُمْ كُلُّهُمْ في حَيْثُ سَاحَتُهُمْ
لَكِنّما البَدْعُ مُعْطَى لِلْأُلَى بَدَعُوا
جوزافُ يا جَامِعَ الْمَنْ.
قُلْتَهُمْ بَدَعُوا
أَبْدَعْتَ وَحْدَكَ صِدْقاً. بالْأُلى جُمِعُوا
إِلَيكَ، يا صاحبي، شِعْراً يُوَقّعُهُ
وَقْعُ القَوَافيَ والأَلْحَانُ والسَّمَعُ
عَرَفْتُ جوزافَ زَحْلِيَّاً بمَحْتِدِهٍ
وَهْوْ القديرُ بإعلامٍ بِمَا يَسَعُ
وزحلةٌ لم تعَدْ تلك التي مَجُدَتْ
بسابِقِينَ لنا صَالُوا وما هلعُوا
زَحْلُُ البطولاتُ والأبطالُ ما انْكَفَأُوا
زَحْلُُ الفُرُوسةُ والفُرسَانُ ما ارتَدَعُوا
وزحلةُ الشعراءُ النُّجْبُ كم وسِعَتْ
لَهُمْ منابرُ تَزْهَوْهِيْ وتَرتَفعُ!!!…
هَذِيْ لَعَمْرُك يَبْدُو أنّها غَرَبَتْ
لا نَعْجَبَنَّ لأَهْلِ البيتِ إنْ دَمَعُوا
مُحتَلَةٌ زحلةٌ من طَارِئينَ أُتَوا
تَوَطَّنُوا وقُلِ احتَلُّوا وقد طَمِعُوا
طَغَوا على الشارعِ الزحليِِّ قَاطِبَةً
وفي رِحَابِ زُحَيلا “اسْتَأْسَدُوا” مَرَعُوا
فأينَ أينَ العِيَالُ الكُبْرَيَاتُ وقد
كانَتْ لزحلةَ زَنْداً عَاضِداً يَسَعُ…
…جميعَ أَبنَائِها من غيرِ تَفْرِقَةٍ
كانَ الهَنَا والصَّفا والرّغْدُ يَجْتَمِعُ
هل إنَّها يَئِسَتْ أو إنَّها هَجَرَتْ
فَأَخْلَتِ السَّاحَ لِلْآَتِينَ فَانْتَفَعُوا
جوزافُ يا أَيُّها الزَّحْلِيُّ، لا وَهْنَتْ
منكَ العَزِيمَةُ إعْلاماً به النَّفَعُ
نَفْعٌ لزحلةَ من حَالٍ تُؤَرِّقُها
يُخْشَى بها الفِتْنَةُ الغَوغَاءُ والهَلَعُ
_
لَئِنْ رأيتَ بما أَرجُو مُغَامَرةً
تَقْسًو فَدَعهَا وإنَّ اللهُ مُضّطَلِعُ
مُحِبُّكَ
الياس حبشي
