“رُباعیّة بیروت”… نَرتادُ الصَّحاري والْأدغال
“رُباعیّة بیروت” أناشید لفارس الحَرَموني المهجري نُظمت بین 2014 و2019، وكان الكتاب ماثـِلاً للطباعة قُبيل التفجير البربري لبيروت. صدر عن دار نلسن في بيروت.
يعود ريع الكتاب لمساعدة المتضررين من تفجير بيروت من خلال مؤسسة:
LIFE Humanitarian Relief Effort. Life Generation.
Website https://lifelebanon.org
فارس الحَرَموني المهجري
ذَهَاباً إِلَى تِلكَ الصَّحاري والأدغَال
وإلَى أنَّنا سَنَعُودُ إلَيكِ
نَتخَمَّرُ ونُسْتَولَدُ فِي حِضْنِكِ جَمْرَة الدِّفْءِ
يَاما ويَاما ويَاما
وكَمْ حَلِمنَا حُلمَ الرُّجوعِ إلَى كَنَفِكِ
ولَا هُنَاكَ حَرْبُ الأهلِ والمِلَلْ
والأَذكِياءِ والأَغبِياءْ
والأَقارِبِ والعَقارِبْ
والأغرابِ الغُرَباءِ عَن أسْوَارِكِ
كُلُّهُم لَبِثُوا فِيكِ، تَنعَّمُوا
مُنذُ الشُّرُودِ خَارِجَ مُدُنِهِمْ
سَامُوهَا وسَلَّمُوهَا
فَكُنتِ أَنتِ المَدِينَةْ
وأُمَّ القَضَايَا وَالحُقوقْ
وَاللُّجُوءِ وَالعُبُورْ
وكَانَ العُقُوقُ وغَدَرُوا
وعَاثُوا وهَدَمُوا
ونَهَبُوا الغَلَّةَ وَالخَزَائِنَ
قَهروكِ وكَبَتُوا أنِينَكِ
بِضَجِيجِ خِطَابَاتٍ
وأصواتٍ خَاوِيَةِ المَعَانِي
وأغَانٍ بَلْهاءَ ولَا ثِمَارْ
آهٍ مِنكِ وآهٍ مِنهُمْ
وآهٍ ثُمَّ آهٍ عَلَيكِ
