قطف العسل
د. قاسم قاسم
يأتي في نهاية فصل الصيف،
وقبل اطلالة حبات الضوء،
يدق الباب (بالزردة)، فتفتح له جدتي،
وبعد رشفه القهوة،
يخرج من كيسه، المنخل، المنفخ (لطوع الذبل) .
من فتحة النافذة شاهدته ببدلته الكاكية اللون،
يغطي وجهه،
حتى بدا اشبه برجال الفضاء،
والدخان يتصاعد،
ثم يدنو من ( الداغور) ويبدأ بالنفخ،
وما ان يتسرب النحل ،
حتى يمد يده ويطال اول قرص عسل.
في الداخل كانت جدتي،
جالسة تعصر الاقراص في ( اللكن)،
والنحل يتسلق على زنديها،
بينما عند عتبة الباب الخشبي تتزاحم المراطبين،
التي صفها اصحابها،
بانتظار ان تملأ بالغذاء الصحي.