البروفسور سامي ريشا: “حال العالم ليست بهذا السوء”

Views: 62

 صدر كتاب لرئيس الجمعية اللبنانية لطب النفس البروفسور سامي ريشا بالفرنسية، هو الرابع له بعنوان Le monde ne va pas si mal (حال العالم ليست بهذا السوء)، عن دار Complicités الفرنسية، ضمنه نظرته إلى لبنان و”ثورة 17 تشرين الأول” بالتزامن مع مرور سنتين عليها، من خلال قصة حب عابرة للحدود بين طبيب لبناني وعالمة نفس عراقية من الطائفة الإيزيدية، باعثا من خلالها “رسالة أمل” وتفاؤل.

ويروي الكتاب المتوافر في المكتبات اللبنانية والفرنسية وعبر الإنترنت، قصة كريم وهو طبيب لبناني شارك في ثورة 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019 في بلده وآمن بها، يعيش قصة حب مع امرأة عراقية من الطائفة الإيزيدية تدعى ناريمان، هجرت من أرضها وبلدها بعد الإبادة التي ارتكبها تنظيم “داعش” في حق الأيزيديين عام 2014، واستقرت في إقليم كردستان العراق.

وفي هذه الرواية، “للشخصيتين الرئيسيتين طباع مختلفة تماما، فكريم ذو الطبع المتفائل، يحاول أن يبين لناريمان التطور الإيجابي للعالم والإشارات الواعدة التي يراها، ويحضها بذلك على الخروج من الصدمة والقهر اللذين عاشتهما وانعكسا على حياتها ونظرتها إلى واقعها ومستقبلها”، وفق ما جاء في الموجز التعريفي بالكتاب.

ومن خلال حبهما الذي “كان مستحيلا في بدايته، نظرا إلى فارق العمر بينهما، وإلى اختلاف ديانتيهما وثقافتيهما، تضج هذه الرواية بالأمل، ويسعى عبرها الكاتب إلى أن يبرز فكرة أن حال العالم ليست بهذا السوء رغم كل المآسي والأحداث السلبية، وأن في الإمكان دائما التغلب على الصعوبات”، بحسب الملخص.

وأشار ريشا الى أن الكتاب “يقوم على فكرة الأمل التي يمكن أن تثيرها الثورات عموما في نفوس الناس”، مشددا على أن “الثورة تحمل دائما الأمل، ونجاح شعب في التحرر يعني أن كل شيء ممكن في هذا العالم”.

ولفت الى أن “الطبيب اللبناني كريم لم يكن يتعاطى السياسة إطلاقا لكنه شارك في ثورة 17 تشرين الأول لأنه ذو طبع متفائل ورأى فيها الأمل. وفي الموازاة، أدت الأوضاع القاسية التي عاشتها عالمة النفس الإيزيدية الشابة ناريمان، والفظائع التي كانت شاهدة عليها، إلى طغيان النظرة التشاؤمية على شخصيتها وحياتها، إذ أن الإبادة التي نجت منها مع عائلتها لم تكن الأولى، بل الأحدث من 74 إبادة تعرض لها شعبها على مدى 800 عام”.

وأوضح ريشا أن الكتاب هو قصة “اللقاء بين شخصين مختلفين، أحدهما متشائم ويعيش في الماضي والثاني متفائل ويتطلع إلى المستقبل، ورغم كل العوامل الكفيلة بتفريقهما، ومنها فارق الدين والعمر بينهما، أمكنهما ان يلتقيا في مكان ما”.

ووصف هذه الرواية بأنها “رسالة أمل، وقصة حب على خلفية وضع لبنان ووصف الحياة اللبنانية والمواطن اللبناني والعراق وكردستان والعادات الإيزيدية”.

وكان ريشا أصدر كتابا أول عن “دار درغام”، بعنوان “طب النفس في لبنان – تاريخ ونظرة” La psychiatrie au Liban – Une histoire et un regard شكل عملا تأريخيا غير مسبوق لطب النفس في لبنان، وتوثيقا لأبرز محطاته. أما كتابه الثاني “ثلاثة…أحدها زائد عن اللزوم” (Trois dont un de plus)، الصادر عن دار “لارماتان” L’Harmattan الفرنسية، فكان رواية تناول فيها معاناة الأطفال المصابين بمتلازمة “داون” وكل إعاقة، ورسم ملامح الأهل الذين يكرسون أنفسهم لأولادهم هؤلاء.

أما ثالث أعماله فكان بعنوان “التحدث إلى ابنتي عن طب النفس” Parler de la psychiatrie à mes filles عن “دار درغام”، وهو عبارة عن نبذة مختصرة ومبسطة عن أبرز الأمراض النفسية، تسهل للعامة فهمها، بعيدا من اللغة العلمية والطبية المعقدة.

وتجدر الإشارة إلى أن ريشا المولود عام 1969، هو رئيس الجمعية اللبنانية لطب النفس ورئيس قسم طب النفس في مستشفى “اوتيل ديو” في بيروت ورئيس قسم طب النفس في كلية الطب في جامعة القديس يوسف، إضافة إلى كونه رئيس الجمعية الفرنكوفونية للمصابين بأمراض نفسية.

(Alprazolam)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *