إطلاق تيليتون “سطوح بيروت” بنسخته التاسعة

Views: 17

 اطلقت مؤسسة جمعية “سطوح بيروت ” ورئيستها   الإعلامية داليا داغر تيليتون “سطوح بيروت”  بنسخته التاسعة،  وأعلنت عن افتتاح مركز الجمعية في باريس “Les Toits de Beyrouth”،  خلال مؤتمر عقد اليوم في اوديتوريوم مركز شركة طيران الشرق الأوسط، في حضور وزيري السياحة وليد نصار والشؤون الإجتماعية هكتور الحجار، النائب نقول صحناوي،  الوزير السابق غسان عطاالله، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود ممثلا وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وشخصيات طبية واجتماعية واعلاميين .   

 

داغر

بداية النشيد الوطني،ثم ألقت داغر كلمة قالت فيها: “أشكركم في البداية على حضوركم القيم، في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي نمر بها في لبنان. لبنان هذا البلد الذي لم يعد موجودا بالنسبة إلى بعض الغربيين، منه أستمد الطاقة للاستمرار في مساعدة الناس المحتاجة الى دعمنا لتكمل حياتها بكرامة. لن نترك هذه الأرض التي تغمر أحباءنا وشهداءنا وضحايانا، لن نترك أرض القديسين”.
 
أضافت: “سأعرض عليكم اليوم في هذا المؤتمر كل ما قمنا به في العامين المنصرمين وكيفية توزيع المساعدات التي جمعناها في تيليتون كرمال كلنا نعيد في نسختيه السابعة والثامنة في 2019 و2020، ولكن قبل الدخول في تفاصيلهما، سأقدم جردة عن السنوات التسع الماضية. منذ 9 سنوات، أطلقنا تيليتون سطوح بيروت، وكان هدفنا جمع كل الانتماءات السياسية والحزبية والاجتماعية حول الغاية نفسها بمناسبة عيد الميلاد لجمع مساعدات لعائلات وأفراد بحاجة إلى تلك المساعدة تحت شعار كرمال كلنا نعيد ونجحنا واستطعنا على مدى السنوات هذه أن نساعد بما يعادل 2.200.000 مليونين ومئتي ألف دولار أميركي. وأجرينا عمليات جراحية كلفت تقريبا مليون دولار، إضافة الى تركيب أطراف اصطناعية بقيمة ما يعادل 300.000 ألف دولار أميركي، واستطعنا أن نحسن الظروف المعيشية لأكثر من 400 عائلة بقيمة 500.000 ألف دولار وتوزيع حصص لأكثر من 20 ألف عائلة بقيمة 200.000 ألف دولار تقريبا، والله وفقنا أيضا لنقف الى جانب العائلات التي تضررت بيوتها في انفجار 4 آب فتوصلنا إلى أن نعيد اعمار وترميم منازل بقيمة اجمالية 300.000 ألف دولار بكامل مفروشاتهم وحاجاتهم. واستطعنا في دعمكم ودعم الناس الخيرين جمع تبرعات، وأطلقنا بالتعاون مع الوزارات المختصة من بينها وزارة الصحة مشاريع عديدة منها حملة الكشف عن سرطان عنق الرحم وتأمين فحوص مجانية مع مستشفى المشرق بإدارة الدكتور أنطوان معلوف ل10452 امرأة على امتداد الوطن، إضافة الى التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وعلى رأسها الوزير”.
 
وتابعت: “في 23 كانون الاول 2019، كان التحدي كبيرا في ظل الانقسام في البلد، وكان السؤال الذي طرحناه على أنفسنا في فريق العمل: هل يجب أن يكون هناك تيليتون مع كل الظروف والانقسامات التي نشهدها؟ ولكن، الاصرار كان سيد الموقف، والتفتنا الى وجع الناس من مختلف الأحزاب والمناطق والأديان والطوائف، واستطعنا أن نجمع شخصيات، على تعدد انتماءاتها، حول هدف واحد ألا وهو تغيير حياة الكثيرين، فكان التيليتون عبر شاشة الOTV التي أشكر ادارتها، وعلى رأسها المهندس روي الهاشم على المساحة التي أعطتنا إياها على مدى 9 سنوات من دون قيد أو شرط”.
 
وأردفت: “ساعدنا كل من تم عرض حالته على الهواء مباشرة، وكل من لم يقبل بأن يظهر أمام الكاميرا، وهكذا تغلبت إنسانية اللبناني المقيم والمنتشر على كل السياسات والمتاهات وتوسعت مروحة المساعدات واستطعنا الوصول الى كل من طرق بابنا، ولكن، المصيبة باتت أكبر عام 2020، حيث بدأت الازمة الاقتصادية والمالية من جهة، والأزمة الصحية المتمثلة بكورونا من جهة أخرى. لذا، كان من واجبنا كجمعية التحرك، لا سيما أن الاتصالات انهالت علينا من كل حدب وصوب طلبا للمساعدة، فقررنا إطلاق حملة لتوزيع الحصص الغذائية، واستطعنا الوصول إلى 20 ألف عائلة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، بفضل المساعدات التي قدمها الخيرون ولو بفلس الأرملة، وبفضل الشباب المتطوعين”.
 
وقالت: “لم نتوقف عند هذا الحد، بل أطلقنا ايضا حملة “كتر خيرك” فأخذنا مونة تنتجها بعض العائلات وأخضعناها لكل الفحوص والتحاليل اللازمة ومنحناها علامة تجارية، وسنصدرها الى الخارج بمساعدة وزارة الزراعة ومديرها العام الاستاذ لويس لحود وتشجيع وزير الزراعة، إضافة الى أننا نساعد أكثر من 50 عائلة لتسويق منتوجاتها التي يعود ريعها الى عائلات تحتاج الى من يساعدها، لا سيما طبيا”.
 
أضافت: “يوم 4 آب 2020 المشؤوم الذي اختلطت فيه الدموع بالدم والاحباط والدمار وغير حياتنا وترك آثاره فينا، اتخذنا القرار على نية الذين قضوا في الانفجار وعلى نية من بقيوا على قيد الحياة أن نطلق حملة مساعدة لبيوت عايناها. نحن، فريق العمل المؤلف من 6 أشخاص، توجهنا الى المنطقة المنكوبة، لمسنا وجع المنكوبين والجرحى، وبدأنا مشوار إعادة إعمار 50 منزلا بكل متطلباتهم، بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي نوجه لقيادته وعناصره كل التحية، وبفضل العديد من الأشخاص الخيرين الذين لم يتوانوا للحظة عن مد يد المساعدة للجمعية من داخل لبنان وخارجه لاتمام مشروع اعادة الترميم”.
 
وتابعت: “تيليتون 2020/2021 كان انجازا آخر طبع مسيرة العام الفائت، فجمعنا مليار ليرة وساعدنا فيها ولا نزال مختلف الحالات التي تم الاعلان عنها مباشرة، وحالات أخرى طرقت بابنا طوال هذا العام. وإضافة الى التبرعات التي وصلتنا في التيليتون، قدمنا مساعدات إلى حالات كثيرة بقيمة 800 مليون ليرة. (drogueriasanjorge.com) ونحن اليوم من هذا المركز مع ما يحمل من رمزية، ومع شكرنا للقيمين عليه، ومع كل الموجودين، نقول لكم إن التحدي هذا العام أكبر. وحاجتنا للدعم دفعتنا، على قدر امكاناتنا، الى التوجه الى الخارج ليكون لنا مركز يمثل لبنان وينقل وجعه ويساهم في جلب اكبر قيمة من المساعدات وتعزيز ايجابية نظرة العالم إلينا. ولذا، سنعلن في 10 كانون الاول الحالي إطلاق Les toits de beyrouth في باريس، وهي مؤلفة من شخصيات لبنانية فرنسية تعمل من قلبها، سيكون لنا تعاون كبير مع كل الوزارات الموجودة وسيعلن كل وزير موجود معنا  الدكتور هكتور الحجار، وليد نصار وعباس الحاج حسن إمكانية مساعدتنا لتسويق لبنان وجماله ومنتوجاته على حاجاته والتشجيع على السياحة في أرجائه. إضافة الى التعاون مع وزارة الصحة بشخص وزيرها وفريق العمل الذي سيكون لها دور من خلال تيليتون 2021”.
 
وأردفت: “اما مشروعنا وهدفنا الاول فهو تيليتون 2021 بنسخته التاسعة، الذي ستتصدر الصحة عنوانه العريض، وسيكون هدفه جمع اكبر مبلغ لمساعدة الحالات الصحية المستعصية التي سنعرض بعضا منها يوم التيليتون في 23 كانون الاول 2021 ابتداء من الساعة 5 بعد الظهر ولغاية الوصول الى المبلغ المطلوب، وهو بين 350 و400 ألف دولار أميركي. صحيح أن مهمة التيليتون لهذا العام صعبة جدا، لكن انسانيتكم ومساعدتكم ستسهل علينا المهمة. ولأن لا مستحيل بفضلكم، أطلق مشوار تيليتون 2021/2022 الذي سيجري في 23 كانون الاول 2021 عبر شاشة الOTV وعبر مواقع التواصل الخاصة بالجمعية وحساباتنا الشخصية وأتمنى منكم ان ترافقونا وتساعدونا بحسب امكانيتكم”.
 
وقالت: “اسمحوا لي أن أنوه بكل الجمعيات والافراد الذين ساعدونا بشحن معدات طبية واستشفائية وأدوية وألعاب وملابس وتم توزيعها على مستشفيات ومستوصفات ومدارس ومؤسسات وعائلات محتاجة.ونشكر كل من وقف الى جانبنا في لبنان وفي الانتشار من جمعيات ومؤسسات وأفراد، اذكر منهم CJ signature السيدة كلودين حداد غونتيه وناتالي ابي غانم لوكلير والجمعية اللبنانية الطبية الاوروبية RPL rassemblement pour le Liban الدكتور ايلي حداد وكل أعضاء الجمعية والاصدقاء وجمعية Safe world Peace ومدام فاديا خباز اوتيه Fadia Khabbaz Otté على شحنتي المعدات الطبية والأدوية والقرطاسية والألبسة. نشكر أيضًا طيران الشرق الاوسط لاستقبالنا في هذه القاعة بشحص مديرها السيد محمد الحوت ووزارة السياحة التي كان لها دور بذلك بشخص وزيرها.
كما نشكر فريق جنينة الخواجة فقرا – كفردبيان، الذي ساعدنا لإبراز مونتنا التي ستتذوقونها بعد المؤتمر. ولا بد من شكر مختلف الوسائل الاعلامية التي ترافق الجمعية عبر تغطية كل حملاتها ونشاطاتها. ولتتعرفوا أكثر على عمل الجمعية يمكنكم ان تزوروا موقعنا www.stouhbeirut.org”.

وختمت: “لبنان موجود وسيبقى موجودا، ولن يزول لأنه أرض الله المقدسة”.

 

الحجار

ثم ألقى الوزير الحجار كلمة قال فيها: “لا يغفل على أحد وضع لبنان الإجتماعي والإقتصادي والصعوبات التي يعانيها المواطن اللبناني كما انه ليس بسر ماا تقوم به الجمعيات المدنية الني تعنى بالشأن الإنساني وما تقدم من جهد وخدمة انسانية رفيعة المستوى خصوصا ً في ظل تعثر مؤسسات الدولة”.  

واضاف: “لقد دأبت وزارة الشؤون الإجتماعية في تنظيم عقود شراكة مع الجمعيات التي تعنى الشأن الإنساني والإجتماعي ومنذ تسلمنا مسؤولية هذه الوزارة ونحن نسعى الى توطيد الشراكة ووضع خطة تضامنية مشتركة بين القطاعين العام والخاص ، فمن الأساس اليوم العمل على مشروع إجتماعي تكافلي يضمن احاطة كل فئات المجتمع لا سيما الأكثر حاجة منها بالعناية الواجبة. واننا نعمل على مد الجسور بين الجمعيات المحلية والجمعيات الدولية القادرة على المساعدة بهدف توفير امكانات صمود واستمرار هذه الجمعيات التي تعمل جاهدة ، كل بحسب دورها، لتوفير نوعية حياة افضل للشعب اللبناني بفئاته المختلفة”. 

وتابع:  “اننا في حاجة، في هذه المرحلة، إلى توسيع انتشار ثقافة المحبة والتعاون من دون تمييز اجتماعي او ديني ليكون هدفنا هو الإنسان ، كل انسان وكل انسان”.  

وقال: ” اما بالنسبة الى جمعية “سطوح بيروت” فإننا نشهد لها بتفانيها في خدمة مجتمعنا على مستويات متعددة،  وها هي اليوم على رغم كل الصعوبات ما زالت مستمرة في عماها الدؤوب عبر الذهاب الى فتح مجالات تعاون جديدة مع الإنتشار اللبناني واصدقاء لبنان في الخارج، مع المحافظة على أعلى درجات الصدقية والشفافية . وان فتح هذه القنوات هي حاجة ملحة في هذه المرحلة اذ اننا واياكم امام تحديات جسام تتطلب منا أًعلى مستويات التعاون والتضامن لتوحيد الهدف والعمل على تحقيقه ،فكلما قويت ارادة الموت واستفحلت كلما عظمت أعمال الحياة وظهرت، فمجتمعنا اليوم لا خوف عليه بوجود اصحاب الهمم والنيات الطيبة امثالكم”.  

 وختم: “سيبقى أملنا بوطننا وسنعمل جاهدين على دعم جمعياتنا ومجتمعنا ليستعيد وطننا رونقه وشعبنا حياته”. 

  نصار

 وقاال الوزير نصار: “من يتابع نشاط جمعية “سطوح بيروت”  من 9 اعوام  الى اليوم ، وانا كان لي الحظ ان اتابع بعض هذه النشاطات ، يعرف بالعمق معنى العطاء والمحبة والعطاء من دون مقابل ، وما لفتني اليوم في هذا الحضور الكريم وجود  عدد كبير من السيدات،  وهذا ما يدفعني الى التركيز  على قوانين الإصلاحات التي طرحت في المجلس النيابي ومنها الكوتا النسائية والتي أُسقطت ، لذلك أقول من المهم جدا ان تصل المرأة الى مراكز مهمة وانما ايضا في إمكانها ان تكون اكثر فاعلية من حيثما كانت ، ولسوء الحظ ان مجتمعنا ما زال ذكوريا وان المرأة يجب ان تأخذ حقها مثلها مثل الرجل وبطريقة جد طبيعية”. 

و اضاف: “الاسبوع الماضي،  وخلال الزيارة للفاتيكان واللقاء مع قداسة البابا فرانسيس وأمين سر الدولة كان الحديث عن “لبنان الرسالة” ، البلد الذي لا يموت ، لبنان العطاء والحضارة والحوار والمحبة ، وقد سمعنا الكثير وكل يوم نسمع من المجتمع الدولي ايضا  انه مع لبنان ولكن على اللبنانيين ان يساعدوا بعضهم البعض”.   

وتابع:  “منذ اسبوعين ونحن نطلق حملة نطلب فيها من جميع السياسيين والأحزاب والمسؤولين ان “يعطونا  فرصة ” شهرين تكون بمثابة أمل للبنانيين، وخصوصا اننا نتوقع وصول العديد من المغتربين الى لبنان لذا ندعو الى المحبة والحوار والتفاهم وان نبتعد قليلا عن الأنانية والحقد”. 

 

لحود

ممثل وزير الزراعة  المهندس  لحود أشاد ب”جهود السيدة داغر و”سطوح بيروت” في ابراز المنتجات الزراعية اللبنانية في انحاء العالم،  وهذا ما يدعم المزارعين والإنتاج الوطني .ويمنحهم فرصة لوصول منتجاتهم الى الأسواق العالمية”، وقال: “نحن كوزارة زراعة ندعم هذه الجهود بكل قدراتنا”.  

 

شديد

من جهته،  الرئيس السابق ل”تجمع  من أجل لبنان”  الدكتور انطوان شديد نوّه  ب”أهمية الانتشار اللبناني ودوره  ودور وفاعليته بمساعدة لبنان المقيم على اجتياز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها وطن الأرز” ،وقال: ” المنتشرون هم أبعاد لبنان في الخارج ورسل الخارج في لبنان،  وبسبب تراكم الأزمات من. عشرات السنينن نجد ان وطن الأرز تفرغ من كوادره وطاقاته البشرية وشبابه الذين كانوا اساس غناه واصبحت موجودة في كل اصقاع العالم وخصوصا في فرنسا ، ومن هنا اصبح تعاون لبنان المقيم ولبنان المنتشر ضرورة حتمية من اجل تحويل هذه الهجرة الى فرصة يساعد بها الإنتشار اللبناني الوطن على النهوض من كبوته،  وهذا ما عملت عليه وزارة الخارجية في الأعوام  الماضية ونجحت في القاء الأضواء على دور الإنتشار الفاعل وربط المنتشرين بلبنان والوقوف مع اللبنانيين في السراء والضراء”.   

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *