جائزة جان سالمه للأديب عبده لبكي

Views: 679

 منحت “لجنة الأديب جان سالمه” جائزتها السنوية للعام 2021 للأديب والشاعر عبده لبكي، في احتفال أقيم في قاعة بلدية بعبدات، في حضور رئيس المجلس البلدي الدكتور هشام لبكي والأعضاء ونخبة من الأدباء وحشد من أهالي البلدة.
 
بعد النشيد الوطني، دقيقة صمت عن روح مبدع هذه الجائزة الأديب جان سالمه، ثم قدمت الإعلامية جان دارك أبي ياغي نبذة عن الجائزة وأهدافها.
 
رئيس بلدية بعبدات

وألقى رئيس بلدية بعبدات كلمة ترحيب نوه فيها بـ”مبادرة “لجنة جائزة جان سالمه بتكريم الناشر والأديب والشاعر والمربي عبده لبكي في بلدته بعبدات التي تشمخ وتعلو بذكر اسمه الذي هو منها ولها”.
 
ابي فاضل

بدوره، أشار الدكتور ربيعة أبي فاضل إلى أن صديقه “الشاعر الراقي، والإنسان الفنان، عبده لبكي، استمكن، كل جهده الفكري، ولوحاته، وشعره، ولغته، ونشاطه التربوي، والإبداعي، ونظرته إلى الحياة، من بناء أسطورته الذاتية، من دون أن ينأى عن آبائه. وقد اتسمت تجربته، شاعرا، بثلاثة: التغني بجمال المرأة، فهي النبع الدافق للصور، والإيقاعات، بعد العرعار. والتعبير بعمق عن القلق الوجودي الحار، وهو يهز كيانه، ويشعل الذات، ويحفزها على تطلع الخلاص. أما الأمر الثالث فهو اللجوء إلى صديقه، وحبيبه، ومثاله، المسيح الحي، على أن هذه العودة الدائمة، العميقة، ليست كما عاد الابن الخائف، المبذر، بل هي عودة الشاعر مسلحا بالحكمة، والإرهاف، والرقة، ومهارة الإيمان، والثقة بأن الرحمة، والحنان، أقوى من متاهات الزمان! وبدت هذه النزعة، في المراحل الأخيرة، تتخذ طابع الأولوية، والجدية!”.
 
جورج لبكي

بعد ذلك، ألقى البروفسور جورج لبكي كلمة عدد فيها مزايا المكرم والبلدة التي ولد فيها “حيث ترعرع في منزل مطل على واد جميل كان يذكر بجنة عدن في حلتها الأولى. ومن ورائه وادي نهر الجعماني مسرح أساطير وجنيات صلاح لبكي شاعر ما بين الحربين”. 
 
وتطرق إلى” 3 نقاط في مسيرة المكرم الفكرية، وهي: المربي، والشاعر، والإنسان الروحاني”.
 
المكرم

في الختام، كلمة المكرم الشاعر لبكي استهلها بتحية إلى “حراس الأدب خصوصا في هذه الأيام النازفة، والمعلقة على سلك وكأن بها مسا”، وقال: “أمام هذا الواقع النازح إلى حدود التبعثر والتقهقر والتهور، ولن أزيد، أراكم يا أصدقائي تقفون للأدب حراسا، وتسكبون على جسده الحي، رحيق الحب وبلسمه.
أفلا تكونون أنتم الأجدر بالأوسمة والجوائز، تنالونها ممن لم يكن يريد شيئا لنفسه، بل وهب كل نفسه لهيكل الأدب ومجده، وفي هذا كان غناه، وأيضا إبداعه وكان سعيدا. إنه الأديب الصامت ولكن المدوي: جان سالمه، وأدبه ليس أدب المأزق بل أدب الشهادة. الشهادة لكل ما هو حق وجميل، برفقة شريكة حياته السيدة جاكلين ترى ما يراه وتوضحه له، ولو في غمرة الواقع البشري، وقد شهد جان سالمه تمزق هذا الواقع ومآسيه من دون أن يشهد للبشاعة فيه، لأنه كان ينظر إلى الحياة بروح شفاف وقلب نقي، وفيهما يغمس قلمه الرقيق الرفيق، ونبضه السخي السني. ومن كان التواضع من صفاته، شمخت إبداعاته وأثمرت كتابا كتابا، ومقالة مقالة، وقصيدة قصيدة، وجائزة جائزة”.
 
وختم: “يسعدني ويشرفني أن أنال جائزتك يا صديقي الغائب الحاضر، وهي مكللة بالتواضع ودماثة الخلق، وقد عهدت بها إلى نخبة ممن يأتمنهم الأدب على كنوزه كما على اختياراتهم، وبهم يعلو شأنه”.
 
بعد تقديم الدرع التكريمية، شرب الجميع نخب المناسبة.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *