إطلاق “جمعية سطوح بيروت” من باريس تحت شعار بالتضامن قوة

Views: 675

أطلقت مؤسِّسة ورئيسة جمعية “سطوح بيروت” الإعلامية داليا داغر من باريس جمعية “Les Toits De Beyrouth”، تحت شعار “بالتضامن قوة”، في حضور متنوع ولافت من أبناء الجالية اللبنانية، ومن أصدقاء لبنان في فرنسا. 
 
حضر المؤتمر أيضا سفير لبنان في  فرنسا رامي عدوان ممثلا وزير السياحة وليد نصار،  النائب سيمون أبي رميا، الوزير السابق إبراهيم الضاهر، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس مجلس إدارة مستشفى المشرق الدكتور أنطوان معلوف، النائب السابق في البرلمان الفرنسي إيلي عبود ولفيفمن الأطباء والآباء اللبنانيين والفرنسيين، بالإضافة إلى رؤساء جمعيات، وشخصيات إجتماعية وإعلامية.
 
ابراهيم 

افتتحت المؤتمر الإعلامية سميرة إبراهيم منوهة بأهمية الحدث وب”الجهود الكبيرة التي تقوم بهاالإعلامية داليا داغر في لبنان من خلال جمعية “سطوح بيروت” بالرغم من كل الصعوبات، وهي من القلائل في الإعلام اللبناني الذين استخدموا منابرهم الإعلامية، لتوجيه الرسائل السامية، والهادفة في آن واحد، والتي تتسم بالإيجابية الكبيرة، وساهمت في إنقاذ حياة الكثير من المواطنين”.

 
أوتي

وألقت مؤسِّسة جمعية ” Safe World Peace” فاديا أوتي كلمة، شددت فيها على “أهمية انطلاقةالرابط والعلاقة بين “Safe World Peace” و”Les Toits De Beyrouth”، من أجل تغيير أفضل وتوسيع دائرة المساعدات، التي ترجمت أخيرا بإرسال حاوية كبيرة من معدات طبية وحليب، ستوزع على العائلات المحتاجة”.
 
 وأعربت عن اهتمامها في “الدعوة الى المشاركة في “تليتون سطوح بيروت” في 23 كانون الأول الحالي، والذي يهتم هذا العام بالحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية طارئة، وتأمين العلاجات المكلفة والطويلة”.

  
عدوان

بدوره شدد السفير اللبناني في باريس على “أهمية التضامن في هذه المرحلة، ليتمكن لبنان من اجتيازها بأقل خسائر”. ونوه بجهود داغر والجمعية. وركز على “أهمية تواجد الجمعية في فرنسا من أجل فتح آفاق جديدة”. وأكد وضع كل جهوده في فرنسا لدعم عمل “Les Toits de Beyrouth”، واصفا داغر بأنها “صورةمن صور لبنان المشرقة فيما تقدّمه سواء في “سطوح بيروت”، أو في “Les Toits de Beyrouth”.
 
ودعا الجميع إلى “تلبية نداء الجمعية والمشاركة في “تليتون سطوح بيروت” 2021-2022، بهدف المساعدة والتكافل والتضامن من أجل إنقاذ حياة العديد من المواطنين”.

 
داغر

وكانت كلمة لداغر، تخللها استعراض مقاطع فيديو عن عمل الجمعية تضمنت شهادات حياة للمواطنين ساعدتهم عبر السنوات، مرورا بما قدمته في أعقاب إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، وصولا إلىعرض الحالات التي من أجلها سيخوض “تيلتون سطوح بيروت”، نضاله لهذا العام.
وشكرت الحضور، وقالت: “وجودكم يعكس اهتمامكم في لبنان المتعثر، وحضوركم هذا يوفر له وسيلةللنهوض ولتجاوز محنته بعد أن وصلت به الحال الى الموت البطيء. لبنان رمز التبادل الثقافي، لبنان مكان الحياة والأمل، لبنان الفخور بشبابه وتأثيره في العالم، لبنان هذا الذي بنيناه معا يموت ببطءاليوم”.
 
أضافت: “كصحافية تهتم بالناس وكأم مسؤولة عن أسرة وكامرأة لبنانية عاشت الحرب، لم أرغب أبدافي أن أؤمن بالقدر أردت أن أؤمن بحلمي، مجتمع أكثر عدلا وقريب من الأكثر ضعفا”.
 
وتحدثت عن جمعية “سطوح بيروت”، مشيرة إلى أنها “ولدت من معجزة وحلم وإيمان لا يتزعزع،وتأسست عام 2017 وهي مسجلة لدى وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية وهي جمعية غير ربحية”. وقالت: “جمعية “سطوح بيروت” هي جمعية غير سياسية لا تميز بين الأديان، والغرض منها هو مساعدةالفئات الأكثر حرمانًا، والقضاء على التفاوتات من خلال السماح بالحصول على التعليم وتوفير السكن اللائق”.
وأضافت: “هدفنا هذا العام على وجه الخصوص هو الاستجابة للاحتياجات الطبية في ظل الأزماتالمتتالية التي ضربت لبنان”.
 
وفندت أبرز النشاطات التي قامت بها الجمعية على مر السنوات، وقالت: “بالتعاون مع وزارة الصحةومستشفى المشرق والجمعية اللبنانية لأمراض النساء والتوليد، والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانيةأطلقنا حملة للوقاية من سرطان عنق الرحم وتمكنا من تقديم اختبار مسحة عنق الرحم مجانا في 208 مركزا صحيا. وفي أعقاب وباء كورونا قامت جمعية “سطوح بيروت” بحملة لتوزيع حصص غذائية،وملابس ومواد تعقيم، ومنتجات للتنظيف على ما يقرب من مئة ألف أسرة منتشرة في كل لبنان. وأطلقنامشروع “كتر خيرك” الذي يهدف إلى بيع المنتجات المصنوعة منزليا والمونة فضلا عن الحرف اليدويةلأكثر من 100 امرأة. ان مساعدة الانتشار اللبناني في تمويل مشاريعنا أدى إلى تحقيق مختلف أهداف الجمعية طيلة سنوات عملها”.
 
وتابعت: “من سطوح بيروت الى طرق بيروت، التقينا بالمواطنين في أعقاب إنفجار مرفأ بيروتواستمعنا إليهم وحددنا احتياجاتهم ومن خلال حملتنا ” Beirut always stands tall” حاولنا مساعدةالناس قدر الإمكان وقمنا أيضا بإعادة بناء العديد من المنازل. أما مشروعنا السنوي الأهم هو”التليتون” وهو فكرة مستوحاة من التليتون الذي يقام كل عام في فرنسا ومنذ عام 2013 وعلى مدار 9 سنوات نظمنا “التليتون” للاستجابة بطريقة مناسبة لإحتياجات الشعب اللبناني. وكنت أرغب كثيرا في أن يشبه تيليتون لدينا ذلك الموجود في فرنسا لتمويل مشاريع بحثية من أجل مكافحة الأمراض أولإنشاء مراكز لتسليط الضوء على تراثنا الأدبي والمعماري والحرفي الغني لكن الواقع للأسف ليس نفسه في البلدين. أما التليتون التاسع فسيعقد في 23 كانون الأول 2021 في خلال بث مباشر لساعات عدةمن أجل جمع التبرعات ومساعدة ما معدله 2000 أسرة. وأهمية التليتون هي أنه يساعد في الإلتفافحول القيم المرتبطة بالمواطنة والقوة الأكبر لديه أنه قادر على تغيير حياة الكثير من الناس إذ يتم دعم نضال العديد من العائلات بفضل التبرعات التي تصلنا”.
 
ولفتت إلى أن “التبرعات قادرة على تغيير مصير الأطفال والأسر المشردة والعاطلة عن العمل والأشخاص ذوي الإعاقة وهنا لا بد من التأكيد أنني لا أحاول  تعزيز الموقف المثير للشفقة بل أود أن أوضح لكم كيف أن التيلتون قادر على “إحياء النجوم” كما يقول Apollinaire”.
 
وتابعت: “التحدي الذي نواجهه هذا العام أصعب بكثير مما كان عليه في السنوات الأخرى، بسبب الأزمات الإقتصادية، وتغطية التكاليف لم تعد تتعلق بتحسين نوعية الحياة بل في إنقاذ الأرواح. تيلتون2021 يستهدف بشكل رئيسي المرضى الذين يحتاجون الى عملية جراحية عاجلة والى علاجات طويلةالأمد والذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج. واستجابة للطلبات العاجلة التي ترد إلى جمعيتنا والتيتضاعفت بفعل الأزمة، كان من الضروري بالنسبة لنا توسيع مروحة جمعيتنا، فكانت فكرة إنشاء جمعية”Les Toits de Beyrouth” في باريس لتكون إمتدادا لجمعية “سطوح بيروت” في لبنان”.
 
وختمت داغر كلمتها بالتشديد على “أهمية العلاقات اللبنانية – الفرنسية، وعلى أن الوجود الكبير والدعمالثابت للشتات اللبناني في فرنسا يعزز الارتباط الوثيق بين لبنان وفرنسا”.

 
شديد

بدوره، قال أمين صندوق جمعية “Les Toits De Beyrouth”  الدكتور أنطون شديد: “رأيتم جميعاالعمل الإنساني الهائل الذي أنجزته “سطوح بيروت” في السنوات الأخيرة بشفافية مثالية، وكذلك الكرامة التي تتم بها رعاية الأشخاص الأكثر هشاشة والأكثر ضعفا”.
ودعا الى “التضامن مع مواطنينا وأصدقائنا اللبنانيين الذين يعانون بسبب تراكم الأزمات المتعددةوالمتتالية”.
 
وقال: “طبعا أهدافنا طموحة لكنها تتناسب مع الاختبارات الصعبة التي يمر بها اللبنانيون وأهدافنا هيفي حدود معاناتهم وفي حدود المهام والإجراءات التي تنتظرنا. نناشد كرمكم ونطلب منكم المشاركة في”تيليتون” ونأمل أن تطلبوا من معارفكم وأصدقائكم المشاركة أيضا بحيث “سطوح بيروت” تستطيع أنتستمر في مساعدة المحتاجين في لبنان وتجلب لهم البسمة والأمل”.
 
ولفت الى ان “Les toits de Beyrouth هي امتداد في فرنسا للجمعية الأم “سطوح بيروت” وهيجمعية فرنسية يحكمها قانون 1901 وتسمح للمانحين بالاستفادة من التخفيض الضريبي وسيحصلجميع المتبرعين على ورقة “سيرفا” تثبت تبرعهم”.
 
وختم: “من يريد التبرع يمكنه تسجيل الدخول إلى الموقع: www.lestoitsdebeyrouth.org، واتباعالتعليمات البسيطة والسهلة، أو عن طريق إرسال شيك مستحق الدفع إلى “Les Toits De Beyrouth” على العنوان التالي 222 شارع سانت جيرمان، 75005 باريس”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *