تخليدًا لذكرى مي “الملاك الحارس” لميخائيل نعيمه … متحف سهى في المطيلب يفتح أبوابه في 15 كانون الثاني 2022

Views: 891

في الذكرى الثامنة لرحيل ميّ نجيب نعيمه (١٥ كانون الثاني – شهر ١- ٢٠١٤)، إبنة أخ ميخائيل نعيمه و”ملاكه الحارس” – كما كان نعيمه يسمّيها – يفتح منزل-متحف سهى في المطيلب (الذي يحتوي على ويشهد على آخر ٢٠ سنة من عمر نعيمه ومن حياة الميماسونا: ميخائيل، ميّ، سهى، نعيمه) أبوابه أمام الأحبّة في ١٥ شهر ١، كانون الثاني، ٢٠٢٢، من الساعة ١١ صباحاً حتى الساعة ٦ مساءً تخليداً لذكرى ميّ ولروحها الطيّبة الطاهرة…

في المناسبة ننشر  الرسالة التي خصصها ميخائيل نعيمه الى ميّ  “شمسه وقمره”، في يوم مولده ١٧ تشرين الأول، ١٩٨٥.

 

 

 

يا ميّ،

يا شمسي وَيَا قمري!

منذ قُدِّر لي أن أعيش وإياك وابنتك الحبيبة سهى وأنا أحسّ أعمق الإحساس أنّ حياتي تقوم على ركيزتين. وهاتان الركيزتان هما المسيح في السماء وأنتِ على الأرض.

لقد حباكِ الله الى جمال الصورة جمال الفطرة. فأنتِ مفطورة على حبّ الصدق والأمانة والنظافة والترتيب في كلّ شيء، حتى في أتفه الأمور. طعامك أبداً شهيّ، وكأس الماء من يدك كأس من الراح، وبيتك ما شكا الفوضى في أيّ ساعة من ساعات النهار والليل.

ضيفك أبداً معزز ومُكرّم ليشعر كأنّه صاحب البيت فيصحّ فيه قول الشاعر:

يا ضيفنا لو زرتنا  لوجدتنا          نحن الضيوف وأنت ربّ المنزل.

إنّ محبّتك يا بُنَيَّتي لتجعلني أشعر، وقد جاوزت التسعين، كما لو كنت لا أزال في شرخ الشباب. فأيّ نعمة وأيّ بركة أنت في حياتي! صانك الله وصان ابنتك الحبيبة من كلّ مكروه. ولو كان لي أن ألفّكما بشغاف قلبي لما تأخرْت لمحة واحدة. ولكنّني أصلّي من أجلكما. وأرجو أن تكون صلاتي مسموعة، وأن يجعل الله طريقكما مفروشاً بالخير والبركة والسلام.

حَبّوبِك أنكولتك،

١٧ تشرين الأوّل ١٩٨٥

***

*الصورة الرئيسية: ميّ وعمّها- ‘أنكولتها’ كما كانت تنادي عمّها ميخائيل، من كلمة uncle بالإنكليزيّة، وذلك زيادة في التحبّب- من كتاب سبعون، السيرة الذاتيّة لنعيمه، الطبعة الثامنة، ٤..٢، ص. ١١١

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *