كورونا: كسر حاجز الرعب
خليل الخوري
فوجئت بردود الفعل الإيجابية، على «شروق وغروب» أمس الذي عرض دراسة علمية رصينة جداً، موثقة بالأدلّة القاطعة على المضار الخطِرة جدّاً المترتبة على لقاحات فيروس كورونا، وهي دراسة انكبّ عليها علماء اختصاصيون طوال 20000 (عشرين ألف ساعة)، وتوصلوا إلى أن فرض اللقاح يُشكّل اعتداء مباشراً على حرية الإنسان وهتكاً لخصوصيته وأسراره، والأكثر أنه يتسبب لمن يتلقاه بضرر صحي وجودي حقيقي (…).
أمس، بادر فريق لبناني إلى الإسهام في الحملة العالمية الكبيرة والمتعاظمة، يومياً، ضدّ فرض اللقاح، فنظّم احتجاجاً في ساحة الشهداء، وسط العاصمة، تصميماً على الرفض المطلق للقاح أسوة بما يُجرى في الزوايا الأربع من المعمورة. وتبين أن موجات الاعتراض العالمي على فرض اللقاح، وخصوصاً في الغرب الأوروبي وصلت إلى حدود الصدام مع أجهزة السلطة التي تكافح الحق الإنساني والإلهي في حرية الإنسان بما يتعلق بجسده.
ولقد اطّلعتُ على الصحف الفرنسية التي أُصدرت يوم أول من أمس السبت لأقف على مانشتات الصفحات الأولى كلها، إلى تحقيقات مطولة شغلت صفحات عديدة حول إلزامية اللقاح من قِبَل السلطات ورفصه من المعارضين… على سبيل المثال لا الحصر فقد صدّرت LE FIGARO صفحتها الأولى بصورة لاعب كرة المضرب (التنس) الأول في العالم، نوفاك تجوكوفيتش، الذي أكرهته اوستراليا على الحجر الإلزامي حائلةً دون دخوله أراضيها لأنه يرفض اللقاح، وهو كان متوجهاً للمشاركة في إحدى الدورات الخمس الكبرى (غران شلام) التي تقام فيها وجوائزها بملايين الدولارات وسبق له ان حقق بطولتها تسع مرّات.
أما صحيفة LA CROIX التي هي أيضًا خصصت الصفحة الأولى لرافضي تلقّي اللقاح، مع صورة على امتدادها، فعنونت: «غير الملقّحين خيار حياة على الهامش… وعنونت المقال الرئيس: بين الغضب والالتزام. وعنوان آخر: رافضو اللقاح أنقياء وصَلِبون (purs & durs).
المؤلم لبنانياً، أن العالم يتعامل مع تداعيات فيروس كوفيد – 19 على أنها قضية وجودية أما نحن فغارقون في مستنقع الخلافات والفساد والانهيار الكبير.