الياس الرحباني ظاهره فنيي فريده من نوعها

Views: 736

نبيل غصن 

 

*بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاته: 

  

 كان الياس كلما يشوفني او يشوف اي صديق الو زعلان ومعصّب يقللو: “يا عمي ما بتحرز هالحياة تزعّلنا وتقهرنا، ضحكوا منها وعليها، وشوفوا كيف بتضحكلكم وبترتاحوا”.

هيدا كان مبدأ الياس الرحباني بالحياة… فرح ومرح ومواقف ونهفات ضاحكه، بتشيل الهم عن القلب، واصعب الامور كان يعالجها بهالطريقه..

صداقتي مع الياس عمرها سنوات، من وقت الكنا سوا باذاعة لبنان.. كان الياس بلبل الجلسات ونجمها..

بتذّكر كنا كل يوم الصبح قبل ما نبدا بعملنا، نجتمع شله من الفنانين الاصدقاء، نتحاور ونتسامر على فنجان قهوه، وكانت حكايات ومواقف الياس الاطرف والاظرف، لانو كان يحوّرها ويرويها باسلوب ساخر تخلينا كلنا نغرق بالضحك.. وبعدها كل واحد منا ينصرف لشغلو مليان بالفرح. وهيك كل يوم كان وجود الياس بهالجلسات ضروري حتى يخلّي نهارنا مشرق بالسعاده والنشاط..

نينا زوجة الكبير الياس تتوسطنا

 

الياس الرحباني ظاهره وموهبه فنيي غنيي ومميزه وفريده من نوعها..

ملحن خلاّق، مبدع بكل الالوان الشرقيه والغربيه.. الحانو الشرقيه غناها كبار مطربي لبنان والعرب.. والحانو الغربيه غنوها كتار من المطربين الاجانب، ونال عليها جوائز عديده.

الياس الرحباني اول من لحن الاعلان التجاري وجعل منو اغنيه ما زالت حتى اليوم محفوظه من قبل الناس…

على الصعيد المسرحي، كتب ولحن لحسابو تلات او اربع مسرحيات شارك فيهن كبار نجوم الغناء والتمثيل.

كما وانو كان إلو دور كبير وفعّال بأعمال شقيقيه منصور وعاصي، وشارك بتلحين العديد من الاغنيات لفيروز، وصباح، ونصري شمس الدين وغيرهم العشرات.

مع الفنان غسان الرحباني

 

كان الياس يتميز بخفة دمو وظرافتو، ومحبتو ووفاءو للناس وخصوصي لاصدقاءو القراب.

 بذكر بالاذاعة كنت قدّم بهاك الوقت اول برنامج للهواة اسمو “نادي الهواة” قبل ما يتقدم أي برنامج للهواة بالإذاعات أو التلفزيونات. وبالمناسبه٠٠ هالبرنامج خرّج العديد من المطربين المعروفين، وكان يبقى شاغلني كل الاسبوع بتدريب الهواة المتقدمين، وتوجيههم ومتابعتهم بالتسجيل وغيرو…

وكان الياس دايماً يقللي : ولك يا صديقي بدال ما تكشها كسرلا اجرها بقا، غني انت طالما عندك صوت حلو والمام بالموسيقى، وتروك لغيرك مهمة تولي وادارة هالبرنامج المتعب…

وكنت اضحك وقلو: خليني بمجال الهوايه افضل.. والاحتراف يا الياس، انت اخبر شو بدو وقت طويل، وخلافات ومشاكل، خصوصي بهيداك الوقت… لأنو وسائل الإنتشار كانت قليله جداً ومحصوره باذاعة لبنان وحدها وتسجيل بعض الاسطوانات لبيعها في السوق، وكان الفنان وقتها لازم يضحي كتير من وقتو وجهدو حتى يصير مشهور ومعروف عند الناس…

ابنتي رانيا غصن الحاج مع من تولى رعايتها فنياً

 

ومرت الايام، وصدف انو هوي وابنو الفنان غسان باحدى السهرات عنا بالبيت، سمع صوت بنتي رانيا عم تغني (رانيا غصن الحاج) فاندهشو بصوتها، واصرّ هوي وغسان انو تشترك باعمالهم الفنيه، وهيك صار واسندولها دور البطوله بمسرحية “هنيبعل” تمثيلاً وغناءاً، الى جانب المطرب غسان صليبا ، ومن بعدها كرت المسبحه بعدد من المسرحيات، كانت آخرها مسرحية “من الحب ما قتل” لغسان الرحباني اللي تقدمت ببعلبك بمشاركة الكبير الراحل ملحم بركات.. كما شاركت رانيا معهم بالعديد من الرسيتالات بلبنان والبلدان العربيه، وكان الياس

يقلي دايماً: رانيا مش بنتك وحدك، هيدي بنتنا كمان فنياً وروحياً.

وبالواقع اللي كان جامعني مع العزيز الياس مش بس الزماله بالاذاعه، انما المحبة وروابط الصداقه العائليه بين عائلتينا، اللي رح تبقى عميقه، طالما ذكرك الطيب عميق بقلوبنا يا صديقي…

رتاح خيي الياس هلق بالسما مع عاصي ومنصور، خلّو الحانكم العظيمه المنتشره ع الارض، ترددها معكم الملايكه بالسما تراتيل صلا باسم لبنان.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *