طاغور وقصة “البقعة الحمراء”

سليمان بختي

رابندرانات طاغور( 1861-1941) شاعر ومسرحي وروائي بنغالي.

له ثمانية مجلدات قصصية ومثلها روائية و25 مسرحية ومقالات ومحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة.

 كما أقام عدة معارض لرسوماته.

حاز جائزة نوبل عام 1913 وكان أول أديب شرقي ينالها.

من أهم أعماله:” قربان الأغاني” و”سلة الفاكهة”.

قال بول فاليري في قصائده:” أنها ترمي بكلمة واحدة، الروح في حال الانخطاف”.

البقعة الحمراء

سيمر الأمير الشاب من أمام بابنا يا أمي، كيف يمكنني أن أقوم بعمل هذا الصباح؟ علميني كيف أضفر شعري، قولي لي أي ثوب يجب أن أرتدي.

لماذا تنظرين إلي بعجب يا أمي؟

أنا أعرف جيدًا أنه لن يلقي نظرة إلى شباكي، أعرف أنه سيغيب في طرفة عين، وأن تنهدات نايه البعيد ستصل ميتة إلى أذني ولكن الأمير الشاب سيمر من أمام بيتنا، ولهذه اللحظة، أريد أن ألبس أجمل ما عندي.

مرّ الأمير من بابنا يا أمي، وكانت شمس الصباح تتلألأ فوق عربته.

كشفت عن وجهي ونزعت عقد الياقوت من عنقي ورميته عند قدميه.

لماذ تنظرين إلي بعجب يا أمي؟

أعرف أنه لم يلتقط عقدي، أعرف أن عقدي سثحق تحت عجلات عربته، مخلّفًا على التراب بقعة حمراء، ولم يدرِ أحد ماذا كانت هديتي ولا إلى من قدمتها.

ولكن الأمير الشاب مرّ من أمام بيتنا، وأنا رميت في طريقه جوهرة قلبي.

(Adipex/)