إن كنتَ تدري…

Views: 5

خليل الخوري 

هل تناهى إلى آذان المسؤولين صراخ الناس، في هذا البلد، جرّاء وقاحة و»بجاحة» ( كما يقول إخواننا المصريون) الذين «يأكلونهم» ولا يشبعون، وكأنهم كواسر وجوارح مضى عليها زمنٌ وهي على طوى؟!.

هل يعرف وزير الاقتصاد الوطني بأن هبوط سعر صرف الدولار نحواً من أربعة عشر ألف ليرة لم يُسفر عن تراجع أسعار السلع والمواد الغذائية وسائر ضروريات الحياة إلّا نادراً؟!.

وهل يعرف معاليه أنه، على عكس المنطق والأصول والواجب، ارتفعت أسعار سلع ومواد كثيرة، إلى مستويات أعلى مما كانت عليه يوم كانت الورقة الخضراء تساوي ثلاثة وثلاثين ألفاً من وحدة عملتنا الوطنية؟!.

وهل يعرف، أيضاً وأيضاً، أنه يوم وصل سعر صرف الدولار إلى 33 ألفاً، وضعوا لائحة الأسعار على أساس 36 ألفاً؟!.

وهل أتى «الثوّار» أن اللبنانيين كفروا بهم وبثورتهم المزعومة بعدما رُبِطتْ السنتُهم، وصُمّت آذانهم، وأُقفلت أفواههم، وبُحّت حناجرهم، وعُميت أبصارهم، فما عادوا يرون سعراً «طائراً» هنا، ولا يسمعون صرخة جائع هناك، ولا يستجيبون لنحيب بائسٍ هنالك… ولعل لهم عذرهم فقد انصرفوا، مهرولين، إلى الانتخابات النيابية العامة، يبحثون عن مقاعد نيابية؟!.

والجمعيات (حماية المستهلك، ومثيلاتها)، هل غابت فعلًا عن الوعي، أو تراها منهكة، لما بذلت من «جهود» (؟) فوق طاقة أربابها؟!.

أما أولئك الذين هم من صنف المقيمين في حديقة الكواسر والجوارح، الذين يمتصون دماء الناس إلى آخر نقطة عافية ولقمة غذاء وجرعة صحّة (…) فليس لهم من الناس سوى اللعنات تطاردهم حتى ما بعد الرمق الأخير…

لهؤلاء جميعاً، ومعهم الرؤساء والوزراء والنواب والمعنيون جميعاً… لهم نقول: عيب، عيب، عيب! وأيضاً: حرام!

 

 

(www.simpleeverydaymom.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *