فوز مها العتوم وحسن المطروشي بجائزة أنور سلمان للإبداع في دورتها الثانية

Views: 137

 أعلنت مؤسسة أنور سلمان الثقافية، في بيان قرار اللجنة التحكيمية للجائزة في دورتها الثانية للعام 2021، اختيار الشاعرة الاردنية مها العتوم والشاعر العماني حسن المطروشي لمنحهما مناصفة جائزة أنور سلمان للابداع في مجال الشعر العربي.
 
واذ نوهت اللجنة التحكيمية في بيانها بـ “المستوى المتميز  لمعظم الشعراء المرشحين، وبخاصة اولئك الذين وصلوا الى القائمة القصيرة وتم ابلاغهم بذلك، وما يتمتع به نتاجهم الشعري من  عناصر عديدة بينها الفرادة والجدة، والجمع الحاذق بين الينابيع الاصيلة للشعرية العربية وبين روح العصر وتحدياته وأسئلته المعقدة، قررت وبعد مداولات طويلة ومعمقة بين أعضائها، ان تمنح الجائزة مناصفة وباجماع أعضائها، لكل من الشاعرين المذكورين، وذلك عن مجمل نتاجهما الشعري”.

واوضح البيان “ان الشاعرة الاردنية مها العتموم استحقت جائزتها لما يتسم به شعرها من حساسية عالية ازاء اللغة والحياة والاشياء، ومن وعي جارح بكيانها الانثوي، وباحث عن فضاءات أرحب وأكثر بهاء لمكابدات الذات الانثوية المجروحة التي تصبو الى  التكامل الانساني كما ان شعرها يوائم بين الشفافية والعمق، معتمدا على ليونة الاوزان وسلاسة التقفيات وعلى الضربات المباغتة للصور والاستعارات، وهو يبدو من بعض نواحيه أقرب الى الى الهدهدة لعدهدة الامومية لاحزان العالم وعذاباته من جهة، وللانتشار بمسراته وتشكلاته الجمالية من جهة اخرى.
 
اما الشاعر العماني حسن المطروشي فقد استحق جائزته لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة تنهل من معين الحياة بكل ما يكتنفها من مباهج وعثرات ومفارقات ورغم ان الكثير من قصائده مستلة من أرض الخسارات ومن الترجيعات الشجية للموت والفقدان،الان ان حزن المعنى ما يلبث ان يخلي مكانه لفرح الشكل ونشوة الكشف التعبيري.
 
وحيث تنبثق تجربة المطروشي من التاريخ المحلي ومن الروح السلالية للعمانيين غائصة في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله فهي تبدو في مواقع كثيرة نوعا من السيرة الذاتية  والبروتريهات الاستعادية لوجوه الشاعر في مراحله الزمنية المختلفة. إضافة الى ما تتمتع به هذه التجربة من رشاقة تعبيرية وتنوع ايقاعي ومزاوجة ناجحة بين ما تظهره الحواس وما تبطنه الحدوس”.
 
وأشار البيان الى ان اللجنة التحكيمية، “ضمت لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، الرئيسة السابقة للجنةالوطنية للاونيسكو البروفسور زهيدة درويش جبور، البروفسور محمود شريح والناقد والكاتب سليمان بختي”.
 
وذكر البيان ان “مؤسسة انور سلمان الثقافية أنشئت في الثانية لرحيل الشاعر وهي مؤسسة تعنى بتكريم الابداع الثقافي انطلاقا من الابداع الشعري ومن ضمن نشاطاتها الرئيسية منح جائزة أنور سلمان للابداع ذات البعد العربي، وقد منحت الجائزة في دورتها الاولى لكل من الشاعر الفلسطيني غسان زقطان والمؤلف الموسيقي الشاعر غدي الرحباني، والمؤلف المنتج الموسيقي أسامة الرحباني. وجرى احتفال تسليم الجوائز في الجامعة الاميركية في بيروت حيث اطلقت المؤسسة جائزة طالبية تمنحها سنويا الجامعة لتحفيز الطاقات الابداعية الناشئة. (Tramadol)

ويعكس الاعلان عن الجائزة في دورتها الثانية الحرص على دور بيروت الثقافي واستمرار المبادرات الثقافية رغم الظروف العصيبة والصعوبات الهائلة التي يمر بها لبنان، ايمانا بان العمل الثقافي والابداعي هو من مقومات الصمود الاساسية معنويا، علما ان جائزة أنور سلمان تضم منحة مالية تكريمية بالاضافة الى مجسم الجائزة واحتفاء بالمكرم”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *