“ألم الجوع” ضمن قائمة أفضل الأفلام القصيرة لنهائيات جوائز European star 2022
تم اختيار فيلم الإنساني القصير “ألم الجوع”، من تأليف وتمثيل الفنانة سمر الشامسي، ضمن القائمة القصيرة للأفلام المؤهلة لنهائيات جوائز European star عن فئة الأفلام القصيرة الإنسانية.للعام 2022 وهو الفيلم العربي الوحيد الذي تأهل في مختلف الفئات. يتنافس فيلم “ألم الجوع” مع 20 فيلماً قصيراً عن فئة الأفلام الإنسانية القصيرة.
يحاكي «ألم الجوع» معاناة أطفال المخيمات في الحصول على لقمة تسد جوعهم، مجسداً لحظات الانكسار التي يمرون بها، والتي تجبرهم على عدم التأفف من تناول كسرات خبز ملقاة بين صناديق القمامة.فيما يصور الفيلم أطفالاً متمردين لا يستوعبون أن هناك مليارًا في العالم يعيشون تحت خط الفقر الشديد، وأكثر من مليار ونصف المليار لا يحصلون حتى على مياه الشرب النقية.
ويضيء الفيلم الوثائقي على نوعية من البشر يعيشون في رفاهية حولت أطفالهم إلى متمردين على النعم إذا لم يغرسوا في نفوسهم الإحساس بالآخر ومد يد العون لمساعدة المحتاج، في ظل إحصاءات توضح أن واحداً من كل سبعة من سكان الأرض يعاني من الجوع والحرمان.
ويجسد العمل لحظات اليأس التي تعيشها أمهات لعدم قدرتهن على إرضاء صغارهن وإقناعهم بتناول وجبة ما، ربما بسبب ثقافة الترف وتخمة الاختيار، أو ربما لأن بعض المترفين لا يعرفون آلام الجوع والعطش ولم ينبهوا أطفالهم لها ليدركوا قيمة النعم التي يعيشون فيها.
ويسرد الفيلم قصة أطفال يموتون قبل اليوم الخامس من ميلادهم نتيجة سوء التغذية الناتجة عن الحرمان والجوع والعجز والخوف أيضاً في أبشع صوره.
وينبّه العمل الأهل إلى ضرورة غرس قيم التطوع والإحساس بالآخر ومساعدة المحتاج، فلربما يدرك هؤلاء الصغار يوماً معنى البر والتكافل، وأنه ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط.
«ألم الجوع» فكرة وسيناريو الدكتورة سمر الشامسي، مونتاج ومكساج ربيع فخري محمد، إخراج أسامة شهاب الحمد.
وأوضحت الشامسي أن الفكرة راودتها أثناء حملتها الإنسانية «الفن في خدمة الإنسانية» في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن بهدف إجراء مقارنة بسيطة بين الأطفال المرفهين وأولئك الذين يبحثون عن كسرة خبز بين صناديق القمامة.
وأشارت إلى أنها هدفت من الفيلم التذكير بالنعم والشكر عليها، وفي الوقت نفسه إيصال معاناة أطفال المخيمات إلى الأطفال المرفهين.
وذكرت أنها استعانت بمجموعة من الصور التي تجسد معاناة أطفال المخيمات التي تركت تأثيراً كبيراً في الأطفال الذين شاهدوا الفيلم، واستطاعوا فهم رسالته ببساطة من دون أدنى مجهود.
وشددت الشامسي على أهمية غرس الأسر في نفوس أطفالها قيم العطاء ومساعدة المحتاج والإحساس بالنعمة وشكر الله تعالى عليها؟ وطالبت الأهل بضرورة تربية أطفالهم على الإحساس بالآخر وبمعاناته كي لا يتمردوا على واقعهم الذي يتمناه كثيرون.
