وزير الثقافة ناعيًا سامي كلارك: صاحب الصوت الأوبرالي استوطن تراث هذا البلد وذاكرة أجياله

Views: 14

نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الفنان الاوبرالي سامي كلارك، وقال في بيان النعي:

“لا يزال الموت يطوي من الزمن الجميل قامة بعد قامة. ولا يزال الفن اللبناني ينزف غيابا إثر غياب.

سامي كلارك صاحب الصوت الأوبرالي الذي حجزت حنجرته للبنان حيزا واسعا في مجال الأغنية الأجنبية ومنها Take me with you وفي مجال الرسوم المتحركة “غرانديزر” وصوته فيها لا ينمحي من ذاكرة العرب، ترجل اليوم عن صهوة صوته وألحانه وحضوره الأنيق، ليستوطن تراث هذا البلد وذاكرة أجياله، وليبقى كالياسمين، إذا ذبل زهره بقي عطره.

التعازي الحارة لأهله ومحبيه وزملائه، ولكل لبنان”.

 

“آه آه على هالإيّام”

تحت عنوان “آه آه على هالإيّام”… رحلة في مسيرة الراحل الكبير سامي كلارك الساحرة كتبت “النهار”:

غيّب الموت فنّانٌ من أشهر فنّاني حقبة الثمانينيّات، هو الفنّان #سامي كلارك، الذي تميّز بصوته الأوبراليّ، والذي ارتبط صوته بذاكرة “الزمن الجميل” وجيل الثمانينيّات والتسعينيّات عبر أشهر شارتين لمسلسلين من مسلسلات الكارتون هما “غرانديز” و”جزيرة الكنز “.

وأعلن الإعلامي يزبك وهبة وفاة سامي كلارك عبر حسابه على” تويتر”، حيث غرّد بعبارة: “رحيل الفنان #سامي_كلارك عن ٧٣ عاما ً صباح اليوم جرّاء مشاكل في القلب. تربينا على صوته وأغانيه العربية والأجنبية”. (https://lsu79.org/)

 

وفور انتشار خبر وفاته، تصدّر اسمه الترند اللبناني، ونعاه عدد من الفنّانين، منهم كارول سماحة عبر ” تويتر”، حيث قالت: “رحم الله الفنان اللبناني #سامي_كلارك الذي رسم بأغانيه الحلوة مرحلة طفولتنا البريئة في بلدنا لبنان”، وأضافت: “تعازينا الحارة لعائلته وأهله”. وكذلك فعل وائل كفوري وسيرين عبد النور وسليم عساف وغيرهم.

 واستذكر كثيرٌ من المغرّدين أغاني سامي كلارك المحفورة في الذاكرة، وأشهرها “قومي تنرقص يا صبية”، و”موري موري” (باللغة الإيطاليّة)، و”آه آه على هالإيّام”، وغيرها الكثير والكثير من الأغاني الخالدة، التي بلغ عددها المئات.

 سامي كلارك الذي تجاهله الإعلام لفترة طويلة، شارك في مختلف المهرجانات العالمية والعربية، وبرع في الغناء بعدّة لغات، كالفرنسية والإيطالية والأرمنية والألمانية وغيرها.

 

 سامي كارك اسمه الأصلي سامي حبيقة. ولد في بلدة ضهور الشوير في لبنان، في العام 1948.

التحق بكلية الحقوق في الجامعة اليسوعية بناءً على رغبة والده، ولكنه لم يتخرّج فيها، وتركها بعد سنتين ونصف، ليتّجه إلى تحقيق أحلامه في الغناء.

بدأ مسيرته الفنية من خلال المشاركة مع الفنان الراحل إلياس الرحباني في المهرجانات العالمية، وكان أوّلها في اليونان في العام 1970، حيث قدّم أغنية jamais jamais، وحصل على المرتبة السادسة. أمّا دخوله عالم الشهرة، واكتسابه شعبيةً كبيرةً، فكان في أواخر الستينيّات وبداية السبعينيّات، حين شكّل مع مجموعةٍ من أصدقائه فرقةً موسيقيةً أطلقوا عليها اسم robin’s.

 

 في العام 1980، شارك كضيف شرف في فيلم “آخر الصيف”، الذي أدّى فيه عدّة أغانٍ، منها أغنية “Mori Mori”، التي حققت شهرةً واسعة.

وفي العام التالي، أصدر كلارك ألبومًا بعنوان “في الممر الأخير”، ضمَّ مجموعةً من أشهر أغانيه، ومنها “قلتيلي ووعدتيني”، و”آه على هالإيام”، و”لوين بدو يروح”. وفي نفس العام، غنّى شارة الفيلم الدرامي “حسناء وعمالقة”، التي لحنها الموسيقار إلياس الرحباني.

 في العام 1982 غنّى سامي كلارك شارة فيلم “الممر الأخير”، التي كانت من ألحان وحيد عازار، وشارة فيلم “لعبة النساء” للملّحن زياد الرحباني.

 

اتّجه الفنان الكبير سامي كلارك للأعمال الخيرية والإنسانية في جمعية مار منصور، التي يُلقي فيها دروسًا في الموسيقى، في الوقت الذي استمرَّ بإحياء الحفلات في مختلف أنحاء الوطن العربي والولايات المتحدة الأميركية وكندا، خصوصًا الحفلات التي يعود ريعها للجمعيّات الخيريّة والمساعدات الإنسانية.

في العام 2009، أصدر سامي كلارك ألبومًا بعنوان”عودة كلارك”، فأعاد من خلاله إحياء سبع عشرة أغنيةً من أغانيه القديمة.

 

 وفي العام 2011، غنّى شارة البداية لمسلسل الجريمة السوري “كشف الأقنعة”، وكان هذا آخر ظهورٍ له في شارات المسلسلات.

و كان شارك منذ ثلاث سنوات في معرض” الانيمي الذي أقيم في المملكة العربيّة السعوديّة، في الدورة الأولى من “موسم الرياض”،  وقدّم على المسرح شارة المسلسل الكارتوني “غرندايز”، برفقة المغنّي الياباني، الذي غنّى النسخة اليابانية منه. وكذلك أدّى شارة مسلسل “جزيرةالكنز”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *