“قديس من لبنان”… حكاية شعب يتألم وينشد الخلاص
أنطوان يزبكّ
جويل مغامس دكتورة في الصيدلة، شاعرة متعددة المواهب من موسيقى ورقص وغناء، ألهب الإيمان قلبها الذي بقي على طفولته النقية فحلقت بقصائدها في فضاءات الروح اللامتناهية والمحبة التي لا تعرف حدودا، إلى عنايا إلى محبسة القديس شربل مرنمة “قديس من لبنان”من كلماتها وألحانها، فعبقت أجواء تلك الأرض المقدسة بأنوار قدسية وألحان ملائكية، وتجليات إيمان وقداسة.
من عمق المأساة والمعاناة ينبثق النور ولا شيء يضاهي لحظة الفرح التي تغمر القلب والروح، حين تنعش عظمة القداسة الأنفس المقهورة والمسحوقة، في عالم اليوم الفارغ من الروح والإنسانية، ألم يقل القديس شربل:”الإنسان إذا لم يتحوّل إلى محبة يموت”.
هكذا حفظت جويل مغامس الكلام الشافي وأفاضت ما في ذاتها من حب وشكران إلى شربل الذي عمت عجائبه العالم وعرفه الناس من الاعراق والديانات المختلفة، ونشر محبة الله في بلده لبنان.
بخشوع ابنة الكنيسة الصالحة ابتهلت جويل للقديس شربل طالبة شفاعة ورحمة الخالق، ورفعت في صلاتها آلام الوطن برمته في عنايا، باسم قريتها الوادعة ديردوريت الشوفية، معتبرة أن هذا العمل الفني ثمرة اتحاد جهود أبناء قريتها من دون استثناء، مؤكدة عمق هذا الرباط الوثيق مع أهل القرية التي تفتخر بأنها تنتمي إليها، وتاليا امتداد هذا الرباط مع كامل الوطن وأبنائه الرازحين تحت وطأة المعاناة والقهر والعوز.
رسالة الفن سامية فكيف إذا كانت من خلال ترنيمة إلى القديس شربل الذي علينا الاقتداء به وهو القائل:القداسة حالة تحوّل دائم من المادة إلى النور.
وما علينا نحن الضعفاء سوى أن نتعلم كيف نحقق هذا التحوّل، جويل قامت بهذا التحول من خلال فنها ومجالات تخصصها ومواهبها، وما علينا سوى أن نتعلم كيف نخطو نحن بدورنا درب القداسة على مثال شربل قديس لبنان الذي نحب !…
وجودَك إنتَ هون
نعمة الله فيك
قدّيس من ها الكون
بشوف حالي فيك
دمعة قهر ولوم
مريض يائس حزين
ترابَك إنتَ هون
تشفي المَحزونين
لبنان غالي بحُبَّك
نيّالو عندو قلبَك
محفور جوّا بدمَّك
مسبحة وصليب
لبنان بحاجة الَك
مكسور خاطرو مدمَّر
وما في الَّا سراجَك
يضوي المَغيب
مكرَّس قلبَك لَيسوع
وبالمِحنِة بتزور
كل بيت وكل فقير
بتضوي بقلبو شموع
تحت المحبَسة هون
منرفَع اسمَك بالكون
قدّيس من لبنان
بصلاة وحبّ وصوم
لبنان غالي بحُبَّك
نيالو عندو قلبَك
محفور جوّا بدمّك
مسبحة وصليب
لبنان بحاجة إلَك
مكسور خاطرو مدمَّر
وما في إلَّا سراجَك
يضوي المغيب
يسوع بحاجة إلَك
بها المِحنة بدّو منَّك
تِحمي لبنان وطنَّا
بمسبحة وصليب
