إطلاق حملة تشجير في قضاء جبيل

Views: 681

أطلقت جمعية “إنسان للبيئة والتنمية”، بالتعاون مع وزارة السياحة وبرنامج الامم المتحدة للبيئة، حملة تشجير في قضاء جبيل، في إطار التخفيف من التغيير المناخي والكوارث الطبيعية وتنشيط السياحة البيئية.
 
أقيم احتفال الإطلاق في مبنى بلدية غلبون، في حضور ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لغرب آسيا سامي ديماسي، وزير السياحة وليد نصار، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل مختار شامات ميشال جبران، رئيس بلدية غلبون إيلي جبرايل، مختار معاد طوني حاج، مختار غرفين فارس فضول، مدير مركز جبيل الإقليمي في الدفاع المدني شكيب غانم، رئيسة مركز جبيل في الصليب الأحمر اللبناني راندا كلاب، رئيسة  YWCA السيدة نهى صدقة، المدير التنفيذي في جمعية LSR إيلي زيدان، دليلات وكشافة لبنان فوج مدرسة المريميين – جبيل، GVX، JEM، رئيسة الجمعية ماري تريز مرهج سيف وأعضاء الجمعية.
 
بعد النشيد الوطني، ألقى المسؤول الإعلامي في الجمعية الياس غانم كلمة الافتتاح قال فيها: “في زحمة الانتخابات النيابية والسباق الى البرلمان اللبناني، نجتمع اليوم لافتتاح مهرجان بيئي وسياحي بعيدا من السياسة. نفتتح حملة تشجير لتسع بلدات في قضاء جبيل كما بدأنا بحملة تشجير في ضهور الشوير في قضاء المتن ودرب حريصا في كسروان الفتوح”. وختمت: “تحرص جمعية إنسان للبيئة والتنمية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، منذ تأسيسها وحتى اليوم، على إرساء مفاهيم جديدة وطرق متطورة ومختلفة في معالجة المشاكل البيئية بطريقة تشاركية مع المجتمعات المحلية”.
 
رزق

وكانت كلمة لمازن رزق تحدث فيها عن المبادرة التراثية والسياحية التي أطلقت في المنطقة والتي تهدف الى الإضاءة على إرث البلدات والقرى والتي تعمل بالتعاون مع USJ en mission، جمعية HEAD وموقع Jbeil Daily News.
 
جبرايل

وشكر رئيس بلدية غلبون للوزير وجمعية HEAD “هذا النشاط القيم”، وأعلن “سلسلة نشاطات تحضرها البلدية لهذه السنة، أهمها إطلاق منتدى للمنطقة يهدف الى إقامة ورشة عمل لوضع استراتيجية للمنطقة بهدف توحيد الجهود”.
 
ديماسي

ونوه ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لغرب آسيا في كلمة، ب “إطلاق حملة التشجير مع جمعية انسان للبيئة والتنمية، في حضور العديد من القطاعات وبخاصة والأهم قطاع الشباب والجيل الجديد”. وقال: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لإعلامكم بأن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أطلق منذ بضعة أيام عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم الإيكولوجية في منطقتنا، بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة وبالتزامن ايضا مع اليوم العالمي للغابات. واذ تعتبر هذه الخطوة نقطة انطلاقٍ في رحلة حاسمة نحو حماية مستقبل الأجيال على هذه الأرض عامة وفي لبنان خاصة الذي يتميز بأكبر غطاء للغابات والاحراج في منطقة غرب اسيا يصل الى 13% غابات و12% أراضي حرجية. لذلك، فإن حملة التشجير هذه تعتبر جزءا لا يتجزأ من برنامج عقد الامم المتحدة لاستعادة النظم الايكولوجية”.
 
أضاف: “يشكل التدهور البيئي، والجفاف، والتصحر، والظواهر الجوية المتطرفة المتكررة، تهديدات خطيرة لاستمرارية الإنسان في منطقتنا. وتعتمد سبل عيش ملايين البشر على النظم الإيكولوجية المتدهورة أصلا، ومن المحتم أن تتفكك الاقتصادات، إذا لم تتخذ إجراءات جماعية في هذا الشأن. لذلك، سيلعب كل شركاء العقد، في المنطقة وفي لبنان دورا مهما في الحفاظ على نظمنا الإيكولوجية واستعادتها بطريقة مستدامة من خلال اعادة التشجير والادارة المستدامة للأراضي ومصادر المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي وغيرها من الممارسات المستدامة”.
 
وتابع: “نحن اليوم سعداء بإعلان شراكتنا مع جمعية إنسان للبيئة والتنمية ضمن فعاليات العقد. وان تعاوننا مع منظمات المجتمع المدني في لبنان ليس بجديد، فقد بدأنا أخيرا العمل مع مشروع التحريج في لبنان (LRI) لوضع مبادىء توجيهية قائمة على المجتمع لاستعادة البيئة والمناظر الطبيعية في الشرقِ الأوسط. ونطمح لتوسيع الشراكة والتعاون مع الوزارات المختصة ومنظمات المجتمع المدني في لبنان وكل المنطقة من أجل تكثيف الجهود نحو استعادة النظم الايكولوجية وضمان بيئة صحية ونظيفة. وبالتالي، اسمحوا لي أن أدعو من على هذا المنبر جميع المهتمين بالبيئة واستعادة النظم الايكولوجية في لبنان، إلى الانضمام إلينا في هذه الرحلة التي تتطلب مشاركة الجميع لضمان المضي قدما في حماية النظم الإيكولوجية واستعادتها بطريقة فعالة، ولا سيما في لبنان، البلد الذي يعتمد بالدرجة الاولى على السياحة، نظرا إلى طبيعته الخلابة، بحيث تشتهر فيه السياحة البيئية (Eco- Tourism) وهذا ما نود الحفاظ عليه”.
 
وختم: “أشكر الحضور الكريم من جديد وأتمنى لجمعية انسان للبيئة والتنمية كل التوفيق في حملة التشجير ونتطلع للعمل معا، أمم متحدة، وزارات، بلديات، الشباب والمجتمع المدني من أجل مستقبل أفضل للبنان والمنطقة”.
 
نصار

وفي كلمته، أعلن وزير السياحة “تعيين المهندسة ماري تريز سيف في المجلس السياحي الوطني ممثلة للوزارة، وذلك تقديرا لجهودها ونشاطها”. ونوه ب”الإنجازات التي حققها رئيس البلدية ولا سيما تجربة الشراكة بين القطاع العام والخاص”، واصفا اياها ب”النموذجية”. وقال: “الإنسان يحصد ما يزرعه، ونحن هنا اليوم في هذه المنطقة الخضراء ولبنان الأخضر نتيجة ما زرعه اجدادنا، ونحن نحصد هذا الزرع، لذلك علينا ان نزرع مثل أجدادنا ليحصد أولادنا وأحفادنا من بعدنا، وليبقى لنا لبنان الأخضر”.
 
أضاف: “السياحة البيئية والطبيعية هي من أبرز الأسباب التي تدفع بالسواح والأجانب منذ عقود طويلة حتى اليوم، ليزوروا الأماكن السياحية الطبيعية والدينية ويتمتعوا بالمناخ، وإعادة تحريج الغابات وزرعها هي أحد السبل للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية، لأنها تساهم في تحسين جودة المياه والهواء وتخلق موائل لمزيد من أنواع الحيوانات وتعزز التنوع البيولوجي. وبالتالي توفر إعادة التحريج فرصا ترفيهية وسياحية بيئية، وخصوصا للمجتمعات الريفية لتحسين دخلها وتدعيم اقتصادها المحلي. ومن أبرز الأسباب والمقومات التي تجعلنا نعزز اقتصادنا وننقله من ريعي الى منتج، هو التشجير والزرع ودعم القطاعين الزراعي والصناعي، إلى جانب القطاع السياحي وقدرته على تنشيط الاقتصاد عبر إدخال العملة الصعبة للبلد”.
 
وتابع: “من ضمن خطتنا في وزارة السياحة، أهم نقطة هي اعتماد اللامركزية الإدارية السياحية، وأول شيء عبر افتتاح مكاتب جديدة للوزارة في القرى النائية والأرياف، لأننا على قناعة بأن الاتجاه اليوم هو للريف اللبناني والقرى البعيدة من المدن، لذلك اصدرنا تعميما في وزارة السياحة لكل أصحاب المباني الشاغرة الذين يرغبون بالاستفادة من التمويل والشراكة مع القطاع الخاص لتحويل البيوت والمنازل إلى بيوت ضيافة واستصلاحها واستثمارها سياحيا، فالتوجه في العالم كله هو نحو هذا النوع من البيوت. وإيمانا منا بالحفاظ على جبالنا وثرواتها الطبيعية وارثها الثقافي، اطلقنا الشهر الماضي استراتيجية السياحة المستدامة لجبال لبنان، ضمن مشروع “تحييد تدهور الاراضي للمناظر الطبيعية الجبلية في لبنان” المنفذ من UNDP بالتعاون مع وزارة البيئة، واخترنا لهذه الاستراتيجية رؤية طموحة وهي أن يكون لبنان وجهة السياحة الجبلية الاكثر استدامة في الشرق الاوسط، وجهة تتميز بفرادة الخبرة السياحية مع بعد عالمي من ناحية الثقافة والتنوع الطبيعي، وتتمتع بهوية جذابة وديناميكية”.
 
وقال: “دعم القطاع السياحي ضروري لأن ثروتنا هي بالطاقات الشابة وبالاغتراب اللبناني وطبعا بالسواح الأجانب، لذلك قررنا ان نطلق قريبا الرزمة السياحية الصيفية لل2022 إلى جانب تحضيرنا لمهرجانات لبنان في بيروت والتي ستجمع في أسبوع كل المهرجانات الدولية بلبنان، وحصة جبيل كقضاء ومدينة، كبيرة بالتأكيد، إذ سنشهد أول مؤتمر سياحي من نوعه من 7 الى 9 نيسان بعنوان “رؤية لسياحة مستدامة لقضاء ومدينة جبيل”.
 
وفي السياسية، اعتبر أن طرح الميغاسنتر الذي أثاره في جلسة مجلس الوزراء “إصلاحي بامتياز، وهدفه تسهيل العملية الانتخابية على الناس وتشجيعهم على المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق الديموقراطي، إلا أن الجهات التي اتهمتنا بإثارته بهدف تطيير الانتخابات، هي نفسها الجهات التي رفضته ونسفته سعيا لتطيير الانتخابات، وأثبتنا كحكومة مجتمعة أننا لم نسمح بعرقلة الانتخابات بحجة الميغاسنتر، علما بأنه يعطي فرصة لزهاء 600 ألف لبناني للانتخاب في اماكن سكنهم او على مقربة منها، وهؤلاء لا ينتمون إلى طائفة أو منطقة بل إلى كل الفئات، ونحن كوزراء مستقلين في حكومة “معا للانقاذ” نتبنى أي مشروع إصلاحي حقيقي أيا كانت الجهة السياسية التي تقف وراءه”.
 
وعن ملف الكهرباء، أشار إلى أن “الخطة موضوعة بمساعدة مختصين دوليين منذ العام 2010 وهي ليست بجديدة وتعتمد على 4 معامل أساسية”. وقال: “من رفض سلعاتا فعليا وقبل بتسمية منطقة وسطية في الشمال، نيته واضحة وهي العرقلة لا غير، فهم لا يريدون إصلاحات حقيقية ولا يهتمون لمعاناة اللبنانيين وما وصلوا إليه وخصوصا في أزمة الكهرباء، بالإضافة إلى ذلك نحن نطالب باستمرار بضرورة إنشاء وزارة تخطيط بدلا من الوزارات التي لا دور لها إلا الهدر، وإقفالها بات حاجة إصلاحية إلى جانب الصناديق والمجالس والهيئات التي يجب أن تقفل أيضا”.
 
وتحدث عن سعيه مع وزارة الأشغال العامة والنقل “للعمل على إنشاء مطار آخر إلى جانب مطار بيروت الدولي، والعمل على توسعة مطار بيروت، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء محطة جديدة ومنفصلة في حرم المطار تشجيعا للراغبين بالمجيء والذين يحجزون تذاكر سفر ورحلات طيران بأسعار مخفضة عبر الشركات المختصة”.
 
وذكر بأن “لبنان أصبح عضوا في مجلس أوروبا للمسارات الثقافية والسياحية الذي يتضمن 4 مسارات وطرق وهي المسار الأموي والمسار الفينيقي وطريق النبيذ وطريق شجرة الزيتون، والذي سيساهم بشكل مباشر في دعم الإنتاج المحلي وتنشيط العجلة الاقتصادية للمزارعين والقرى والبلدات الريفية وتنشيط السياحة الريفية والبيئية”.
 
وختم نصار: “نأمل أن نحصد زرعنا في وطن أفضل لأولادنا وأحفادنا، ونظهر صورا جميلة عن بلدنا الذي نحب ونفتخر به كأجمل بلد في العالم رغم الظروف الصعبة التي نعيشها في هذه الأيام”.
 
مرهج

بدورها ألقت رئيسة الجمعية كلمة قالت فيها: “‎نلتقي اليوم في زمن بلغ فيه التوتر أوجه، ‎وساد العالم رعب وخوف على المصير، في زمن عصفت بلبنانينا أزمات لم يشهد لها مثيلا في التاريخ، تكاد تنسف اقتصاده وتضع شعبه في مصاف الشعوب الفقيرة. وحده شعار حماية البيئة يجمع ما عجزت عن جمعه كل العقائد والأيديولوجيات! وحده حب البيئة أيديولوجية من يحب الحياة! ووحده الاقتصاد الأخضر يحل مشاكل لبنان ويعيده إلى خريطة الدول المميزة! إن ما تقوم به جمعيتنا اليوم جمعية انسان للبيئة والتنمية، يصب في أطر هذه الأهداف، فإعادة التشجير هي إعادة بث الحياة من جديد، هي رتق ما مزقه العابثون وإعادة إحياء ما خربه العبثيون من أنظمة أيكولوجية لا حياة بدونها لا لنبات ولا لحيوان ولا لإنسان”.
 
وأشارت الى أن “‎الشجرة في الأرض هي بمثابة المرأة في المجتمع، هي الجمال في الطبيعة وهي إعادة التجديد وإعادة الأمل بالمستقبل.الشجرة تثبت التربة وتقف سدا منيعا أمام التصحر وانجراف التربة وتلوث الهواء وتغير المناخ، وهي تنتج الاوكسجين وتمتص قسما كبيرا من الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري الذي يشكل هما يقلق العالم. والشجرة تعيد لبناننا الى جماله وتشجع السياحة البيئية التي تعتبر في وقتنا الحاضر إحدى دعائم الاقتصاد الأخضر. ولبنان يكتنز مهارة تاريخية في تسويق السياحة.‎ وبكل ثقة أقول إن ازدهار السياحة البيئية عندنا من شأنه أن يقضي على جزء كبير من البطالة لأنه يخلق فرصا كثيرة للعمل”.
 
وختمت: “نعاهدكم ونعاهد لبنان وكل محبي البيئة في العالم، على الاستمرار في تبني حماية البيئة وعمل ما بوسعنا لكي يبقى عالمنا أخضر، ولكي يصبح اقتصادنا أخضر وسوف يبقى قلبنا أخضر”.
 
بعد ذلك، وقعت “ورقة إعلان نوايا” بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجمعية HEAD.
 
ووزع وزير السياحة وممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة المدير الإقليمي لغرب آسيا ورئيسة الجمعية، شهادات تقدير للجمعيات المشاركة في الحملة وكذلك الجمعيات الكشفية.
 
في الختام، انتقل الجميع الى الباحة الخارجية حيث زرعت أول شجرة في الحملة، معلنين انطلاقها.
 
والتقى جميع الحاضرين في لقاء “خبز وملح” في “بيوت غلبون”.

             

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *