لبنانيو الانتشار

Views: 428

خليل الخوري

 

لن تُعرف نتيجة الاقتراع في الخارج قبل فتح الصناديق بعد انتهاء العملية الانتخابية في الداخل. الا ان أهمية هذا الحدث انه يشكل تطوراً لافتا، بالغ الأهمية، سيُبنى عليه في المستقبل لانخراط المنتشرين اللبنانيين في الشأن الداخلي انطلاقا من العملية الديموقراطية (الانتخابية). واقبال اللبناني في الخارج على المشاركة في الاقتراع من الظلم ان يُنظَر اليه من ناحية عددية بالنسبة الى ملايين المنتشرين، انما من ناحية المقارنة بالعدد في دورة 2018 الماضية…

في اي حال ان الوجود اللبناني في عالم الانتشار ما زال يُزهر انجازات مهمة يتعذر تعدادها، ليس فقط في عالم المال والأعمال، بل أيضا في عالم السياسة ولا أريد ان أعود بعيدا في الزمن، فقط أود ان اذكر، بسرعة، ثلاثة تطورات بارزة سجلها لبنانيون في الآونة الأخيرة، وهي تتمثّل، تباعا، في الآتي:

أولا – انتُخب اللبناني ماريو عبده رئيسا للباراغواي. وهو واحد من مجموعة لبنانيين وصلوا الى سُدّة الرئاسة في القارة الأميركية خصوصا في الأميركتين الجنوبية واللاتينية، بما في ذلك، قبل سنوات، اللبناني ميشال تامر، رئيس البرازيل السابق.

وفي سياق مماثل انتُخب طارق العيسمي الذي يحمل الجنسية اللبنانية نائبا للرئيس في فنزويلا.

وعلى صعيد موازٍ، أصدر قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول مرسوماً عيّن بموجبه المرسَل اللبناني المونسنيور انطونيوس شويفاتي قاضيا في محكمة «الروتا» الرومانية، وهو أحد أرفع المواقع القضائية في العالم.

ان وصول هذه الشخصيات الثلاث، من اصل لبناني، الى هذه المناصب العليا ذات التأثير الكبير في بلدان الانتشار، وأيضا على المستوى العالمي، لَدليلٌ واضح على ان اللبناني قادر على ان يصل الى حيث لا يكون الوصول وقفا (وراثيا) من الأجداد الى الأبناء والى الأحفاد؟!.

والسؤال يطرح ذاته، بالتوازي مع ما طرحه آخرون: لو اغترب أجداد هؤلاء اللبنانيين المتفوقين الى بلدان في اقليمنا، امَا كان ابناؤهم وأحفادهم يقفون، اليوم، أمام مكاتب تجديد الاقامة، ولا يحق لهم حتى مجرّد الاقامة الدائمة، فكم بالحري الجنسية، ومن باب أولى الوصول الى الرئاسة؟!.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *