‏Energean Power

Views: 465

خليل الخوري 

 

في أكبر عملية تحدٍّ دولي من نوعها تدخل الباخرة «انيرجن باور» المنطقة الغنية بالغاز والنفط في مياهنا  الاقتصادية ، لتباشر عملية حفر الأرض تحت المياه الاقليمية اللبنانية   من أجل التنقيب عن الغاز المتوافر لكميات تجارية هائلة في حقل «كاريش»  الذي يدّعي العدو الاسرائيلي انه يمتلكه على مقولة انه جزء من مياه فلسطين المحتلة الاقتصادية …

ليس مهماً ان يكون الكيان العبري يعرف حقيقة الحق اللبناني في هذا الحقل ، انما المهم ان الولايات المتحدة الأميركية تعرف هذه الحقيقة، وهي تشرف على المفاوضات غير المباشرة المتوقفة ، حاليا ، بين الجانبين اللبناني والعدو … وفي تقديرنا أن واشنطن ربما تكون تعمدت عدم تحريك هذه المفاوضات لتضع لبنان تحت الأمر الواقع … علما ان واشنطن ليست ( ولا يمكن ان تكون وسيطا حياديا عادلا).

ان وصول سفينة التنقيب « التي بُنيت خصيصا»  للعمل في هذا الحقل المتنازَع عليه ، يشكل خرقاً مباشرا ، وتهديدا استفزازيا ربما يفتح الباب على حرب يخطط لها الاسرائيلي منذ امد بعيد وبما ان العدو هو العدو ولا ينتظر منه أي حسن نية ، ولأن الولايات المتحدة لا يُنتظر منها ان تكون على مسافة واحدة من الفريقين ، ولا نطالبها بالعدالة … فاننا ، من باب الصدق مع الذات ، نود ان نحمّل انفسنا القسم الأكبر من المسؤولية ، ليس فقط لسؤ ادارتنا هذا الملف ، لأسباب عدة منها ، على سبيل المثال لا الحصر ، الاتي :

أولا – منذ ما قبل عهد الجنرال ميشال عون   كان بجب فتح الملف عمليا ، أي لجهة التميد للتنقيب … وهذا لم يحصل .

ثانيا – أغرقنا أنفسنا في صراع مرير ، استمر سنواتٍ طوالاً حول من أين نبدأ الحفر فالتنقيب ، هل من الجنوب ام من الوسط ؟ هل نباشر في المربع الرابع( مقابل جونيه وجبيل والبترون) ، أو نبدأ مز ن المربع التاسع في الجنوب ؟!.

ثالثا – ذهب بعضنا الى حد أن ينكر وجود نفط وغاز في مياهنا الاقتصادية ، بينما كانت امهات الشركات الأكبر في العالم تؤكد العكس ، وبكميات تجارية ، هي الأكبر بين سائر ثروات الدول المنتجة في الزوايا الأربع من المعمورة …

رابعا –  ألم يكن مجديا لو تخلى بعضنا عن الطائفية والمناطقية وبدأنا بالتنقيب خصوصا في سعير ازماتنا الاقتصادية والمالية بما فيها من فقر وعَوز وقهر واذلال ؟!.

يبقى انه لا بد من التحذير من ان أسرائيل ربما تكون تمهد لحرب عسكرية ضد لبنان ترافق حربها الاقتصادية عليه … وفي معلوماتنا ان هذا كان مدار بحث ، أمس ، بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *