حكمت حسن وقصائد من “قماش من أثير” (1)

Views: 88

السّماء ما زالت تعبث

 

انزلاق الأشعّة

رحابة الرّؤيا

طقس من الجنون

الطّبيعة أثر من شمس وقمر

أيدينا أزاحت وجه الحزن

مفاصل صخرة حنونة

حين الامتلاء فاض الزّرع

مذ ذاك لم يعد النّسغ سرًّا

تورّد وجه القمح

مررنا

بقينا

وصرنا

(31- 10- 2015)

***

 

اهــــتداء

 

راهنت على اقتراب الدّوران من نهايته

كانت الأرض مسطّحةً

نبت قمرٌ

وأكثر

ثبتت

كانتظار الرّاحلين

تبارى اللّيل

تنادى الغيم

اكتحلت الأشجار بصراخ

بقايا لمشهد معلّق

وكنتُ عشبًا طريًّا

يهدي العواصف

صوب قلبك

(1- 2- 2017)

***

 

سطور من أمومة

 

التأمت حواشي الأيّام

استمالت عواطفي

رتقت سدودًا

لوّعتْها أشجارٌ حنونة

وأبقتني شريدة

(4- 2- 2017)

***

 

مشاعل من غيوم

 

يختزن الحبّ نفسه

يتطوّع لأحزاننا

يحجبنا عن الآتي

يمتّع سماءه بقبسٍ من هِداية

يتشكّل على حوافّ السّمع

قصائد لأوقات غريقة

تلتهم نيرانه

تمتنع عن استقبال الآثار

(21- 2- 2017)

***

جناحا نحلة

 

القلب تشعّب بك

وبنا

الأغصان توالدت مفعمة بالضّياء

عطورها مخضّبة

خلاياها نواة

نسغها مرتعنا

ونحن اقتحمنا صباحًا

لأجلنا

منذ فككتَ حصارك

وأطلقتني

متدلّية من الأشعّة

ساعية إلى الزّهرة الأولى

أمسكت بذيول الصّبح

أبهجني صوتك

عمّ الرّبيع

وفاض

(22- 2- 2017)

***

 

ليــل متدفّق

 

سأنثر في الهواء دربًا لنا

فلا نضيع

سأجمعه باقات منيرة

عمق اللّيل قمرٌ

يغنج

يبلغ النّهرُ ذروته

ينسكب بسلام

ينفذ الهواء

ولا رذاذ

(2- 3- 2017)

***

ملامسة

 

يستردّ كلّ منّا حبًّا

ذكراه عشب رطب

يغزو مساحات الوقت

يعرّش جمالًا في زواياها

يحجبها لاتّصال آخر

المدّ تداخل قهريّ

مفترض

(4- 3- 2017)

***

*”قماش من أثير” ديوان جديد صدر للشاعرة حكمت حسن عن دار نلسن -بيروت

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *