بين الضوء والمسافة

Views: 453

أمير الغزل – نبيل معوض

 

بين الضوء والمسافة قصة حب ازليه.وعناق دائم لم ينقطع يوما.

يقطع الضؤ ثلاثمءة الف كيلومتر في الثانية.. وكلما تمدد الكون واتسع تمدد الضوء كذلك ولو كنت عالما فلكيا لاستطعت ان اجزم او  ابرهن بأن الكون يتمدد كي يبقى محتويا ومعانقا الضوء.

يقال اسرع من الصوت بعدة اضعاف  ويقال فرط صوتيه.. لكننا ما سمعنا يوما بشيء في هذا الكون تفوق سرعته سرعة  الضؤ،

او بلى. قصة الحب بين الضوء والمسافة يمكن مقارنتها بحب النظرة الاولى  بين رجل وامراة لان ما يجمع شخصين أو شيئين إلى الأبد لا بد وأن يكون شيءا مهما جدا ،،

 ألا توازي  سرعة العين عندما تبصر ، سرعة الضوء او النور .. اذا هناك شيء في الكون تساوي سرعته سرعة الضوء.

الا تساوي الثانيه الأولى من عمر هذا الحب حياة بأكملها؟

سيل لا ينتهي من الأسئلة التي تتمحور حول هذا الجزء من الثانيه ، تلك الجزيءة في عمر الكون والتي نحياها حين ننظر في عيني انسان آخر ونغرم فيه وتتجه كل حواسنا نحوه ونشعر  ان الأرض تدور لأجله وأن الشمس تشرق من جبينه وأن الله كي يلون السماء قد استمد اللون الازرق من عينيه .  واننا كلما اغمضنا اعيننا شعرنا بانقياد تام وكأننا ساقيه أو  نهر قد أدرك بأن طريقه مرسومة ومحفورة منذ قرون في الاخاديد المتعرجه الطويله للاوديه والتي لا محالة ستقوده نحو البحر في عناق طويل طويل ودائم .

كم هي رائعة تلك العلاقه بين النهر والبحر

وكم هي حميمه العلاقه بين الضوء والمسافة

وكم هو مذهل وجميل هذا الحب الذي يولد بسرعة الضؤ ليدوم ابعد من الموت والأبدية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *