الفرص السانحة!
د. جهاد نعمان
ان نرى ظلالا ونعتقد انها اشجار، فالامر مؤسف. ان نرى اشجارا ونعتقد انها ظلال، فقد يكون الامر مميتاً. ان الفرص السانحة تحصل للجميع ولكن، قلة هم الذين يدركون انها حصلت لهم. وان افضل سبيل للافادة منها، هو الاخلاص لها في نزاهة وعن استحقاق.
الفرص السانحة في كل مكان. والرجال الرجال وكذلك اخواتهم لا يتذمرون من عدم حصولها في حياتهم. ولكن، لا ينتظرن امرؤ فرد حصول فرص مثالية او افضلها على الاطلاق، فانها لن تحصل ابدا نظرا الى معطوبية الانسان .
أبشع أخطائنا ان نفوت فرصة ايجابية. انها نادرة كالاوكسيجين الذي نتنشقه. تتضاعف ما دمنا نتلقفها ولكنها تتلاشى ان نحن اهملناها. والحياة سلسلة موصولة من الفرص. فحذار ، لانه عندما يغلق باب ما يفتتح باب آخر ولكن، كثيرا ما نطيل النظر الى الباب المغلق فلا نرى الباب الذي فتح لنا.
وبعد، قد تكون اهم فرصة سانحة لمجتمعاتنا هي يوم ندرك، اخيرا، ان لا فائدة ترتجى من الاستكبار والاستصغار. لا حاجة الى التشامخ والعيش في رواسب اسطورة “عظمتنا” دون سوانا، وان فراغنا هو اولا واخيرا فراغ روحي فكري على السواء. اليس ما يراه طلاب مبتدئون اسطورة وبطولية ، يراه استاذهم المخضرم حكاية فراشات اجتماعية؟
ان الفرص السانحة تختلف كليا عن اختلاق الفرص الشخصية او الجماعية.