د.سمر الشامسي: الفن والقانون هما صورة الإنسان في عاداته وتقاليده وماضيه وحاضره

Views: 1208

 عائده الإبراهيم

 

 لم تكتفِ الفنانة الدكتورة سمر الشامسي بدراستها الأكاديميَّة في الهندسة المعماريَّة، ولم تتوقَّف طموحاتها الفنيَّة عند محطاتها العالميَّة، حاولت أن تعتلي جدران مكتبة البيت الأبيض الأميركي، لتكون لوحتها واحدة من أبرز الأعمال الفنيَّة التي يحتضنها البيت الأبيض، واختيارها سفيرة الفن العربي في الملتقى العالمي بنيويورك العام «2011»، عندما منحتها الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا درجة الدكتوراة كأصغر طفلة عربية، كما منحتها نفس الدرجة جامعة أكسفورد البريطانية، ثم جائزة التميز في الفنون من قبل اللجنة الأميركيَّة العربية لمكافحة التمييز العنصري.

ولم يثنِ عزيمتها اختيارها واحدة من أنجح عشر سيدات أعمال على المستوى العالمي «2009» وفق مجلة «Why Not» الأميركيَّة، ثم إطلاق مبادرتها العالميَّة «الفن في خدمة الإنسانية» من أبو ظبي إلى الأردن، وتحصد أيضا ذهبيَّة التميّز في العمل الإنساني في دبي «2018» وتُحلِّق بمبادرتها الإنسانيَّة لدعم أطفال العالم.

لم تُشبع الألقاب ولا الجوائز طموحاتها، وعزمت على نيل الدرجة العليا في القانون. 

 في  ما يلي حوار مقتضب معها: 

ما الذي دفع الفنانة سمر لدراسة القانون؟

القانون ذلك الميدان الذي أحببته لما فيه من تحقيق للعدالة، خلال مساعدة الآخرين وتقديم النصائح القانونية لهم، ووجدت نفسي أمتلك الطاقة والحب للمحاماة والوقوف الى جنب كل مظلوم. وقد أضفت خبرة وجهد “11” عاماً، فكانت بمثابة خطوة جريئة جداً.

ما نوع القضايا التي تلفت انتباه فنانة مبدعة مثلك؟

حقيقة، كل ما يتعلق بحقوق الناس من تجاري ومدني وجنائي، كوني أتقن فن المرافعة، وفيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية وحماية وتشجيع الإبداع ومنع ضياع حقوق المفكرين والفنانين والمبدعين، والسعي الى إعطاء المزيد من الحقوق والامتيازات للأفراد والشركات وخاصة في الدول النامية.

ما دمت تتحدثين عن الحقوق الفكرية، هل تعرضت أعمالك يوماً للسرقة؟

نعم تعرضت بعض لوحاتي وأعمالي للسرقة، ولكن أنا أقوم بتسجيل جميع أعمالي بحقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية، وكما أحب أن أضيف أنني متخصصة في تسجيل العلامات التجارية وحقوق الملكية الفكرية، وقمت بمتابعة القضية ومحاسبتهم في المحاكم.

 *هل سيأخذك القانون، إلى عالم خاص بعيدا عن الفن التشكيلي والقضايا الإنسانية؟

بالتأكيد لا، تعودت أن أعطي كل شيء حقه ووقته، والقانون والفن مرتبطان ببعضهما، وللفن دور كبير في تكوين شخصيتي ونظرتي للحياة من منظار آخر تحمل قيماً وأفكاراً متجددة في الهندسة والعمارة والكتابة والقانون.

*هل أنهت الشامسي رحلتها الأكاديمية والدراسية؟

ما زلت أتابع الدراسة بمجال التحكيم الدولي، والمشاركة في المؤتمرات الدولية في جنيف لأهميتها ودورها في حل النزعات الدولية.

لكنك منغمسة في الفن.. فماذا تجدين فيه؟

 الفن هو الحياة، فلا حياة من دون فن وإبداع، لقد تعرفنا على شعوب وحضارات عن طريق الفن والرسم.

وللأمانة، الفن والهندسة والقانون،  صورة الإنسان في عاداته وتقاليده وماضيه وحاضره، فقط يلزمنا بعض الجهد والتضحيات لكي نخطو للأمام ولا نريد تراجعاً للخلف.

***

*الرياض

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *