أمسية زجلية عالية في “شواطىء الأدب” وعصمت حسّان يوجه صرخة مدوية للناس والوطن

Views: 202

مردوك الشامي

رغم العاصفة والمطر والبرد امتلآت القاعات الثلاث في منتدى شواطىء الأدب – بشامون بعشـاق الزجل والشعر ، لمتابعة أمسية رائعة شارك فيها نخبة من شعراء الزجل في لبنان.

بعد النشيد الوطني افتتح الشاعر عصمت حسان مؤسس ورئيس المنتدى الأمسية بكلمة بمثابة الصرخة التي تتناسب والراهن الذي يعيشه اللبنانيون وجاء في الكلمة:

أيها الأحبة

شعراءَ وعشاقَ شـعر..

لن نتوقّفَ عن اقتراف الفرح ..

فمهما كثرتِ البنادقُ والصيادونَ في العالم، تلدُ الأشـجارُ كلّ صبيحةٍ آلاف العصافير..

ومهما تيبستْ حقولٌ ونُهبتْ أنهارٌ ، فالأرضُ تحبلُ وتلدُ الينابيعَ ..

أعرفُ وتعرفونَ أنهمْ يحاصرونَ حتى أنفاسـنا اليوم، لكننا لن نختنق ، طالما الريحُ تضربُ البواباتِ الصدئة .. ولن نتوقف عن حفر أسوارهم لنسمح للنسمة والحرية بالمرور..

إنهم يتعمّدون قتلنا.. يصوّبون علينا غدرّهم ، يتكاتفون لنتفرّق، ويتوحدون لنغدو في الشّـتات ..فهل نمارس الصمتَ وهو أضعف الإيمان.. أم نقوم إلى الفعل .. الطفلُ يبكي لتطعمَه أمنــا، وتلك الطغمة السارقة للبلاد وخير العباد  ليست أماً لنا ن ولا أبا ، ولا حتى هي جزء من عائلة الحياة..

السـارقُ قوتَ الناس قاتل.. والناهبُ خيرات البلد قاتل، والساعي إلى بناء قواعد من المرتزقة الجدد من بين الناس قاتل .. فلا تكونوا لعبةً لهم، لا تكونوا جزءاً من سلاحهم تقتلون به أهلكم وعائلاتكم..

الإحتكار قتل، والكسب غير المشروع أشد من القتل ..

الناس تحتاج الرغيف، تحتاج الدواء، تحتاج العلم تحتاج التنقل والعمل ..

فلا تكونوا عقبة في طريق إخوتكم .. الطبقة الحاكمة ولدت ساقطة ولن تثوب إلى الرشد ، فلا تساهموا في رفدها بطبقات من معدومي الضمير والرحمة..

ولبنان سيقوم .. سينهض، سيبادر إلى الفجر ، وهذا يحتاج إلينا أجمعين ، يحتاج أن يشعر كلٌّ منا بالآخر ، أن يشعر المقتدر بذوي الحاجة، وأن يقتسم معهم الرغيف والألم، لكي يرفعا معا ذات يوم رايات الانتصار.

هلِ ابتعدتُ عن الشــعر؟؟

لا أظن .. فالشعر وجد ليكون مقاتلاً، وجد ليكون سلاحا فاعلاً في أزمنة النكبات والصمت، لهذا أرجوكم يا أخوتي الشعراء ، أن تجعلوا قصائدكم الزنود والسكين والصرخة الحاسمة..

الشعرُ ليس ترفاً .. هو تعبيرٌ عن الألم ، هو صوت الناس، فكونوا هذا الصوت، لكي نستعيد الدور ونقوم بقوة إلى صناعة الحياة الراهن والمستقبل على حدٍ سـواء.

وتابع الشاعر عصمت حسان بقصيدة من عيون الشعر .

قدم للأمسية الشاعر أشرف أبو شرف ، بحضور مميز، وبنصوص زجلية كانت عالية سبكاً ومضموناً.

وتعاقب على المنبر الشعراء:

زهير شهيب

 

زهير شهيب، غسان نفاع، ناجي أبو عساف، موسى جعفر.. وحلّق ضيف الأمسية الشاعر عادل خداج نائب رئيس نقابة شعراء الزجل في لبنان، بقصائد للوطن والواقع والمحبة.

غسان نفاع

 

الشعراء قدموا الشعر البديع، والجمهور الكبير استجاب بكل شغف وحب.

ناجي أبو عساف

 

وأنشد وغنى على العود الفنان حسام بشنق أغنيات جميلة ودافئة.

موسى جعفر

 

أمسية في منتهى الدفء والنجاح ، شهدتها بشامون، أشاعت فيما حولها البهجة الشاعرية كما في كل أمسيات شواطىء الأدب.

عادل خداج

 

حسام بشنق
Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *