في التّجريب الصّحافيّ (24)

Views: 166

محمّد خريّف

أعود ولإراحة لبالي إلى ما ظلّ عالقا بالذّاكرة من أو راقي الطائشة ولعلّها ساذجة ماكرة، فتنتابني هواجس مراجعة ما كتبْتُ في العاجلة قبل أن يحاسبني ربّ العباد في الآجلة،

وكأنّ بي ندما أو ما يشبه توق النّفس إلى محاسبة النفس وليست أمّارة بسوء ولا بوضوء ،ولا خوف عليها من نجاسة زرّيعة إبليس وطهرها، وزرّيعة إبليس هذه معشوقة فاتنة تريحني صلواتها من هول الخوف من سوء العاقبة وتخامرني فكرةمّا وزرّيعة ابليس تنبت أعشابا طفيلية بلا ماء.

في زنقة الصّحافة أحاول عبثا تشذيب ماعلق بزوائدها ومقصّ المراجعة حاف والمحاسبة بالتوالي عاطلة  وزنقة  الصّحافة ملعب صراع بين حروف وكلمات واهية والغرض من المعركة أخذ بالثأر وذلك من قبيل تصفية الحسابات في سوق الأسمال البالية، وهل الكتابة الصحافيّة سوى تصفية حسابات أو لا تكون ؟

تستهويني دودة الخربشة ولمّا يخطر ببالي أن ماأكتبه في الصّحف يكن سوى تصفية حسابات مع كل ما يعوق نزوات الصّبا والصّبوة والنزوة عندي عين الصّواب ولا صواب لغيري إلا من صوابي وصوابي كل ما ترسّخ فيّ من ترسّبات اللغة بثقافة اليقين ولا يقين قالها قبلي أبو العلاء المعرّي وهل أناولست أنا أنا أدّعي القول الصائب في نقد سلوك البشر والمسألة مسألة محاكاة وتمويهات بحروف وكلمات وجمل ،وهل النقد عندي وهم تصويب وتحويل وجهة وتصفية حساب ؟وأنا من سلالة زرّيعة أمّة تحاسب غيرها ولا تحاسب نفسها ؟

وهل أعود إلى محاسبة نفسي ونفسي ركام من مسوخ القول ولابقاء لكلام دون كلام الا بسلطة الأوهام هي نفسي معي أسألها ولا أعرفها في خلوتي العامرة بوسواس الزّرّاعين والنسّاخين وهل يشهد إبليس ي على زور أنثاي و تشهد أوراقي الطائشة زورا على أن ما اعتقدته صوابا لم يكن سوى زيف يبطل وهم صدق تُبْتَلى به أوراق تصفية حسابات زائفة بصدقها وللزّيف في مملكة زرّيعة إبليس حقائق سلطان دامغة ؟

 زنقة الصّحافة علامة فارغة تلوى علامة أخرى فارغة تؤدّي إلى بيت من ورق يأخذ صاحبه بثأره وهما من  زرّيعة إبليس ؟ 

(يتبع) 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *