المؤتمر الختامي لمشروع   MoreThanAjob تعزيز الاقتصاد التضامني والاجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين،

Views: 279

برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع الاتحاد العمالي العام دعت مؤسسة BCTS لاستشارات الاعمال وخدمات التدريب إلى المؤتمر الختامي لمشروع   MoreThanAjob تعزيز الإقتصاد التضامني والإجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين، المموّل من الإتحاد الأوروبي عبرمبادرة  ENI CBC MED،بحضور ومشاركة حلفائها القادمين من فلسطين،الأردن،إيطاليا واليونان.وذلك في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي وسط بيروت.

 إفتتح الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني تلته دقيقة صمت عن أرواح كافة الشهداء،ألقى بعدها كلمة الترحيب الأستاذ  سمير نعيمة رئيس مصلحة أمانة السر في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، الذي تحدث باسم رئيس المجلس الأستاذ شارل عربيد عن دور المجلس كمساحة للحوار والتشاور و التفاعل مع قضايا المجتمع، ومكان لإنتاج الحلول وإبداء الرأي، لصنع الرؤى و السياسات في القضايا الإقتصادية والاجتماعية والبيئية.وأشار إلى ضرورة التحرك السريع وإتخاذ القرارات العاجلة لان واقع البطالة والاجور والاستشفاء والهجرة و الفقر والتعليم لم يعد يحتمل،مع العلم ان مستويات الفقر التي وصل اليها اللبنانيون اصبح من الصعب معالجتها وتستلزم وقتاً طويلاً مؤكدا أننا ذاهبون نحو الخراب اكثر واكثر إذا لم نسارع إلى البدء بالعمل.

بدورها  الدكتورة وفاء هيدموس المديرة العامة لمؤسسة BCTSرحبت بالحضور وشكرت كافة الداعمين للمشروع في لبنان من جهات رسمية وتربوية وإجتماعية والمنظمات الشريكة من خارج لبنان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بشخص رئيسه الأستاذ شارل عربيد، الذي يستضيف المؤتمر الختامي. وأكدت أن المصاعب التي مررنا بها وما نزال لم تمنع من متابعة المشروع رغم كافة التحديات لأن موضوع دعم الشباب وايجاد فرص عمل مستدامة يبقى  من المواضيع الملحة والتي تتفاقم الحاجة إليها بشكل مضطرد كونه السبيل الوحيد للحد من البطالة، بهدف بناء اقتصاد منتج من اجل تنمية مجتمعية أفضل.وتبقى مؤسسة BCTS رائدة في مجال مساندة الشباب في لبنان على جميع الأصعدة لمواجهة التحديات والأزمات التي لا بد لها من نهاية قريبة،وختمت د. وفاء مؤكدة : معا سوف نتخطى الصعاب، معاً نبتكر، معاً نبدع، ومعاً نصمد من اجل غدٍ افضل.  مع الشاعر عبد القاسم الشابي أقول:” إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ · فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ .

 

ثم تم عرض شريط مصور للإطلاع على مراحل ونتائج مشروع     ”MoreThanAJob”

بعد الشريط المصور ألقى د.عماد إبريك ممثل جامعة النجاح مدير مشروع  ”MoreThanAJob” كلمة شكر فيها برنامج الاتحاد  الأوروبي ” برنامج التعاون عبر الحدود لدول الحوض المتوسط , والذي يمثل أكبر مبادرة للتعاون عبر الحدود ينفذها الإتحاد الأوروبي, بموجب أداة الجوار الأوروبية. وتحدث عن أهداف المشروع وتميّزه في خلق فرص عمل  لفئة العاطلين عن العمل ،والغير متعلمين  واللاجئين والتي تشكل حوالي 20-30 % من مجموع السكان.وأكد  أن أكثر من ثلث الشباب يعانون من البطالة، ونصف الشباب الخريجين من حملة الدبلوم والشهادات الجامعية هم عاطلون عن العمل. أو معطلون من استثمار طاقاتهم في التنمية والبناء، وأكثر من ربع الشباب يعانون من الفقر والحرمان. من هنا فالمشروع  يجعلهم شركاء في عملية التغيير والتنمية المجتمعية، ويساعد في تعزيزصمودهم .. وتحدث عن العمل خلال السنوات الثلاثة الماضية  مع اكثر من 700 شخص من مؤسسات العاملة في مجالات الاقتصاد التفاعلي  و 150 شخص من المؤسسات الرسمية العاملة غي هذا المجال،عبر تدخلات متعددة، استهدفت بناء قدراتها وتمكينها من تقديم خدمات نوعية لأعضائها وللمجتمع المحلي. وأشار إلى  تبني المشروع منهجية متكاملة خلال التنفيذ  شملت تدريب الكوادر، وتطوير حاكمية المؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، والتشبيك، إضافة إلى توفير المنح الفرعية  لدعم مشاريع قامت بتطويرها المؤسسات المستهدفة تلبية لحاجات حقيقية لدى الفئات المستدفة . أيضا تنظيم ورش عمل واجتماعات  شاركت فيها مئات المؤسسات، كما تمكن المشروع من بناء شبكة قوية تضم تلك المؤسسات ومن تعزيز التعاون والعمل المشترك فيما بينها.

كذلك وفر المشروع مساحات للإبداع والتعبير لدى القئات المستهدفة عن قضاياهم وهمومهم وطموحاتهم، بطرق غير تقليدية،إضافة إلى توفير ما يقرب من مثات  فرص العمل ضمن المشروع من خلال  المنح الفرعية والتي تم تمويلها من ميزانية المشروع .

ثم كانت كلمة المنسق الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود الأستاذ محمد عيتاني الذي أشاد بإحترافية المشاركين اللبنانيين بدليل مشاركتهم في 53 مشروعا من أصل 97 اي ما يوازي 55 % من عدد المشاريع الممولة من قبل البرنامج الذي يستفيد منه 75 شريك لبناني بقيمة إجمالية حوالي 134 مليون يورو .ودعا في هذا الإطار، وبمناسبة توقيع إتفاقية التمويل الجديدة لبرنامج NEXT MED في منتصف هذا العام ، جميع المشاركين السابقين في البرنامج والراغبين بالتقدّم والإستفادة منه لحضور ورشة عمل بالتعاون مع السلطة الإدارية في سردينيا

سيُعلن عنها في حينه لتعريفهم على البرنامج.كما شكر السلطة الإدارية للبرنامج ) MA ( على الدعم الكامل وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاركين اللبنانيين نظرا للظروف الإقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان .

ونوه بأهمية هذه البرامج وتأثيرها الإيجابي على دول حوض البحر الأبيض المتوسط, لاسيما الإقتصاد الأزرق وشكر شركة BCTS للإستشارات والتدريب وعلى رأسها السيدة وفاء هيدموس  .

 

 كلمة الإتحاد العمالي العام في لبنان ألقاها الأستاذ بطرس سعادة عضو هيئة مكتب الإتحاد وأمين سر شؤون العلاقات الخارجية الذي شكر السيدة وفاء هيدموس والفريق العامل والداعم على جهودهم الدؤوبة الصادقة  التي أدت إلى نجاح المشروع رغم الصعوبات الهائلة التي واجهت لبنان ،كما واجهت هذا المشروع النبيل بأهدافه ومقاصده.  ثم تحدث عن مغبّة المضي في سياسات اقتصادية واجتماعية ومالية تؤدّي حتماً الى الهاوية، وهذا ما نبه إليه مرارا الإتحاد العمالي العام وقام بسلسلة إضرابات تحذيرية للمسؤولين والجهات المقررة دون جدوى. لذلك يحاول اليوم الإتحاد جمع معظم ممثلي الهيئات والشرائح المتضررة  لتوحيد الرؤيا والموقف  ولوضع برنامج تحرك وطني جامع ولأوسع أشكال التنسيق والتضامن والتعاون الشامل بين جميع المتضررين.وأكد أن حل الأزمة لا يكمن في إنتخاب رئيس جمهورية أو حكومة بل في قيام دولة العدالة الاجتماعية، دولة المواطن لا المذهب ولا الطائفة، دولة القانون وليس المحاصصة والزبائنية، دولة الحريات الإعلامية والنقابية والشخصية والعدالة الضريبية والضريبة التصاعدية لإعادة توزيع الثروة.وأكد سعادة أن هذا المشروع والنشاط  يصبّ في الإطار الذي يسعى إليه الإتحاد  ويخدم  الرؤيا مهما كانت المعوقات والصعوبات وأيّاً كان الزمن الذي تقتضيه هذه العملية الشاملة ذلك أنّ الحلول الترقيعية لم تنفع في السابق ولن تنفع اليوم.

نائبة  رئيس التعاون في الإتحاد الأوروبي إليسيا سكوارسيلا رحبت بجميع المشاركين والداعمين والحاضرين وتحدثت عن العمل الحثيث في المشروع الهادف إلى خلق القطاع التضامني الإجتماعي بين المؤسسات العاملة في القطاعين الخاص والعام.وأشارت إلى أن مؤسسات التضامن الإجتماعي هي سلسلة من المنظمات تتميز بهدفين أولا تعزيز الإقتصاد الإجتماعي ثانيا تعزيز التعاون والتحالف على المستوى البعيد وهذا كله يساعد في تعزيز الخدمات الإجتماعية للأشخاص الأكثر حاجة والمهمشين لخلق فرص عمل أكبر في المجتمع.وأشارت إلى أن سكان حوض المتوسط يعانون من تفاقم الفقر وعدم المساواة وهذه تحديات تدفع الإتحاد إلى العمل الحثيث لخلق فرص تعليمية وعملية من أجل حياة أفضل لهم وهذا ما سعى إليه مشروع ”MoreThanAJob” مع الأكثر فقرا وتهميشا في البلدان الخمس التي تم إستهدافها..وأكدت أن الإتحاد الأوروبي سيتابع العمل لتكون الفائدة  طويلة المدى، لذا سيتم الترويج لوظائف محترمة إضافة إلى متابعة خلق التعاون بين المبادرات المبادرات الإجتماعية والمؤسسات الخاصة والقطاع العام كما سيتابع الترويج للتضامن الإجتماعي الإيجابي بالتعاون الدائم وخلق فرص وتدريبات للقطاعين الخاص والعام لزيادة الترابط أكثر فأكثر للحد من البطالة وفتح فرص عمل جديدة . ورأت سكوارسيلا أن هذا المشروع كان ممتازا في التعبير عن عمل الإتحاد الأوروبي الحثيث لخلق التحديات الإجتماعية وتعزيز وتشجيع الخلق والإبداع في أية حلول يمكن تقديمها من خلال الشركاء بما فيهم القطاع العام وخدمات التوظيف وغيرها من الخدمات على الصعيد الوطني والإقليمي في هذا المجال.كما تحدثت عن الأعداد الكبيرة التي وصل إليها المشروع والتدريبات والعمل الذي تم مع كافة المؤسسات التي جعلت عدد المستفيدين في مجال العمل حتى الآن يصل إلى ثلاثة آلاف مستفيد في البلدان الخمسة التي تم العمل فيها. أخيرا شكرت وهنأت كل الممثلين من كافة القطاعات الذين تعاونوا وإتحدوا للوصول إلى نتائج جمة في هذا  المشروع.وأكدت  ضرورة جمع الجهود والإتكال على الدول والحكومات لتستطيع توجيه الشباب وخلق فرص عمل أكبر.

 

الكلمة الأخيرة في القسم الأول من المؤتمر لممثل وزارة الشؤون الإجتماعية الدكتور بيار باز  الذي تحدث عن كثرة التحديات التي مررنا بها من حائحة كورونا  والأوبئة المُعدية والأزمات الاقتصادية والمالية وآخرها تلك التي أنذرتنا بها الطبيعة وقد كان لهذه الأمور تأثيرٌ نفسيٌ بالغٌ على الفرد والمجتمع، لينسحب الأمر على الصحّة النفسية والإنتاجية والاستقرار الاجتماعي. وأكد أن المشروع أصاب الغاية وشكل رافعة للمستضعفين في مجتمعنا ومكّن  الأسر الفقيرة من  تقوية قدراتها العملانية لاستثمارها بالخروج من واقع الفقر. وأن الوزارة كانت ومازالت داعمة أي دور ومساندة وعززت الأمر برسم استراتيجيات التدخل الاجتماعي خصوصاً أثناء الأزمات والعمل بالشراكة مع الجهات الدولية المانحة والجادة.وأكد الإستعداد للتعاون والتنسيق في أوقات الأزمات وفي أوقات التخطيط للمواجهة الافتراضية للأزمات المُحتملة.وتابع باز قائلا :”معكم سنعالج قضايا مجتمعنا بأطفاله وشيبه وشبابه،معكم سنحافظ على العائلة،المجتمع الأول وصانع المجتمعات،معكم سنعمل كمجموعة نحو رؤية مشتركة.”

كما أكد د. باز أن وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور الحجار يعمل اليوم من خلال ترؤسه للجنة صياغة الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية على جعلها نظاماً اجتماعياً مُدعّماً بسلوكا حياتيا مبنيا على توزيع المسؤوليات والمنافع ومرتكزا على التضامن الاجتماعي،وبالخطوات نبدأ أولاً بإعادة ترميم الثقة بين الدولة والمواطن، ويكون هذا من خلال عقد اجتماعي جديد يكرّس الحماية الاجتماعية لكافة المواطنين على أنها حق من حقوقهم.ومن هذا المنطلق يتوجب على الدولة اللبنانية تأمين هذا الحق وكفالته من خلال سياسات وبرامج وآليات دامجة وممنهجة تضمن للإنسان العيش بكرامة واستقلالية بعيداً عن المخاطر المعيشية والاجتماعية خلال دورة الحياة.

إختتمت الكلمات بالصورة التذكارية للمشاركين ثم توجه الجميع لإستراحة قصيرة قبل إستكمال الحوار.

 

بعنوان “تأثير مشاريع هيئات التضامن الإجتماعي الإقتصادي على بلدان البحر المتوسط ” كان المحور الأول الذي إفتتحته وأدارته د. وفاء هيدموس مديرة شركة بي سي تي أس الشريك اللبناني لمشروع  More Than وشارك فيه كل من : المهندس فادي نصر الناشط الإجتماعي والأستاذ إيلي برباري مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام واد. بيار باز مستشار وزارة الشؤون الإجتماعية والأب ميشا ل عبود رئيس رابطة كاريتاس لبنان .

أما المحور الثاني فكان بعنوان “مساهمة الإتحاد الأوروبي وباقي الداعمين في تمويل المشاريع الجديدة” أدارته د. وفاء هيدموس وشارك فيه كل من : الدكتور عصمت الكراتشي منسق المكتب الإقليمي للشرق المتوسط في برنامج التعاون عبر حدود الحوض المتوسط ، والدكتور عماد بريك جامعة النجاح الوطنية مدير المشروع ،والأستاذ محمد شرّيف المراقب الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود . 

بعد الحورات تم فتح باب الأسئلة ثم إختتم المؤتمر بمشاركة مائدة الغداء .

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *