بعقليني: الإيمان بالربّ القائم

Views: 303

 

 لمناسبة عيد الفصح المجيد. ترأس رئيس  دير مار الياس- الكنيسة ورئيس جمعيّة عدل ورحمة الأب الدكتور  نجيب بعقليني، قداس القيامة  في كنيسة الدير وألقى عظة حول قيامة السيد المسيح من الأموات مما جاء فيها: 

” تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد القيامة، أو عيد الفصح (العبور) أو عيد الكبير، لأنّ الرَبّ صنع لمؤمنيه عيدًا، نسميه “كبيرًا” ذلك أن الأعياد الأخرى، ترتكز عليه ومنه تستمد معناها. إنّه عيد الفرح والنصر والخلاص. نعم إنّ القيامة هي ثمرة حبّ الله لأبناء البشرية. “هذا هو اليوم الذي صنعه الرَبّ، تعالوا نُسَرُّ ونفرح فيه” نعم، صنع الله للإنسان خلاصًا في هذا اليوم المشهود ليدخله جنّته وهذا عربون فرح الإنسان. يفرح الإنسان، لأن الله رمَّمَ العلاقة معه. أعطاه القدرة على خلع الإنسان العتيق ولبس الإنسان “الجديد” المخلّص من الدينونة والهلاك”.

 

أضاف: “القيامة هي عيد الإيمان “قام المسيح كما ترون بإيمانكم لا بعيونكم”. إنّ الإيمان لعظيم في الحياة المسيحية، لا سيما الإيمان بقدرة يسوع وألوهيته. يتجلّى سر الإيمان في جميع الحالات والظروف من العذاب والحزن والصليب إلى الموت فالقيامة. يرتكز إيمان المؤمن المسيحي على حدث القيامة، لذا إيمانه باطل لولا القيامة”.

تابع: ” على أن الإيمان بالرَبّ القائم من بين الأموات، يُعطينا القدرة على العبور من الضعف إلى القوّة، من العبودية إلى الحرّية، من الخطيئة إلى النّعمة من العدم والموت إلى القيامة والحياة، حيث الفرح والطَّمأنينة والسَّلام، والانفتاح على الذات والآخر، ومن خلالها على الله الخالق”.

 

ختم: ” لنكن شهودًا على قيامة الربّ، من خلال قناعتنا وإيماننا وتبشرينا بمجد الله وحبّه للإنسان. لنثق به ونتكل عليه، لأنه يدلّنا على الطريق الصحيح، المؤدي الى الفرح اي إلى الملكوت، الذي وعدنا به وحققه من أجلنا، نحن الخطأة”.

بعد الزياح في ساحة الدير جرى توزيع الحلوى والبيض وتبادل التهاني والأمنيات.

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *