التنور و “الطابونة” يعودان إلى حديقة البطاركة

Views: 153

أنجزت الورش الفنية التابعة لرابطة قنوبين للرسالة والتراث أعمال إقامة التنور و “الطابونة”، لانتاج الخبز البلدي التقليدي، الى حديقة البطاركة، الديمان.

وتأتي هذه الأعمال في سياق خطة تأهيل وتطوير استراحة زوار الحديقة، ومنها الى عمق وادي قنوبين، وتقديم المأكولات التراثية الخفيفة لهم، بالإضافة الى مشروبات عصير الفاكهة المحلية من عصير التفاح والرّمان والتوت والورد وسواها من مقطرات الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية كالشاي الأخضر والنعناع والزيزفون …

وقد تمّ غرس هذه الأعشاب في مساحات متزايدة الاتساع في موقع حديقة البطاركة، مع  التركيز على أنواع الخبز البلدي التقليدي المصنّع على نار الحطب فوق الصاج أو داخل التنور أو “الطابونة” وفق عادات تصنيع الخبز القائمة في الوادي المقدس والجوار.

 

ومعلوم أن هذه الوسائل التقليدية لتصنيع الخبز كانت معتمدة في وادي قنوبين حتى أواسط القرن الماضي، ولا تزال آثار هذه “الانشاءات” البدائية قائمة في عدة أمكنة داخل الوادي، أبرزها بقايا تنور سيدة الكرم، القائم قرب مجرى المياه الفاصل كنيسة سيدة الكرم المبنية سنة 1882، عن كنيسة مار سمعان المبنية سنة 1903، بالإضافة الى آثار التنور و”الطابونة” قرب بيت الأنشطة الروحية والثقافية الجاري ترميمه حالياً، والقائم بين دير سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا. كما تتواجد آثار مواقد صاج الحطب قرب الكثير من منازل وادي قنوبين والجوار.

ومع إعادة بناء التنور والطابونة تكون واحة خدمات الزوار في موقع حديقة البطاركة قد استكملت مجمل مقومات توفير المأكولات التراثية المتميزة بجودتها الغذائية وسلامتها الصحية. كما ان بناء هذين “المرفقين” يتيح تدريب نساء المنطقة على تصنيع هذه الأنواع من الخبز وتسويقه كمورد اقتصادي للعائلات الريفية، وفق برنامج تدريب وتأهيل المرأة الريفية، الذي تتولاه الراهبات الأنطونيات المقيمات في حديقة البطاركة، بخاصة على المهن والحرف الإنتاجية المهددة بالإنقراض.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *