هذِي المَرابِعُ!
مُورِيس وَدِيع النَجَّار
هذِي المَرابِعُ لا تَزالُ تَرانا، هي غَضَّةٌ، وذَوَى النَّدَى بِرُوانا
نَأتِي إِلَيها والمَآقي رَطْبَةٌ، فَنَتِيهُ خَلفَ رَفِيفِها بِرُؤَانا
ونُعِيدُ بِالصُّوَرِ الزَّواهِي أَوجُهًا رَحَلَت… ومُرُّ رَحِيلِها أَبكانا
ما لِلرِّياحِ مَحَت عُهُودًا حَيَّةً بَينَ الرُّبُوعِ وعَربَدَت بِخُطانا
فَتَبَعثَرَت تِلكَ المَغانِي الْكانَ في أَفيائِها يَزهُو الهَوَى تَحنانا؟!
فَإِذا بِنا الأَغرابُ في أَرضٍ لَنا بِتُرابِها قِصَصٌ جَرَتْ وِجدانا
الله… كَم يَغدُو الشَّبابُ بِفَيْحِها، ويَرُوحُ في رَكْبِ الخَرِيفِ سَنانا
سَقْيًا لِذِكرانا هُناكَ، وحَبَّذا أَن لا يَعِيثَ الدَّهرُ في ذِكرانا!