عصر الهرمنيوطيقا – أبحاث في التأويل

Views: 239

وفيق غريزي

يرتبط تأثير مصطلح “هرمينوطيقا” ارتباطا واضحا، بهرمس الهرامسة، الاله الاغريقي، كما يوحي بتعددية معانيه، فلكي يتمكن من ايصال رسائل الآهة، كان على هرمس أن يكون ملما باصطلاحاتهم واصطلاحات البشر الذين خصصت الرسالة لهم. وكان عليه أن يفهم ويؤول لنفسه ما ارادت الآلهة نقله قبل أن يتواصل بنقل ولفظ وتفسير قصدها للبشر. ولغرض وصف مختلف جوانب المهمة المنوطة بهرمس، هياً للبشر المحدثون مجموعة كاملة من الاصطلاحات مثل: القدرة اللسانية والاتصال والخطاب والفهم والتأويل”. وهكذا فإن النظر الى مهمة هرمس قد يمنحنا تحذيرا واضحا من التعقيدات التي ينطوي عليها مصطلح هرمينوطيقا والمشروع الهرمينوطيقي ذاته، ولم يرد هذا المصطلح في الدراسات القديمة إلا عرضا، فقد استخدمه ارسطو عنوانا لأحد كتبه (في التأويل) الذي تعامل فيه مع منطق العبارات، أي البنية النحوية التي يتحد فيها الفاعل والمفعول به (الذات والمحمول) في كلام الناس لكشف طابع الاشياء. ومع رغبة فلاسفة عصر الانوار بالتواصل مع مبادىء معينة، وبتنظيم المعرفة الانسانية كلها، صارحت الهرمنيوطيقا حقل الفلسفة. ويحذو مثال ارسطو، الذي حلل مشكلات المنطق، نظر فلاسفة الانوار الى الهرمنيوطيقا ومشكلاتها بوصفها منتمية للمنطق. وشكل ذلك حدثا مهما في تاريخ الفكر الهرمنيوطيقي، إذ على الرغم من أن الكثير من كتّاب النصوص الهرمنيوطيقية الخاصة (التقنية) من لاهوتيين وقضاة وفيلولوجيين كانوا يلجأون في كتاباتهم الى مبادىء ومفاهيم قابلة للتطبيق عموما، لم يظهر حقل الهرمنيوطيقا العامة الى الوجود إلا بعد أن جعل فلاسفة الانوار من المشكلات الهرمنيوطيقية مصدر اهتمامهم، لأنهم كانوا على قناعة بأن الهرمنيوطيقا، مثل المنطق، ترتكز على قواعد ومبادىء قابلة للتطبيق تتميز بصلاحيتها لجميع حقول المعرفة التي تعتمد على التأويل.

 

الهرمنيوطيقا ليست من فراغ 

إن جوهر التأويل ليس سوى تفسير لفظي له غاية بيداغوجية تداولية بوضوح. ولهذا السبب لا يعدو التأويل سوى تعليم شخص ما المفاهيم الضرورية لتعلم الفهم التام لخطاب شفهي أو عمل مكتوب. يقول الفيلسوف شلايرماخر ”ثمة تعريفات للفهم، اذ يفهم كل شيء حينما لا يبقى أي من الهراء، ولا شيء يفهم اذا لم يكن قابلا للفهم”. وتعليقا على قول شلايرماخر ترى مُعِدّة كتاب ”عصر الهرمنيوطيقا – ابحاث في التأويل” خالدة حامد أن اسهام شلايرماخر يمثل معلما بارزا في طريق تطور الهرمنيوطيقا، فقد جمع وركب الاتجاهات الكبرى من المدارس القديمة، كما وضع في الوقت ذاته، الأسس لانطلاقة جديدة، وتدين له بالفضل كل من هرمينوطيقا القرن التاسع عشر الفيلولوجية والتاريخية، وفلسفة القرن العشرين الهرمنيوطيقية. ومع ذلك تقول خالدة حامد إنه: ”قلما اجرى تقص تام وتثمين لإنجازاته الكبرى حتى يومنا هذا”. إن شلايرماخر لم يخلق الهرمنيوطيقا من الفراغ، اذ لابد من رؤية مساعيه بوصفها جزءا من الرومانسية المبكرة التي صوّرت حياة اوروبا الوسطى الثقافية للمدة من عام 1795 الى عام 1810. ومن وجهة نظر حامد، فقد ادت جمالية وشعرية جديدة ابتدعها فلاسفة مثل: فيخته وشلينغ، فضلا عن نقاد مثل فريدريك واوغست فيلهلم شليغل، وشعراء مثل: نوفاليس وتيك وفاكز ودرالى، فتح آفاق جديدة وتوليد مهام جديدة للفكر الهرمنيوطيقي، ومنذ تلك الحقبة صارت الهرمنيوطيقا معنية بفكرة المؤلف بوصفه مبدعا خالقا والعمل الفني بوصفه تعبيرا عن ذاته الإبداعية”. وانسجاما مع شعراء تلك الحقبة وفلاسفتها، قدّم المفكرون الهرمنيوطيقيون مفهوم وحدة العمل العضوية، وتمكنوا بالفكرة التي تقول إن الاسلوب هو الشكل الباطني للعمل، كما التزموا بمفهوم الطابع الرمزي للفن على نحو أدى الى امكان التأويلات اللامتناهية”.

أما عمانويل كانط فقد حاول أن يسند الهرمنيوطيقا الى مفهوم الفهم، وأصبح الفهم، منذ ذلك الحين، حجر الأساس للنظرية الهرمنيوطيقية، إذ أن شلايرماخر يرى أن الهرمنيوطيقا ما عادت مشغولة بفك شيفرة معنى معين، أو ازاحة العقبات عن طريق الفهم السليم، بل معنية قبل كل شيء، باضاءة الشروط اللازمة للفهم وانماط التأويل. وازاء افتراض الهرمنيوطيقا القديمة القائل إن القارىء سيفهم كل شيء ما لم أو حتى ان واجهته التناقضات أو الهراء، قدّم شلايرماخر موقفا مختلفا تماما. فمن وجهة نظر الهرمنيوطيقي، لا نستطيع أن ندّعي فهم أي شيء لا نستطيع تصوّره وبناءه بوصفه ضروريا، وتماشيا مع هذه البديهة، اضحى الفهم مهمة لا نهاية لها. وتؤكد خالدة حامد أن الجديد والحاسم عند شلايرماخر ليس التحوّل المتعالي نحو عملية الفًهم فحسب، بل التأويل اللساني الذي يعطيه له، فهو يرى أن الفهم فعالية تناظر فعالية الكلام، بمعنى أنها معرفة باللغة، واتقانه الكلام. واعتقد شلايرماخر أن كل انسان مجهّز بنزعة لسانية اساسية لا بد أن تتحقق عن طريق اكتساب لغة معينة في لحظة معينة من تاريخها، وعن طريق تدوين قواعدها النحوية. ولهذا السبب فإن معرفة النحو بالنسبة الى شلايرماخر، تماثل معرفة اللغة، ”فالبشر يعبرون عن قدرتهم اللسانية في افعال الكلام التي تنتج الملفوظات. وعلى هذا النحو، فإن قدرتهم اللسانية من فهم ملفوظات الآخرين، ولذلك، فإن افعال الكلام وافعال الفهم، يقابل احدهما الآخر بشدة”.

لقد نظر شلايرماخر الى الهرمنيوطيقا بوصفها فن الفهم الى الحد الذي يتصاعد فيه الفهم ليصبح فنا للحقل المعرفي. ومع ذلك كان يعتقد بضرورة ألا تشغل الهرمنيوطيقا نفسها بمجموعة محددة من القواعد الموجودة في البحوث الهرمنيوطيقية التي كتبها اللاهوتيون أو القضاة، ولا ينبغي لها أن تتضمن تمثيل ما فهمه المرء للآخرين، فهذا الأمر الآخر منوط بشقيقتها البلاغة (الخطابة)، وأكد حسب ما تذكر خالدة حامد: أن التمثيل ارتقى الى حد انتاج نص آخر يكون موضوعا يحظى باهتمام هرمينوطيقي، إلا أنه لم يشكل جزءا من الهرمنيوطيقا”. وفي الوقت الذي ارسى فيه شلايرماخر دعائم هرمنيوطيقا حديثة ترتكز الى مفهوم الفهم، نجده الحق بهذا المفهوم غموضا اساسيا ما زال يرافقنا حتى يومنا هذا. 

 

اللغة بصمة الذهن

“لا يمكن أن نعد اللغة محض اداة للاتصال، بل بصمة الذهن والمنظور العالمي لمتكلميها، وان الوسيلة الضرورية لتطورها هي المخالطة، لكنها ليست الهدف الوحيد قطعا، وراء مساعيها لأن هذا الهدف موجود اصلا لدى الفرد كغاية له”. هذا ما قاله فيلهلم فون همبولت. 

اطلق المؤرخ درويزن على همبولت تسمية بيكون العلوم التاريخية، وعدّ نظريته في التاريخ والثقافة الانسانية تطبيقا لافكار همبولت وتوسيعا لها. وترى خالدة حامد أن اهمية همبولت لتطوير هرمنيوطيقا العلوم الإنسانية كبيرة حقا، وما زالت في تزايد. ويمكن لنا أن نذكر اسماء اخرى الى جانب درويزن، مثل دلتاي وكاسيرر. فقد اعلن دلتاي في بداية مساره المهني، أنه ينوي محاكاة مقاربة همبولت لدراسة البشر والكلام الانساني في دراساته الخاصة بالدين. واعتقد أن محاولة اسناد مفهوم الفهم الى الطابع الانساني تنسجم ومبادىء همبولت.اما كاسيرر، في مشروع فلسفة الاشكال الرمزية، فقد ”عزى مكانة خاصة للغة على نحو مهّد الطريق لنطاق الابداعات الرمزية الانسانية بأكمله”. ونلاحظ أن كاسيرر يعرف اللغة من منظور همبولتي، ومن الممكن أن نعد الجزء الأول من كتابه “فلسفة الاشكال الرمزية” تأويلا لفلسفة اللغة عند همبولت لغرض تقديم اساس ابستمولوجي لنظرية العلوم الانسانية عند كاسيرر وانماط عملها. ”كما أن تلقي الكثير من افكار همبولت من قبل مختلف مدارس اللسانيات في العقود الاخيرة لم يؤد الى خلق اهتمام جديد بكتابات همبولت اللسانية وحسب، بل ادّى الى تجدد صلة لسانيات همبولت وفلسفة اللغة بالعلوم الاجتماعية والتاريخية، نظرا لتنامي الاهتمام الذي حظيت به اللسانيات على يد الكثير من العلماء الاجتماعيين في السنوات الاخيرة”. ومع ذلك لم تجر اخيرا، اي دراسة عن اسهام همبولت الهرمينوطيقا الحديثة. وهذا امر يثير الدهشة، ولا ريب، لأنه الى جانب الاسماء الوارد ذكرها سابقا، فان ممثلي الهرمنيوطيقا الفلسفية، ولا سيما الفيلسوفين، مارتن هايدغر وغادامير، غالبا ما يشيرون الى همبولت ويؤكدون بعض افكاره. وتشير حامد الى أن الابعاد الهرمنيوطيقية لارائه باللغة، والتي تشكّل جزءا لا يتجزأ من لسانياته وفلسفته في اللغة، ثم تطبيقه لبعض رواه الهرمنيوطيقية على الكتابات التاريخية، ولا سيما ادخاله لمفهوم الفهم على دراسة التاريخ. 

إن الفهم عند همبولت مرتكز الى اللغة واللسانية، كما أنه مثل شلايرماخر يعده مقتضى الكلام، إلا أنه يعد التكلم والفهم مرتبطان بالضرورة، بمصطلح ثالث هو: القدرة اللسانية الفاعلة الموجودة عند المتكلم والمستمع. وكتب همبولت يقول: “بإمكان المرء أن يفهم كلمة يسمعها فقط لأنه كان بمقدوره نطقها بنفسه”. وهذه فكرة مهمة حقا لأنها تضع حدًا للمفهوم القديم الذي يرى في اللغة وسيلة محايدة لنقل المعاني، من ذهن شخص الى ذهن شخص آخر.

 

اللحظة الظاهراتية

يقول ادموند هوسرل: ”تتجسد ماهية المعنى، ليس في خبرة التباحث في المعنى، بل في مضمونه، اي في وحدته الفردية والقصدية المتطابقة مع ذاتها التي تتعارض مع التعددية المتنوعة للخبرات الحقيقية الممكنة للمتكلمين والمفكرين”. 

من الخطأ الجسيم الحكم على اهمية هوسرل للنظرية الهرمنيوطيقية من الجانب التاريخي فقط، أي في ضوء الأثر الذي احدثه في فكر هايدغر، لاسيما في كتابه “الكينونة والزمان”، فأهمية هوسرل الهرمنيوطيقا وتطورها لاحقا تعد متشعبة وبعيدة المدى، وقد قدّم هوسرل في اول الابحاث وضعا عميقا لافعال تكوين المعنى بالصورة التي تحدث فينا، وتمعن في نظرية المعنى والفهم.

“وقد تم تطوير هذه النظرية من بنى الخبرة الظاهراتية الذاتية، إلا أنها كانت في الوقت نفسه، متجهة صوب وضع الأسس اللازمة لصلاحية المعنى البيذاتية، أي تلك الامكانية التي تبدو اليوم بمثابة لعنة للعديد من نقادنا الما بعد بنيويين، الذين يسلمون بان ملفوظاتهم زاخرة بالمعاني البيذاتية، على الرغم من ذلك”. ويرى هوسرل أن على المرء أن يميز في تعبير معين بين معناه المعبّر عنه والموضوع الذي يعنيه، إذ يشير التعبير، عبر معناه دائما الى موضوعه بوصفه المرجع. ودائما ما يملك التعبير، ضمن طبيعته المحددة، معادلا موضوعيا، أي انه يسقط الموضوع المقصود في فعل تحقيق المعنى. ولا ينبغي أن يكون هذا المعادل موضوعا حقيقيا ماثلا هناك في العالم لكي يكون التعبير ذا معنى.

 

 

شمولية المشكلة الهرمنيوطيقية 

يتساءل الفيلسوف غادامير: ”لماذا اصبحت مشكلة اللغة تحتل في المناقشات الفلسفية الموقع المركزي نفسه الذي احتله مفهوم الفكر أو التفكير بالفكرة ذاتها في الفلسفة قبل قرن من الزمان ونصف القرن”. ويجيب بشكل غير مباشر على السؤال المركزي للعصر الحديث، أي السؤال الذي فرضه علينا وجود العلم الحديث، وفحواه، كيف ترتبط نظرتنا الطبيعية للعالم؟ أي خبرتنا ازاء العالم الذي نعيش فيه حياتنا، بالمرجعية المجهولة والمحضة التي تواجهنا في ازاء العلم؟ فقد تمثلت مهمة الفلسفة الحقيقية، منذ القرن السابع عشر بالتوفيق بين التوظيف الجديد لقابليات الانسان الادراكية البناءة وشمولية خبرتنا الحياتية. ”ولقد عبرت هذه المهمة عن نفسها بطرق شتى، منها المحاولة التي قام بها ابناء جيلنا لطرح موضوع اللغة على منصة الاهتمام الفلسفي”. ويضيف غادامير قائلا: فاللغة طابع العمل الاساس لوجودنا في العالم”، كما انها الشكل الشمولي لبنية العالم. وقد تكون تفوهات العلم نصب اعيننا دائما، وتكون ثابتة برموز تعبيرية”. وتتمثل مهمتنا باعادة ربط العالم التكنولوجي الموضوعي، الذي تضعه العلوم تحت تصرفنا واختبارنا، بتلك النظم السياسية التي ليست بالاعتباطية ولا هي من صنع ايدينا، بل لا تحتاج الا الى اهتمامنا. وقد رغب غادامير في توضيح بعض ظواهر تتجلى فيها شمولية هذه المسالة. وقد أطلق على وجهة النظر التي تتضمنها هذه الثيمة صفة الهرمنيوطيقية، وهو مصطلح طوره هايدغر الذي واصل المنظور النابع اصلا من اللاهوت البروتستانتي، وقد نقله دلتاي الى هذا القرن.

 

بول ريكور والتأويل

يعد الفيلسوف الفرنسي بول ريكور، كاتبا انتقائيا الى حد كبير، يعتمد الفلسفة واللسانيات والسايكولوجيا في توجهاتها الاوروبية والانجلو- اميركية. وان كتابه “نظرية التأويل”يستفيد بشكل مكثف من سوسير وجاكوبسن ونظرية افعال الكلام والظاهراتية والهرمنيوطقا والتحليل النفسي، ويجمع بينها باتساق مذهل. ويرسخ ريكور موقفه ازاء نظريتين دلاليتين كبيرتين، الأولى تحذو حذو سوسير في اعتمادها العلامة، والثانية معتمدة على الفرض. وينطلق ريكور في اصلاح علم الدلالة المعتمد على الفرض الذي يكون صادقا أو كاذبا، إلا أنه لا يفعل ذلك بطريقة تحليلية، بل يربطها بالديالكتيك الهيغلي ونظرية الاتصال. وليجعل الديالكتيك يعمل مثلما يرغب هو، انتج ريكور حقل التناقضات القوي. وجاء في هذا الكتاب (عصر الهرمنيوطيقا) أننا واجهنا الكثير منها هنا، مثل: الموضوعاتية، النسبية، النزعة المنطقية، النزعة التاريخية، الاستقلال الدلالي، معنى المؤلف، العام، والخاص المعروف والمجهول، وان بعضا منها متفرد في نظريته مثل: الكلام، الكتابة، الموقف، العالم. ويرى ريكور (كما تعتقد خالدة حامد) أن الحاجة الى التأويل تنشأ من حقيقة أن المعاني، في النصوص المكتوبة، تحررت من مؤلفيها ومتلقيها.”وهو لا يأخذ بنظر الاعتبار دور المودلين الوسطى، ولهذا السبب لا يميز بين النقاد والقراء، ويوًكد أن النصوص كلها قابلة للكثير من التأويلات بقدر كثرة قرائها، وعلى الرغم من رفضه للزعم الذاتي القائل إن القراءات كلها صالحة بالتساوي”. وعلى العكس قارىء وايرز الذي يتم تحليل نشاطه في سيرورة القراءة، يضع ريكور فهم النص بعد استهلاكه. كما أن تفسيره للحلقة الهرمنيوطيقية التي يسميها قوسا يبدأ بالفهم الساذج للنص بكامله، يعقبه تفسير تحليلي للنص. 

 

هذا، وتقتصر ابحاث ريكور على النصوص االخيالية التي يعد طابعها التاريخي اشكاليا، ويبدو أن هذا الأمر يقرّبه من الظاهراتية اكثر من الهرمنيوطيقا، إلا أن اهتمامه بالتأويل وبعملية الفهم يضعه في الخانة الثانية. ولا تكمن قيمة عمله للنظرية الأدبية في نموذج الممارسة النقدية، بل بالغرض المقنع لحقل المعنى والتأويل المفهومي…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *