كتيّب لـ “جمعيّة عدل ورحمة” حول “الصحة النفسيّة في السجون ومراكز إعادة تأهيل المُرتهنين للمخدّرات (العلاج بالبدائل)”

Views: 1224

لمناسبة عيدها الخامس والعشرين، وتحت شعار “لم ولن نكِلّ…” أصدرت “جمعيّة عدل ورحمة” كتيّبًا بعنوان “الصحة النفسيّة في السجون ومراكز إعادة تأهيل المُرتهنين للمخدّرات (العلاج بالبدائل)”، يتضمن تجربة خمس وعشرين سنة من عطاء الجمعيّة وتفانيها في مجال الرعاية الصحيّة، النفسيّة والاجتماعية.

بعقليني

قدّم للكتيّب الأب الدكتور نجيب بعقليني، رئيس الجمعية، بكلمة توضيحية حول رؤية الجمعية خلال السنوات السابقة، وسعيها لتعزيز الصحة النفسية على مختلف الأصعدة.

 توقف الأب بعقليني عند أهمية الصحة النفسيّة وتأثيرها على الصعيدين الفردي والاجتماعي، معتبرًا أن “السِّجن الحقيقي الوحيد هو الخوف والحرية الحقيقية الوحيدة هي التحرر من الخوف، وأن أقسى سِجن على الإطلاق هو سِجن العقل، ويمكن خسارة الحياة في السِّجن…”

تابع: “كلها وقائع اختبرتها الجمعيّة في احتكاكِها المُباشر مع مُعاناة السُّجناء النفسيّة، فخصّصت قِسمًا نفسيًّا للاهتمام بالصحة النفسيّة لنزلاء السُّجون من خلال التقييم والمُتابعة النفسيّة للسُّجناء ولنُزلاء بيت الإيواء التابع للجمعيّة في الرابية، والأشخاص الذين يُتابعون “العلاج البديل للمواد الأفيونية” في بيت الإيواء- الاستقبال، وإجراء تدخّلات فرديّة وجماعيّة حيث تدعو الحاجة، وتقديم الاستشارة لمن يطلُبها من نُزلاء السُّجون ومراكز التوقيف، وتعزيز التربية النفسيّة حول الصحّة النفسيّة والمشاكِل النفسيّة”.

أشار بعقليني”الى وجوب مُعالجة المرتهنين للمخدرات كمرضى نفسيين وتقديم العناية الصحيّة والعلاج لهم بدلاً من تصنيفهم كجرمين، ووجوب الاعتماد على المعرفة والعقل لمواجهة التحديات في وطننا”، مشددًا على أن “للمُتابعة النفسية دور مهم في تحقيق النجاح، وللتربية على الأخلاق واحترام القوانين دور كبير في إعادة تأهيل الأفراد”.

أضاف: “نحن ندرك أهمية تعزيز القِيم الإنسانيّة والأخلاقيّة في عمليات التعافي والتأهيل للأفراد الذين نرافقهم ونتابعهم. لذا يجب معالجة المدمنين على المخدّرات والسجناء السابقين كأفراد  يتمتعون بحقوق إنسانية ويمكن تغيير سلوكهم وتحسينه. يهدف عملنا إلى تغيير الأفكار السلبيّة وتصحيح الظُلم الاجتماعي من خلال تعزيز القِيم والأخلاق والعدالة.

ختم: “نحن بحاجة إلى الأمل والصبر والإرادة لتحقيق تحوّل إيجابي في مجتمعنا و”عالمَنا” بحاجة إلى “فجر جديد” مبني على الأمل والحُبّ والعدل والرحمة”.

بركات

سلّط الكُتيّب الضوء على الدراسات الحديثة التي تتعامل مع الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإدمان أو الجريمة، وأورد شرحًا للدكتور مارك بركات (متخصص في علم النفس العصبي)  حول السيكوباتية والإدمان من منظور علم الأعصاب، مما جاء فيه:

 السيكوباتية تتعلق بالسمات والسلوكيات النفسيّة، ويمكن فهمها من خلال دراسة الدماغ. أبرزت الدراسات حول الصور الدماغية ما يلي:

– تلف منطقة الجدار الأمامي البطني للقشرة الجبهية يمكن أن يسبب سمات سيكوباتية.

– تلف اللوزة الدماغيّة يمكن أن يسبب قلة الخوف وانعدام التعاطف مع تجارب حياتيّة مؤلمة لأشخاص آخرين.

 – النشاط المنخفض في اللوزة الدماغية مرتبط بالسيكوباتية.

– صغر حجم القشرة الجبهيّة ونشاطها المنخفض مرتبطان بالسيكوباتيّة.

أما الإدمان فشرحه د. بركات كالتالي: “مرض مزمن قابل للعلاج يشمل تفاعلات مُعقّدة بين دوائر الدماغ والوراثة والبيئة وتجارب الحياة الفرديّة. الأشخاص المصابون بالإدمان يستخدمون مواد أو يشاركون في سلوكيات تصبح قهرية وغالبًا ما تستمر على الرغم من العواقب الضارة”.

أشار د. بركات الى أن سوء استخدام المواد والسيكوباتية هما حالتان مرتبطتان بشكل كبير بالنشاط الإجرامي، وأن تعاطي الكحول والمخدرات يزيد من احتمال مشاركة الأفراد السيكوباتيين في أنشطة إجرامية خطيرة و/أو عنيفة.

أوضح أن النماذج المتعلقة برغبة الاستدرار بالإشارات التحفيزية حدّدت العديد من المناطق في الدماغ القشرية وتحت القشرية المتعلقة بالإدمان:

– الدُماغ الأمامي cingulated

 – الدُماغ الخلفي cingulate

– القشرة الجبهية البطنية

– الجزيرة

 – النواة الخلفية والنواة الأمامية

– الثلاَمُس

 – اللوزة

تلخص هذه النقاط العلاقة بين السيكوباتيّة والإدمان والتغيرات في الدماغ والأعصاب المرتبطة بها.

أبو شقرا

لماذا يصبح الإنسان مجرمًا أو مرتهنًا للمخدّرات وفقًا للنهج السيكودينامي؟ سؤال أجاب عنه الدكتور ايلي أبو شقرا (متخصص بعلم النفس الدينامي والتحليل النفسي) واستفاض في التفسير العلمي له ومما جاء في شرحه:

“لفهم تنظيم الشخصية، نَصِف هياكل الشخصية الرئيسية، وهي مجموعات من الوظائف تتجمع معًا على المستوى البيولوجي أو النفسي:

 – الطبع (Temperament)

– الشخصية (Character)

– الهوية (Identity)

– القِيم الأخلاقية (Ethical values)

 – الذكاء/الإدراك (Intelligence/Cognition)

ثمة ارتباط قوي بين اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع (ASPD) واستخدام المخدرات، فيكون الأفراد الذين يعانون من ASPD عرضةً بشكل أكبر للانخراط في سوء استخدام المواد. هم يلجأون إليها لـ:

-العلاج الذاتي للتخفيف من الأعراض مثل الاندفاعية والملل واضطراب التنظيم العاطفي.

 -البحث عن الإثارة: يتميز ASPD غالبًا بمستويات عالية من السلوك البحثي عن الإثارة. يمكن أن يوفر تعاطي المخدرات إثارة وجديدًا وشعورًا بالمخاطرة، ما يجذب الأفراد الذين يعانون من ASPD والذين يبحثون عن تجارب مكثفة.

 -تأثير الأقران والمجتمع: غالبًا ما يرتبط الأفراد المعادون للمجتمع بأقرانهم الذين يشاركون في تعاطي المخدرات، ما يسهم في أنماط سوء استخدام المواد الخاصة بهم من خلال التأثير الاجتماعي والتعزيز.

 -الاندفاعية واتخاذ قرارات سيئة: يمكن أن تؤدي الطبيعة الاندفاعية لاضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع إلى استخدام المخدّرات العرضي، وقد يواجه الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب صعوبة في النظر في عواقب أفعالهم على المدى الطويل”.

بسترس ورياشي

الصحة النفسية في سجن رومية ومراكز الاحتجاز ومركز العلاج بالبدائل التابع للجمعية،  محاور رئيسة تطرقت إليها الأخصائيّة النفسية كريستيل بسترس والدكتورة لينا رياشي (أخصائيّة في عِلم النفس العيادي ومسؤولة القسم النفسي في الجمعية)، فضلًا عن التحديات والتوقعات التي تواجه الأخصائيين النفسيين العاملين في الجمعية واستعراض تجربة القسم النفسي في “جمعيّة عدل ورحمة”، وإبراز الحقائق المُعاشة داخل هذه البيئات الخاصة..

في تحليل لواقع السجون اللبنانية، أضاءت كريستيل بسترس على حقائق الصحّة النفسية في السجون ومراكز الاحتجاز في لبنان والصعوبات والتحديّات التي تواجهها، وعدم توافر إحصائيات تقيّم الصحة النفسيّة للسجناء.

عدّدت جوانب سلبية وإيجابيّة في بيئة السجن انطلاقًا من تجربة AJEM في سجن رومية وفي مراكز الاحتجاز في الجديدة وبعبدا وبربر خازن:

– الجوانب السلبيّة التي يمكن أن تؤثر في الصحة النفسية في سجن رومية ومراكز الاحتجاز هي في الغالب: نقص الاحتياجات الأساسية، ازدحام السجون، غياب الخصوصية،  عدم توافر الأماكن وتأخير المُحاكمات.

– الجوانب الإيجابيّة التي تقلل من مخاطر الصحة النفسية هي في الغالب: إمكانيّة التواصل مع الأحبّاء، الأنشطة، وجود منظمات غير حكومية توفّر خدمات مختلفة.

متى يبدأ التدخل النفسي وكيف؟ تجيب كريستيل بسترس عبر التركيز على النقاط التالية:

 أ. التدخل: يبدأ التدخل النفسي مع المحتجزين غالبًا بالدعم النفسي الذي يتضمن الاستماع النشط في إطار من الثقة والسرية، حيث يمكن للمحتجزين مشاركة مخاوفهم، وتقديم العلاج النفسي الفردي/الجماعي الهادِف إلى التعامل مع الصراعات النفسية وتحسين الحالة النفسية للسجناء.

 ب. الأعراض السريرية: أثناء تدخلنا النفسي، حددنا أعراضًا سريرية متنوعة وأكثرها شيوعًا: القلق، الخوف، اضطراب النوم، اضطراب التغذية، الحزن، العنف الانفعالي، الإيذاء الذاتي، أفكار مظلمة، ألم نفسي-جسدي.

ج. الصراعات: تتنوّع الصراعات النفسية وتكثر الصعوبات من بينها مشاكل بين السجناء، أو مع عائلاتهم، أو مع شريك الحياة، مشاكل في قبول وضعهم في السجن، شكاوى نفسيّة-جسديّة، خوف من الانتكاس، خوف من ارتكاب جريمة جديدة، وما إلى ذلك.

 د. التحديات والتوقعات

 1) نقص الأماكن التي يمكن للمعالجين النفسيين إجراء المقابلة بسرية في مراكز الاحتجاز، وهذا يشكل تحديًا ويقيّد قٌدرات المُعالجين النفسيين على أداء عملهم.

2) نقص الوعي بأهميّة الصحّة النفسيّة بين السُّجناء، والذي يعتبر عائقًا أمام طلب السجناء للمشورة أو المشاركة في التدخّل النفسي.

3) سوء ظروف العيش في بيئة السجن التي غالبًا ما تبطئ من عملية إعادة التأهيل حيث يركز السجناء على الظروف السيئة التي يواجهونها ما يحول شكاواهم اليوميّة إلى الجلسة النفسيّة.

في هذا السياق، تسعى AJEM إلى نشر الوعي بالصحة النفسية في السجون ومراكز الاحتجاز، من خلال معالجينا النفسيين الذين يشرحون خلال تدخلاتهم أهمية الصحّة النفسيّة. علاوة على ذلك، تطلُب AJEM بشكل رئيسي زيادة عدد الأطباء النفسيين وعلماء النفس وأخصائيي العلاج النفسي في السجن، بالإضافة إلى تشكيل ملف نفسي يتضمن تقييمًا نفسيًّا لكل سجين عند دخوله السجن، ووجود رقابة على الأدوية النفسية، وتنظيم توزيع الأدوية على المستفيدين داخل السجن.

ه.التأثير: على الرغم من التحديات التي يواجهها المعالجون النفسيّون في AJEM،  تمكّن قسم الصحة النفسية من مساعدة السُّجناء في تغيير تفكيرهم وسلوكهم، والعثور على معنى لحياتهم، ووضع خطط لإعادة بناء حياتهم بعد الإفراج عنهم والاستمرار في تقديم الدعم لهم.

حول تجربة قسم الصحّة النفسيّة في مركز الإيواء التابع للجمعيّة في الرابية، الذي يغطي خدمة العلاج بالبدائل واحتياجات الصحة النفسية والاجتماعية لـ 15 نزيلاً داخل المأوى (يمكن زيادة السعة إلى 30) و228 من المستفيدين خارج المأوى، ركزت الدكتورة رياشي على أن الصحّة النفسيّة تشكّل جانبًا مهمًّا من الرفاه الشامل، وهي ذات أهمية خاصة بالنسبة للأفراد الذين يتلقون علاج استبدال الأفيونات OST غير المشروعة بأدوية مثل الميثادون أو البوبرينورفين لتقليل أعراض الانسحاب والرغبة.

في هذا السياق اعتبرت أن “رغم فعاليّة هذا البرنامج في التعامل مع الجوانب الجسديّة لإدمان الأفيونات، إلا أن من الضروري مُعالجة الاحتياجات الصحيّة النفسيّة للأفراد الذين يتلقون هذا العلاج. لذلك، يعمل قسم الصحّة النفسيّة في AJEM على:

  1. الفحص والتقييم: إجراء فحوصات وتقييمات منتظمة لاكتشاف اضطرابات الصحّة النفسيّة الأساسيّة وتوجيه التدخّلات العلاجيّة المُناسبة.
  2. العلاج المُتكامل: معروف أن النهج التكامُلي للعلاج الذي يتناول اضطرابات استخدام المواد واضطرابات الصحّة النفسيّة معًا يكون فعالًا للغاية، وهو مزيج من العلاج المُساعد بالأدوية لعلاج إدمان الأفيونات، والمشورة والدعم النفسي.
  3. المشورة والعلاج: تعتمد العلاجات النفسيّة والمشورة ومقابلات التحفيز على الأدلة السريرية وتُستخدم في المركز.
  1. الدعم النفسي أو دعم الأقران. تؤمّن هذه الجماعات إحساسًا بالمجتمع والتفهم والدعم، ما يُخفّف من مشاعر العزلة ويُقدّم التشجيع خلال عملية التعافي.
  2. التخفيف من الوصمة: يمكن أن تكون الوصمة المرتبطة باضطرابات استخدام المواد واضطرابات الصحّة النفسيّة عائقًا أمام البحث عن العلاج والدعم. نحن نشجع على الوعي والفهم، ونتحدى الصور النمطية، ونوفر بيئة غير محكمة العرض للأفراد الذين يتلقون OST”.

بالإضافة إلى العلاج النفسي التقليدي، أضاءت الرياشي على العلاج الجماعي بالدراما والعلاج بالموسيقى الذي يعتمده المركز، “وهذان العلاجان يقدمان فوائد للمساجين السابقين الذين يعيشون في بيت الإيواء والمستفيدين من خدمة العلاج بالبدائل، من بينها التعبير عن أنفسهم، الشفاء، النمو الشخصي، بناء المجتمع، وهي تساعدهم على:

  1. التعبير العاطفي والشخصي بطرق إبداعية وفنية، ويمكن أن يكون مفيدًا جدًا للمتعافين من الإدمان الذين قمعوا مشاعرهم لفترة طويلة.
  2. تعزيز الثقة بالنفس: من خلال التفاعل مع العمل الدرامي أو الموسيقى، يمكن للمشاركين اكتشاف وجهات نظر جديدة وتحدي النظرة السلبية للنفس، ما يساعد في بناء ثقة أكبر بالنفس وفهم أعمق لهويتهم.
  3. تطوير مهارات الاتصال والعلاقات الشخصية: يعزز العمل الجماعي في الدراما والموسيقى مهارات الاتصال الفعّالة ويعمّق العلاقات الشخصية. يمارس المشاركون مهارات الاستماع النشط، التعبير عن الرأي بثقة، التعاطف، التعاون أثناء المشاركة في الأنشطة الجماعية ومشاركة القصص.
  4. حل النزاعات: يوفر العلاج بالدراما والعلاج بالموسيقى منصة للمشاركين لاستكشاف وممارسة استراتيجيات حل النزاعات. من خلال تمثيل الأدوار، يمكنهم الحصول على رؤى حول منظورات مختلفة، تطوير مهارات حل المشكلات، وتعلم كيفية إدارة النزاعات بشكل بناء.
  5. تنظيم العواطف ومهارات التكيف: يقدم العلاج بالموسيقى والعلاج بالدراما أدوات لتنظيم العواطف والتعامل مع التوتر. يتعلم المشاركون تقنيات الاسترخاء، ويستكشفون حالات عاطفيّة مختلفة، ويطوّرون استراتيجيات للتعامل مع المحفزات والتنقل في المواقف الصعبة.

بهذه الطريقة وهذه الرؤية، يدعم الفريق النفسي في “جمعيّة عدل ورحمة متعافي المخدّرات والسجناء السابقين في مسيرتهم نحو الشفاء وإعادة بناء حياتهم بشكل إيجابي”.

 حيدر

ركزت الدكتورة سحر حيدر على القيم الإنسانية والأخلاقية ومهارات التكيّف الاجتماعي من وراء القضبان، وقدمت برنامجًا توعويًا وإرشاديًا حول هذه المفاهيم، سيتم تنفيذه داخل السجون وفي مراكز العلاج بالبدائل، بهدف تعزيز التطوير الشخصي والاجتماعي للمساجين والمرتهنين للمخدّرات.

بعد وضع تعريف للقيم وأهميتها في حياة الفرد، شددت على أهميتها باعتبارها “أساسًا  في نهضة الأمم والحضارات وفي تكوين وتحديد شخصية الفرد وتوجيه سلوكه وفي تهذيب المجتمعات وحمايتها من الانحلال والانهيار. هي تحفظ الإنسان من الانحراف النفسي والاجتماعي وتساهم في تكوين روح العمل الخيري واجتناب مسلك الشر”.

 اعتبرت أن التنمية البشرية والقيم الاجتماعية هما صمام الأمان عارضة أبرز القيم الإنسانية كالتالي: النزاهة والأمانة، العدالة والمساواة، الاحترام والتعاطف، الصدق والصداقة، الإخلاص، العمل الجماعي والمشاركة، الرحمة والعطف، الشجاعة والاستقلالية.

شددت على أن الحياة تستحق أن نحياها وأن دور “جمعيّة عدل ورحمة” يكمن في أهمية استيعاب الخارجين عن نظم المجتمع بمحبة بهدف إعادة الثقة وتأهيلهم للاندماج في المجتمع، “لأننا جميعنا نستحق فرصة ثانية: فلنعطهم الأمل من خلال التغيير والتدريب على الحياة، وهذا المفهوم  يلبي احتياجات الأشخاص المعنوية ويساندهم للحفاظ على التوازن.

عددت إيجابيّات التدريب على التغيير على النحو التالي:

  • توضيح دور القيم في تحقيق الأهداف
  • اكتشاف الحلول المناسبة من خلال الحوار
  • وضع خطة لتحقيق الأهداف
  • المساعدة والمساهمة في اتخاذ القرارات الصعبة
  • توسيع مدارك المتدرب لزيادة الثقة بالنفس برامج إعادة التأهيل
  • التحرُّر من أخطاء الماضي
  • التصالح مع الذات وعدم الجلد Auto destruction
  • تعزيز النمو الشخصي Self empowerment
  • الوعي بالذات أو الـ Self-awareness
  • إعادة الثقة بالنفس self confidence
  • احترام الذات self esteem
  • كيفية إدارة المشاعر والانفعالات Emotions Vs Feelings

 وختمت حيدر: “معًا نصنع الفرق”.

يمثل هذا الكتيّب جهدًا مميزًا لـ “جمعيّة عدل ورحمة” في تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية للفئات المحتاجة وتحقيق التوعية بأهميّة الصحّة النفسيّة داخل السجون ومراكز إعادة التأهيل.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *