“بحور الذات: الكائن بين مرايا النفس وشبح التقليد (الشخصيّة العربيّة في عصرٍ تواصليٍّ جديد)”
صدر عن مركز الدراسات في الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم كتاب جديد بعنوان: “بحور الذات: الكائن بين مرايا النفس وشبح التقليد (الشخصيّة العربيّة في عصرٍ تواصليٍّ جديد)” لمؤلّفه أ. د. حاتم علامي، رئيس مجلس أمناء الجامعة.
توزّع الكتاب على تمهيد وأربعة فصول، مسبوقة بمقدّمة ومتلوّة بخاتمة تضمّنت أبرز نتائج البحث، ويعدّ الكتاب إضافة نوعيّة يضاف إلى مؤلّفات الدكتور علامي، حيث يتميّز بكونه من ضمن الدراسات النادرة في الموضوع. وهو يجمع ما بين مقاربات الفلسفة وعلم الإجتماع والتحليل النفسي، ويجادل بعض النظريّات التي حمّلت، زوراً الإسلام مسؤوليّة حجز حرّيّة الإنسان.
يتناول الكتاب تحليل الذات في ضوءِ التحدّيّات التي يواجهها الإنسان، ومقاربة الدراسات والأبحاث العالميّة والعربيّة حول الموضوع على مستوى الفكر الإنساني ونظرة الإسلام إلى الموضوع.
أمّا الفصل الأوّل: “سوسيولوجيا فلسفية لكينونة صراعية”، فينقسم إلى أربعة أقسام: يناقش القسم الأوّل الفرد بين دينامية الإنوجاد وفاعلية الحضور. ويتناول القسم الثاني أنطولوجيا الكينونة الفردية، ماهية الذات في السياق الجمعي. وقد ناقش القسم الثالث الفردانية في أوجها الليبرالي، إيديولوجيا الفردنة. وينتهي الفصل الأوّل بمناقشة موضوع الذات بين فينومينولوجيا الفرد وهيرمينوطيقا الجمعنة.
وقد ناقش الفصل الثاني: “معاينة الفرد في شرطية الجماعة”، الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام في القسم الأوّل: الـ أنا بين ثلاثية الإنبثاق، وطيف الشبحية. وفي القسم الثاني: العناية بالذات في المقصد الإيثيقي للعدالة. أمّا القسم الأخير من هذا الفصل فناقش: البعد الجماهيري بين النخبوية وجلد الذات الإجتماعي.
ينقسم الفصل الثالث: “الذات في الفضاء التواصلي الإفتراضي إزاء (فارماكون) السم والعلاج” إلى ثلاثة أقسام، يناقش القسم الأوّل الفردنة من متغيّر نسبي إلى حقيقة تواصلية إفتراضية. ويناقش القسم الثاني موضوع الذات بين المتخيّل الجمعي ونرجسية التفرّد. أما القسم الأخير فكان حول “فارماكون” الرقمنة بين فردية مخدّرة وجمعية مهدّدة.
وأمّا الفصل الرابع والأخير: “سوسيولوجيا الذات العربية بين زخم التغيير وسلطان العصبية” فينقسم إلى ثلاثة أقسام أيضاً، نوقش في القسم الأوّل: الإسلام بين سلطة الجماعة والفرد الملتزم، وفي القسم الثاني: الذات عند منعطف جديد، ديناميات الذات بين التحليل النفسي والنظام الديني الإجتماعي، وفي القسم الأخير من هذا الفصل: الفرد بين سوسيولوجيا الدعوة وسوسيو-بوليتيك ما قبل الدولة.
ينتهي العمل بخاتمة تحت عنوان بناء الشخصية العربية بين تأويل فعل الهوية وتحقيق الذات المفكّرة، تناول فيها تحدّيات العصر السيبراني وأولويّة اكتشاف الذات ومواجهة الفجوة المعرفيّة.