وَشمٌ صَباحِيٌّ (36)

Views: 1245

د. يوسف عيد

 

وتجمّدت الكلمةُ في عُروق الصباح،

ويبِست الحُروفُ بعد أن نزَفَت دماؤها،

إثرَ قطعِ رأس يوحنا المعمدان للمرّة الثانية.

تأبى حُروفي التي تخرُج من دَواة قلبي ذكرَهم،

هؤلاء الهيرودوسيين .

لك وحدَك أيّها الطفلُ المذبوحُ يغنّي الفجر .

لك وحدَك أيّها الطفلُ المذبوحُ ستُشرق شمسُ الحياة.

لك وحدَك أيها الطفل المذبوح نِعمة القداسة  رأس  المعمدان.

أعرِف أنّ صوتي يُردّد

صوت يوحنا المعمدان الصارِخ في برّيّة أحفاد هيرودوس، 

حسبي أني فتّشتُ عن شمسي وحديقتي وعصفوري فلم ألقَ جواباً،

رحلوا إلى غزّة يحملون غُصنَ السلامِ ،

ويواسون ويضمّدون جِراحاتِ أهلي في مُستشفى يوحنا المعمدان.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *