لقاء في ثانوية عمشيت الرسمية: “وردة الأدب” إلهام كلّاب البساط تتحدث عن “غادة عمشيت” عفيفة كرم

Views: 228

في إطار المشروع الذي يتناول تراث عمشيت وتتداخل فيه كافة المجالات المدرسية استضافت ثانوية عمشيت الرسمية الدكتورة الأديبة الدكتورة إلهام كلّاب البساط لتحدّث الطلاب عن عفيفة كرم أوّل روائية في الشرق العربي.

رحّب المدير الأستاذ أنطوان زخيا بالضيفة، التي هي أيضاً من عمشيت، وكانت من الباحثات اللواتي تحمّسن للإضاءة على هذا الإرث الأدبي. السيدتان العمشيّتيتان عفيفة كرم وإلهام كلّاب حملتا، كلّ واحدة على طريقتها، لواء تحرير المرأة والبحث عن آفاق للعيش أكثر اتساعاً، عفيفة كرم من خلال رواياتها “بديعة وفؤاد”، و”فاطمة البدوية”، و”غادة عمشيت” حيث أدانت التمييز الطبقي، والزواج المبكر، ودافعت عن حرية الحب؛ أما إلهام كلّاب فأرادت أن تكون صوت كل امرأة تعجز عن رفع الصوت أو تأكيد الحضور أو المطالبة بحقّ من خلال مسيرتها الأدبية والجامعية والحياتية. 

 

خلال اللقاء عرض الطلاب سيرة حياة عفيفة كرم من خلال مشاهد مسرحية أظهرت قوة هذه الشخصية التي  لم يثنها زواجها المبكر من قريبها عن تحقيق ذاتها في الصحافة والكتابة. لكنّ حنينها الى وطنها وخاصة الى عمشيت أذابها وأسقمها.

كذلك ردّت دكتورة الهام كلّاب على أسئلة الطلاب التي تطرّقت إلى راهنية المشاكل في رواية “غادة عمشيت” على الرغم من أنها تنتمي الى القرن الماضي، والى القيم العمشيتية ، تلك  القيم الفريدة المستلهمة حب البشر التي يمثّلها مخايل بك طوبيا، وهو شخصية حقيقية تاريخية تتحدث عنها الروائية، وقد كان صاحب رؤية طليعية ما جعله يؤسّس أول مستشفى في الشرق.

 

كما سئلت دكتورة الهام كلّاب عن مُعاصرة عفيفة كرم لجبران خليل جبران وسائر أدباء المهجر وعملها الهائل في الصحافة.

تحدّثت دكتورة الهام كلّاب عن جرأة عفيفة كرم في فرض نفسها يوم كانت الصعوبات والعثرات في طريق النساء اللواتي يردن إيصال اصواتهن لا تحصى، وأيضاً عن تناسي وإغفال دور هذه الكاتبة التي أتت الإضاءة على دورها الطليعي وإرثها الادبي العريق من المغرب العربي الذي كان أول من بادر الى إعادة طبع كتبها ونشرها.

 

أشارت  دكتورة الهام كلّاب  إلى ضرورة إحياء الذاكرة الأدبية والثقافية وإبراز دور الرواد والمؤسسين، علماً أنّ أول خطوة على طريق إنعاش الإرث الثقافي وتفعيله تبدأ في المدارس من خلال الأنشطة… 

وفي ختام اللقاء قدّمت الدكتورة الهام كلّاب كتابها “أغصان وجذور” الصادر عن دار نلسن، إلى مكتبة المدرسة ، أرادت من خلاله إعادة رسم صورة لبنان الجميل الذي تحمل “وسام أرزه”.

 

 

 

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *