وَشمٌ صَباحِيٌّ (61)

Views: 419

د. يوسف عيد

تناديني الحديقة فألبّي النداء،

وأجول بين ضلوعها .

تغسلني أنفاسُها قبل أن ترخي ملكةُ الكون عليها أشعتَها.

أشعرُ بغِبطة الصَّباح،

وأراقبُ هروبَ العتمة وهي تلوّح بيدها على أمل اللقاء بعد المَغيب.

أنفاسُ الشّجر لا تُضاهيها أنفاسُ البشَر،

فتلك تحملُ إليك البُشُرَ وتلك تئنُّ من القَهر،

وما أكثرَه،

وما أبخسَ ثمنه،

عند الباعةِ الظالِمين،

وما أغلاه  عند المقهورين،

الأحياء المائتين .

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *