سجلوا عندكم

وَشمٌ صَباحِيٌّ (83)

Views: 542

د. يوسف عيد

 

غدوت،

اليوم،

إلى حديقتي،

فاستقبلتني بترحاب،

وعتاب،

وسؤال وجواب.

ابتسامتها هي التّرحاب من خضرة قلبها.

عتابها حق لها عليّ،

لأنّي أهملتها في الآونة الأخيرة .

واليوم،

عادت  تستولي عليّ.

سؤالها أقلقني،

فهل أحد يهمل حيّزاً من وجوده؟

أما الجواب فكان العهد والقسم ألّا يكرر الاهمال، وأن ألتزم الاهتمام .

المطلوب واحد ألا أنكر نعمتها،

فالسكون ليس موضة والصلاة،

والصمت،

ومراجعة الذات، 

والاهتمام،

والحب كلّه ليس نزوة.

الشوك (الشر) جاهز للانقضاض على الخير.

حديقتي مطلوبها واحد،

الاهتمام.

فكما يهتم الإنسان بما يُرضيه ويُسعده،

ويُفرحه،

ويُخلّصه،

ويَحميه،

ويَشفيه،

هكذا الحديقة أيضًا.

الحبُّ بلا اهتمام ليس حبًا.

الصلاة بلا اهتمام ليست صلاة.

الصَّداقة بلا اهتمام ليست صداقة.

الرِّفقة بلا اهتمام ليست رفقة.

الوفاء بلا اهتمام ليس وفاء.

فالاهتمام نور المحبة،

ولا بهاء أو نقاء للمحبة من دونه.

فاطمئنّي حديقتي،

أني سأحرص على هذه الفضيلة،

كما اهتمامي وحرصي على أصدقائي،

وأحبائي،

ولن يكون نزوة وتمضي ، 

إنّما عبرة ودرس تطبيقي في الحياة.

(صبَاح الأمَل)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *