المرتضى وطوق عرضا مشاركة قضاء بشري في “طرابلس عاصمة ثقافية”
استقبل وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في بيت الفن، الميناء- طرابلس، النائب وليام طوق، بحضور صاحب مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، مدير عام رابطة قنوبين للرسالة والتراث، الزميل جورج عرب، وبحثا في مجمل الأفكار المتعلقة بمبادرة إعلان طرابلس عاصمة ثقافية للعالم العربي، وفي أطر مشاركة قضاء بشري في فعاليات هذه المبادرة.
وشدّد الوزير المرتضى على ضرورة خلق مناخ ثقافي مستدام في طرابلس والجوار يعزز ثقافة اللقاء والحوار والتكامل والعيش الوطني الواحد، معتبراً أن الهدف الأبعد من مبادرة طرابلس عاصمة ثقافية هو خلق هذا المناخ، الذي يجب أن يستمر ويتوالى ممتداً الى ما بعد انتهاء فعاليات المبادرة. وشكر الوزير المرتضى للنائب طوق إعلانه إشراك قضاء بشري في هذه المناسبة الثقافية الوطنية الأبعاد.
وقال النائب طوق بعد اللقاء: “رحبت بمعالي الوزير المرتضى في الشمال، وأثنيت على مبادرته الثقافية الرائدة. وأكدت حرصنا على مشاركة قضاء بشري في فعالياتها. ومعلوم أن هناك الكثير من الروابط المميزة القائمة بين طرابلس وقضائنا؛ هي روابط اجتماعية وثقافية واقتصادية تؤكد وحدة مجتمعنا، وتعزز عيشنا الوطني الواحد. وقد بينت الدراسات والأبحاث التاريخية العلمية، التي حققتها، على سبيل المثال، رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث والهيئة الدائمة لمؤتمر تاريخ جبّة بشري أو لجنة جبران الوطنية، بينّت هذه الحقائق، التي تشكل أساسات الصيغة اللبنانية الحضارية”.
أضاف: “من هذا المنطلق سنعمل على تحريك مجمل الطاقات الثقافية الناشطة في قضاء بشري، والعاملة في مجال حفظ تراثه المتمثل، بصورة أساسية، في الأرز والوادي المقدس، الممتد من جوار الأرز باسم قاديشا والمنتهي جغرافياً في طرابلس باسم أبو علي، سنحرك كل هذه الطاقات لبلورة مشاركة مميزة في فعاليات طرابلس مدينة ثقافية للعالم العربي. وسوف تبرز هذه المشاركة مجمل عاداتنا وتقاليدنا المرتبطة بقيمنا الأخلاقية والإنسانية الملازمة لوحدة عائلاتنا ومستقبل شبابنا، والتي شكلت قواعد علاقات بشري التاريخية بامتدادها البقاعي والشمالي. وهذا يحقق الأهداف البعيدة من مبادرة طرابلس مدينة ثقافية للعالم العربي”.
