وَشمٌ صَباحِيٌّ (127)
د. يوسف عيد
كانت كلَّ صباحٍ
تُلقي الشمسُ رأسَها
على كَتِفَيه
فيعرِفُ أنّ للشجرِ
عروقاً تسكُنُها التنهُّدات، وللزَهرِ
خُدوداً تَحمرُّ
حين ترتطمُ بعَينَيه.
يَنتَظِرُ المطرَ
فتوّةَ الغَيمِ
ليُنبِتَ العُشبَ
والعُشبُ شَيخُوخَةُ
المَطَرِ،
هما في عِرقِ اللَّذَّةِ
واحدٌ
كما المرأةُ والرَّجُلُ
واللَّذَّةُ
واحدٌ
في شَكلِ الزَّمَن .
(صباح شباط)